هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الهجمات المسلحة الأخيرة في الضفة الغربية، وإطلاق الصواريخ من غزة، تعني أن جهود الجيش الإسرائيلي لمنع موجة جديدة من العمليات العسكرية لم تنجح بعد، خاصة مع التهديدات الأخيرة التي أطلقها قائد كتائب القسام".
وأضاف يوآف ليمور في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أن "الجيش الإسرائيلي يتحرك هذا الأسبوع كالعادة بين التكتيكي والاستراتيجي، وتبحث حماس عن طريقة لإبقاء اسمها في العناوين الرئيسية، ولا يوجد شيء مثل القدس كفيلة بتزويدها بالبضاعة اللازمة، إذ إن حماس تدرك جيدا أن القدس أمر مختلف تمامًا، حيث إن العاطفة الدينية تزداد في رمضان".
وأكد ليمور، وثيق الصلة بكبار الجنرالات، أن "هذا بالضبط ما حاول فعله محمد ضيف، قائد الجناح العسكري لحماس، حين سعى لردع إسرائيل عن الاستمرار بقراراتها ضد المقدسيين، حيث أرادت حماس أن تظل ذات صلة، وحاملة لنجمة القدس، وتأمل أن يكون ذلك كافياً لإثارة الروح المعنوية خلال الأعياد، خاصة أيام القدس والنكبة".
وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال استئناف إطلاق النار في غزة، أما في الضفة الغربية، فترفع العمليات الفلسطينية المسلحة ذات الطابع الشعبي، وسط ربط واضح بينها وبين أحداث القدس، من خلال هجمات فردية على الأرض، لذلك قرر الجيش تعزيز قواته الإضافية، على افتراض أن الهجمات هي محاولات ملهمة ومحاكاة، وبحلول نهاية رمضان في منتصف مايو، ستكون المنطقة شديدة الانفجار".
اقرأ أيضا: إعادة فتح "الأقصى" بعد فشل الاقتحام.. ودعوات للزحف (فيديو)
وأكد أن "الجيش يبذل جهودًا كبيرة للحد من العمليات، وقد انتقد كبار الضباط سلوك الجنود في المنطقة، حيث يُعرف مفترق تفوح الذي وقعت فيها العملية بأنها نقطة إشكالية، وواضح أننا أمام سياسة خاطئة للجيش، ومزعجة في الغالب، فما ينتهجه الجيش ليس طريقة لدحر الهجمات".
كارولين غليك، الكاتبة اليمينية الإسرائيلية قالت: "إننا أمام برميل من المتفجرات، حيث تستعد حماس لنشاط كبير في القدس في 9 أيار/ مايو، حيث سيكون محور الأحداث في حي الشيخ جراح، ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا، بعد عقود من الصراع القانوني والأحكام التي لا تنتهي، حكمًا نهائيًا بشأن إخلاء الفلسطينيين من المنازل، وبعد تصريحات خالد مشعل وإسماعيل هنية ضد الاحتلال والمستوطنين، انضم إليهما محمد ضيف".
وأضافت في مقال بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أن "تهديد الضيف الذي بقي صامتاً منذ حرب غزة 2014 يحمل تحذيرا لإسرائيل بأنها إذا تجرأت على إخلاء المقدسيين من منازلهم، فلن يمر ذلك دون إجابة على الأرض".