هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن الإمارات علقت استعداداتها لعقد مؤتمر في أبوظبي الشهر المقبل، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومسؤول بارز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى جانب رؤساء دول عربية طبعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب العام الماضي.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية
إلى أنه "كان من المقرر أن يقام مؤتمر أبوظبي في نيسان/ أبريل المقبل"،
كما ألمح نتنياهو إليه في مقابلات أجراها مع وسائل إعلام إسرائيلية خلال الأيام
الأخيرة.
وأكدت أن ولي عهد أبوظبي
محمد بن زايد، غاضب من نتنياهو، لأنه يستغل اتفاقيات التطبيع، في حملته
الانتخابية، لخوض انتخابات الكنيست التي ستجرى الثلاثاء المقبل، متطرقة إلى حديث
نتنياهو عن تلقيه تعهدا من ابن زايد باستثمار فوري بقيمة 10 مليارات دولار.
ولفتت الصحيفة إلى تغريدة
المسؤول الإماراتي أنور قرقاش، التي قال فيها إن اتفاقيات التطبيع، تهدف إلى توفير
أساس استراتيجي قوي، لتعزيز السلام والازدهار مع إسرائيل وفي المنطقة الأوسع،
مشددا على أن بلاده لن تشارك "في أي عملية انتخابية داخلية في إسرائيل لا
الآن ولا في أي وقت".
From the UAE’s perspective, the purpose of the Abrahamic Accords is to provide a robust strategic foundation to foster peace and prosperity with the State of Israel and in the wider region. The UAE will not be a part in any internal electioneering in Israel, now or ever.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) March 17, 2021
وفي سياق متصل، انتقدت
"يديعوت" نتنياهو لوقوفه بشكل مباشر خلف منع وزير الخارجية في حكومته
غابي أشكنازي من زيارة الإمارات.
وكشفت القناة
"12" الإسرائيلية الأحد الماضي، أن "رئيس الوزراء نتنياهو تدخل بشكل
مباشر، لمنع زيارة وزير الخارجية في حكومته أشكنازي إلى الإمارات، والتي كانت مقررة
يوم 8 آذار/ مارس الجاري، بهدف تدشين بعثات إسرائيلية جديدة في الإمارات العربية المتحدة".
وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت"
في افتتاحيتها الأربعاء، أن "نتنياهو فقد صوابه، فالمصالح التي يحرص عليها قبل
كل شيء هي مصالحه، وبعد ذلك مصالح إسرائيل"، لافتا إلى
أن اتفاقيات التطبيع مع 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب
"حققها قبل كل شيء لنفسه (..)"، وفق تقديرها.
اقرأ أيضا: رئيس الموساد السابق: القدس مصدر قلق للأردن.. علاقتنا معقدة
ونوهت إلى أن زيارة وزير الخارجية
أشكنازي إلى الإمارات التي ألغيت، "خطط لها مسبقا، وهي لم تكن زيارة استعراضية،
بل زيارة عمل، وعلى الطاولة لم تكن فقط احتفالات فتح السفارة والقنصلية بل مواضيع متبادلة،
ومهمة للجانبين، فهناك سلسلة من الاتفاقات كان يفترض أن توقع، ولكن الحاكم الأعلى
(نتنياهو) قرر إلغاء الزيارة، فهو ملزم بأن يكون الأول، وماذا عن فتح السفارة؟ وماذا
عن الاتفاقات؟ هذا أقل أهمية، المهم هو أن يكون الأول".
وتابعت: "لا شك أن لرؤساء
الدول توجد أهمية عليا في تحقيق العلاقات، ولكن في العلاقات المتطورة مع دول عربية
يوجد معنى هائل لسلسلة قنوات الاتصال، في مجالات الاقتصاد، التجارة، السياحة وغيرها،
وهذه العلاقات لا يمكنها أن تكون متعلقة بنزوات الزعيم، وهذه ليست علاقات شخصية، وهي
علاقات هامة فقط إذا تطورت لأكثر من العلاقات بين الزعيمين".
وأكدت أن "نتنياهو استخدم
الفيتو على زيارة أشكنازي، ومن اللحظة التي ألغيت فيها زيارته إلى الإمارات، في ظروف
ليس لها أي صلة بوزير الخارجية، فإن المصلحة الإسرائيلية هي مواصلة تطوير العلاقات،
وليس واضحا، أن ما كان يمكن عمله هذا الأسبوع سيكون ممكنا أيضا بعد شهرين أو ثلاثة
أشهر".
ولفتت إلى أن "رئيس الوزراء
بين المصلحة الشخصية والمصلحة الإسرائيلية العامة، يفضل نتنياهو الأولى"، مدعية
أن "الإمارات أيضا استقبلت إلغاء زيارة أشكنازي بدهشة، ومحادثات مع جهات في الإمارات
توضح أنهم لم يتمكنوا من فهم ما حصل بالضبط، فهم لا يخططون للرد، ولن يجمدوا العلاقات،
ولكن خطوة نتنياهو هي إشارة سلبية".
وتساءلت الصحيفة: "ماذا
بعد؟ هل سيؤخر نتنياهو استثمارات عظمى سبق أن أعلن عنها فقط لأن شيئا ما لم ينسجم
مع جدول أعماله أو مع مصالحه السياسية؟ كل شيء محتمل".
ورأت أن "العلاقات مع الدول
العربية الأربع، علامة طريق مهمة، ونتنياهو ملأ الدلو، ولكن في اللحظة التي لا يتدبر
فيها له شيء ما، ليست عنده أي مشكلة في أن يركل الدلو، اعتقدنا أن إسرائيل هامة أكثر،
أما نتنياهو فيعتقد خلاف ذلك"، على حد قولها.