هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال تقرير إسرائيلي إن "الرحلة المفترضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تكن لتستغرق منه أكثر من ثلاث ساعات ونصف فقط بالطائرة، لكنها تأجلت لأكثر من ثلاثة أشهر ونصف، أربع مرات، رغم أنه أبدى تصميما على إتمامها قبل الانتخابات، لأنه كان يحتاجها للوصول إلى المقاعد الـ61 المطلوبة، وهي باعتقاده تستحق المحاولة، مرة بعد الأخرى".
وأضاف التقرير الذي نشرته هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني-كان، ترجمته "عربي21"، أن "زيارة نتنياهو التي تأجلت عدة مرات قابلها سفر أكثر من سبعين ألف إسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر ديسمبر وحده فقط، حيث وعد الموقعون على اتفاق التطبيع -الذي وصفوه بـ"السلام الدافئ"- بتجاوز كل التوقعات".
وأوضح أن "المشكلة في هذه الزيارة المؤجلة عدة مرات، أنها تأتي بعد أن نجح المغنيان عومر آدم وأوري ليفي، ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات، والعديد من الأشخاص الذين زاروا الإمارات، وترك إسرائيلي واحد في الخلف، وهو بنيامين نتنياهو نفسه، الذي بفضله تمت هذه الزيارات".
وأكد أن "تأجيل الزيارة الإسرائيلية إلى الإمارات، مرة بعد أخرى، يعني أن "أب" التطبيع ومؤسس الشرق الأوسط الجديد لم يجن ثمار السلام، ولم يرتد بدلة برج الطائرة، ولم يتم تصويره وهو يحمل صقرا إماراتيا على ذراعه، ولم يذهب للتسوق في السوق المركزي في دبي، ليس لأنه لم يحاول، على العكس من ذلك، فقد خطط نتنياهو لأول رحلة إلى الإمارات العربية المتحدة في بداية ديسمبر، لكنها تأجلت، مرة ومرات".
اقرأ أيضا: باحث إسرائيلي: 3 أسباب تثير الغضب الأردني من تل أبيب
وأشار إلى أنه "كان لا بد من تأجيل هذه الزيارة، ففي المرة الأولى كان الإماراتيون يحتفلون بعيد استقلالهم هناك، وأوضحوا بأدب أن الزيارة في هذا التوقيت أقل ملاءمة لهم، لذلك قرر الوفد المرافق لرئيس الوزراء تأجيل الزيارة لمدة شهر".
وأضاف أنه "بعد ذلك بدأت ثمار التطبيع تصل إلى إسرائيل، عبر مجموعة متنوعة من ناقلات كورونا، حيث وصل بعضها على متن رحلات جوية مباشرة من الإمارات العربية المتحدة، وبدأت معدلات الإصابة بالمرض في ديسمبر بالارتفاع، وفي نهاية المطاف تم الإعلان عن الإغلاق الإسرائيلي الثالث، لذلك أعلنوا للمرة الثانية من مكتب نتنياهو تأجيل الرحلة للإمارات".
وأكد أن "نتنياهو شعر بحق أن رحلة طيران إلى أبو ظبي أثناء إغلاق العمل، والإسرائيليون يجلسون في منازلهم، لن يجعلهم يشعرون إيجابيا، رغم أن الزيارة قد تحقق له إنجازا سياسيا، ولذلك قرر تأجيلها، ثم جاء شهر يناير الأسود، وارتفع معدل انتشار المرض، ولم يفكر أحد في زيارة دبي على الإطلاق، لأن ذلك الشهر القاتل جاء مصحوبا بإحساس مرير بالفشل، بعد إغلاق مطار بن غوريون".
وأشار إلى أنه "في أوائل فبراير، أعلن نتنياهو للمرة الثالثة عن إلغاء الرحلة للإمارات العربية المتحدة، رغم أن اللقاح تدفق بالملايين، وأعداد المرضى تتقلص، حتى جاء التأجيل الرابع من مكان غير متوقع للغاية، حيث ادعى مكتب رئيس الوزراء إجراء عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية لزوجته سارة، وفي ذات المساء بالفعل تم إلغاء الرحلة؛ لأن الأردنيين لم يسمحوا لطائرة مرسلة لنقل نتنياهو من أبو ظبي للإقلاع من عمان إلى تل أبيب".
وختم بالقول إن "توزيع خمسة ملايين لقاح على الإسرائيليين لم تكن كافية، ولا الرحلة السرية إلى السعودية، ولا اعتراف ترامب بهضبة الجولان، ولا توقيع التطبيع في البيت الأبيض، ولا التنقيب عن رفات إيلي كوهين خارج دمشق، كل ذلك لم يمنح نتنياهو الـ61 مقعدا في الانتخابات القادمة، لذلك ربما قبل لحظة من الانتخابات كان يأمل أن تعطيه "الغزوة" التاريخية للإمارات هذا المقعد المطلوب".