غانتس يهدد بمنع إعمار غزة.. والفصائل تطالب الوسطاء بالتدخل

عقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، اجتماعا لمناقشة الخيارات والخطوات التالية في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي في مسائل إعادة فتح المعابر ومنع الصيد في البحر، واشتداد الحصار.

وطالبت الفصائل عقب اجتماعها الوسطاء بالضغط على الاحتلال للإسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء ملف إعادة الإعمار، ووقف الاستفزازات في القدس المحتلة خصوصا في حي الشيخ جراح وبطن الهوى.

وشدد بيان الفصائل على أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي.

ودعت الفصائل إلى تكثيف الفعاليات الشعبية والجماهيرية، ودعت الشعب الفلسطيني في كل مكان إلى تصعيد أشكال المقاومة.

وختم البيان بإدانة قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لعدم إدراج الاحتلال الإسرائيلي على "قائمة العار". 

وأمس الاثنين، وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لقاءه مع منسق الأمم المتحدة تور وينسلاند بـ"السيئ".

وأضاف أن حركته أبلغت ممثلي الأمم المتحدة بأنها لن نقبل باستمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مضيفا أنه "للأسف الشديد لا توجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية في غزة والاحتلال يحاول أن يبتزنا".

وتهدد الفصائل والفعاليات الفلسطينية بغزة، بعودة وسائل المقاومة الخشنة، التي تتضمن الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المحيطة بالقطاع.

وأمس الاثنين، هدد وزير الجيش الإسرائيلي بعدم السماح بإعمار القطاع اقتصاديا، ما لم تعد حركة حماس الأسرى الإسرائيليين.

اقرأ أيضا: ما سيناريوهات الوضع بغزة مع إغلاق المعابر واشتداد الحصار؟
 

وقال غانتس في تصريحات أوردتها صحيفة "يديعوت أحرنوت": "في موضوع غزة أعود وأكرر، ما حدث في الماضي لن يحدث مجددا. إذا لم يستوعبوا في حماس ذلك حتى الآن فسنحرص على أن يفعلوا. بدون عودة الأبناء والاستقرار الأمني لن يتم إعمار غزة اقتصاديا".

وأكدت حركة حماس مرات عدة، رفضها ربط إعمار غزة بملف الأسرى، وتؤكد على ضرورة إبرام صفقة "تبادل".

وأعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، أن الاحتلال خفف بعض القيود المفروضة على معابر القطاع دون فتحها بشكل كامل.

وذكرت الهيئة العامة أنه "سيتم السماح بعودة العالقين من أبناء غزة في الأردن، عبر معبر بيت حانون (إيرز)، والسماح بعودة البريد الصادر والوارد إلى غزة بشكل حر، واستئناف تصدير كافة المحاصيل الزراعية وما تنتجه مصانع الخياطة".

ونقل البيان عن رئيس الهيئة الوزير حسين الشيخ قوله: "ما تم السماح به اليوم، نأمل أن يكون مقدمة لرفع الحصار بشكل كامل عن أهلنا في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)".

وطالب الشيخ الحكومة الإسرائيلية بفتح معابر قطاع غزه "للأفراد والبضائع والسماح بالاستيراد والتصدير من وإلى قطاع غزة، وتحرير كل البضائع المحتجزة في الموانئ الإسرائيلية لتجار قطاع غزه".

ومع بداية العدوان الأخير، أغلق الاحتلال معبري كرم أبو سالم التجاري، وبيت حانون (إيرز) الخاص بالأفراد، بشكل كامل، ثم أعادت فتحهما جزئيا بعد وقف إطلاق النار (21 مايو)، مع فرض قيود مشددة على مرور الأفراد، وحركة الاستيراد ومنع التصدير بشكل كامل.