هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
شبكة "سي أن أن" الأمريكية إن كلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد
السعودي محمد بن سلمان، "في مأزق"، وأمام كلفة هائلة في حال حدث فك
ارتباط، على خلفية تقرير الاستخبارات الأمريكية المتعلق باغتيال الصحفي جمال
خاشقجي والذي يتهم الأخير بتدبيره.
وقالت
الشبكة في تقرير لها إن بايدن بدون السعودية، لا يفقد النفوذ العسكري والضغط على
إيران في المنطقة فحسب، لكنه في الوقت ذاته يفتح الباب لخصمه الرئيسي الصين، أو
روسيا، للفوز بالجائزة الكبرى الاستراتيجية ويقضي على هيمنة واشنطن في قلب الخليج.
وأضافت:
"لا توجد خيارات سهلة أو جيدة، والتي يمكن أن تفسر سبب معاقبة بايدن لولي
العهد، ولماذا كان تقرير الاستخبارات الذي طال انتظاره يفتقر إلى التفاصيل".
اقرأ أيضا: عبد الله العودة: لا أستبعد عقوبات أمريكية على ابن سلمان
ولفتت
إلى أنه رغم ذلك، فقد أخطر بلينكن المملكة وقال: "أوضحنا بشكل قاطع أنه يجب
إنهاء التهديدات والاعتداءات التي تتجاوز الحدود الإقليمية للمملكة ضد النشطاء
والمعارضين والصحفيين، ولن تتسامح الولايات المتحدة معها".
ورأت
أن تهديد بلينكن "سيف ذو حدين، فبايدن رهينة للخط الأحمر الآن، فعلى الرغم من
دقة المصالح الأمريكية أمام إمكانية غدر سعودي مرة أخرى، فإن الحكم على ولي العهد
بأنه قد أساء إلى المعايير الأمريكية مرة أخرى سيكون أمرا بالغ الصعوبة".
لكن في
المقابل، شددت الشبكة على أن الحقيقة القاسية لابن سلمان، هي أن محكمة الرأي العام
الدولي أدانته منذ فترة طويلة، إلا أنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة وهو ليس على
وشك ترك منصبه.
وقالت إنه في السر يقر المسؤولون السعوديون بأن الصورة الدولية لمحمد
بن سلمان، "شوهت بشكل دائم، لكن ذلك حصل قبل مقتل خاشقجي، فحرب اليمن وابتزاز
قرابة 200 أمير ورجل أعمال بتهم فساد داخل فندق ريتز كارلتون، وضعت كلها سمعة ولي
العهد تحت سحابة".