هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأربعاء، على رسالة نظيره السوداني عبد الله حمدوك، والتي وجهها الأسبوع الماضي، وتضمنت دعوة إلى عقد اجتماع ثلاثي يجمعهما إلى جانب رئيس الحكومة المصرية، لتقييم مفاوضات سد النهضة.
واعترض آبي أحمد على وصف
رسالة حمدوك بأن المفاوضات "وصلت إلى طريق مسدود"، قائلا: "افتراض
فشل عملية التفاوض ليس صحيحا، لأننا رأينا بعض النتائج الملموسة، بما في ذلك توقيع
إعلان المبادئ"، بحسب ما أورده بيان صادر عن الخارجية الإثيوبية.
وأشار البيان إلى أن
"رسالة آبي أحمد استشهدت أيضا باجتماع كينشاسا، والتفاهم الذي تم التوصل إليه
بشأن استئناف المفاوضات الثلاثية المتوقفة التي يقودها الاتحاد الأفريقي".
وفي السياق ذاته، اقترحت
الخارجية الإثيوبية عقد اجتماع للاتحاد الأفريقي، من أجل إنهاء جمود مفاوضات سد
النهضة بين أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، مؤكدة أنها ترى أن الطريق إلى الأمام في
المفاوضات، هو أن تطلب من رئيس الاتحاد فيليكس تشيسكيدي، الدعوة إلى اجتماع،
لإنهاء الجمود".
اقرأ أيضا: حمدوك يدعو نظيريه المصري والإثيوبي لاجتماع خلال 10 أيام
يشار إلى أن حمدوك بعث
برسالة إلى نظيريه الإثيوبي والمصري في 13 نيسان/ أبريل الجاري، دعتهما إلى عقد
اجتماع قمة ثلاثية خلال عشرة أيام، لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
ولفت حمدوك في رسالته إلى
أن الاجتماع سيتناول التباحث والاتفاق حول الخيارات الممكنة للمضي قدما في التفاوض،
وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل لاتفاق في الوقت المناسب، وفقا لاتفاق
المبادئ الموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 آذار/ مارس 2015.
وقال حمدوك إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد إلى مرحلة متقدمة، ما يجعل من التوصل إلى اتفاق
قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمرا عاجلا.
وجاء في رسالة حمدوك:
"إنه من المؤسف أن تنقضي عشر سنوات من المفاوضات دون التوصل لاتفاق، وبالرغم من
أنه قد تم إحراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية
والبنك الدولي، فقد بقيت عدة نقاط خلاف بلا حل".