صحافة دولية

خبير أمريكي: سياساتنا في الشرق الأوسط لن تشهد تغيرا جذريا

ذكر الخبير الأمريكي أن السياسة الإيرانية تشهد انقساما داخليا بين فريق بايدن- جيتي
ذكر الخبير الأمريكي أن السياسة الإيرانية تشهد انقساما داخليا بين فريق بايدن- جيتي

قال الأستاذ في جامعة واشنطن دانيال شيروت، إن "السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، سوف تشهد خلال الفترة القادمة بعض التغييرات، التي ستشمل العلاقات مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية"، على ضوء السياسة المختلفة للرئيس الجديد جو بايدن.


وأضاف شيروت في حوار أجرته صحيفة "لارثون" الإسبانية، وترجمته "عربي21"، أن "إدارة بايدن لن تكون أكثر تشددا تجاه تل أبيب وسياساتها الاستيطانية في الضفة الغربية، لكنها قد تصدر بعض التصريحات والبيانات التي تندد بتلك السياسات".


وأكد شيروت أن سياسة الانفتاح بين دول الخليج العربي وإسرائيل ستستمر في الفترة القادمة، كما ستقوم المملكة العربية السعودية ببعض الخطوات الرمزية لإرضاء الولايات المتحدة من قبيل إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين وخفض وتيرة قمع المعارضة، وربما قد توقف تدخلها المباشر في الحرب الأهلية اليمنية.


وفيما يتعلق بنشر تقرير اغتيال خاشقجي، أشار شيروت إلى أنه قد يؤثر بشكل محدود على العلاقة بين البلدين، لكن العامل الوحيد الذي يمكن أن يغيّر طبيعة العلاقات الأمريكية السعودية بشكل جذري هو أن يفقد النفط أهميته كسلعة حيوية. قد يحدث هذا تدريجيا خلال نصف القرن القادم، لكنه سيستغرق بعض الوقت.

 

اقرأ أيضا: HRW: على بايدن تغيير العلاقة مع السعودية والإمارات جذريا


وفيما يتعلق بإمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بعد الهجوم الأمريكي على الميليشيات الشيعية شرق سوريا، وهي الأولى من نوعها في عهد الرئيس الجديد، أكد شيروت أنه من الواضح أن بايدن يريد العودة إلى الاتفاق رغم أن إيران لم تتوقف عن دعم الإرهاب في الشرق الأوسط.


وحسب تعبيره، تكمن المشكلة في أن السياسة الإيرانية تشهد انقساما داخليا بين فصيل الرئيس الحالي الذي يميل إلى الحلول الدبلوماسية، وبين المتشددين الذين يؤيدون الميليشيات والخيارات العسكرية.


ويضيف شيروت أنه إذا قررت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاقية وخففت العقوبات المفروضة على طهران، فإن ذلك سيدعم موقف المعتدلين، بعد أن أدت سياسات ترامب إلى تعزيز موقف الجناح المتشدد في النظام الإيراني.


وحسب رأيه، فإن العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في 2015 شبه مستحيل، حيث ستستمر إيران في إثارة المشاكل، كما أن اليمين الأمريكي المتشدد الموالي لإسرائيل سيدفع باتجاه عدم تخفيف العقوبات. وهذه السياسة ستؤدي إلى الضغط على الشعب الإيراني بالأساس، وليس على النخب السياسية الحاكمة في طهران.


وفي الختام، أكد شيروت أن القصف الأمريكي المحدود على الميليشيات الموالية لإيران سيجعل الميليشيات أكثر حذرا في استهداف الأمريكيين، لكن هذا الهجوم لن يغيّر الكثير من الأمور على أرض الواقع، وفق تقديره.

التعليقات (0)