هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو وسياساتها، مع اقتراب الانتخابات الرابعة للكنيست في غضون عامين.
وتحت عنوان: "إبقاء الجمهور
الإسرائيلي في الظلام مرة أخرى"، كتبت الصحيفة في مقالها الذي ترجمته
"عربي21"، أن حكومة نتنياهو تظهر اتجاها خطيرا وثابتا للعمل في الظل،
وخلف ظهر الجمهور، إلى جانب التعتيم على الإعلام.
وتطرقت الصحيفة إلى ما أعلنته محكمة
إسرائيلية بمدينة حيفا الاثنين، من حظر على النشر في ما يتعلق بالتحقيق في التلوث
البحري، وذلك بناء على طلب من وزارة حماية البيئة بحكومة الاحتلال.
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أنه في مثل
هذه الحالات، من المفترض أن يقتنع الجمهور بأن الدولة تخفي التفاصيل لمصلحته،
مشيرة إلى أن "المحكمة اقتنعت بحجج الوزارة بأن النشر في هذه المرحلة
الحساسة، يمكن أن يضر بتحقيق معقد له تأثير دولي".
وشددت على أن "محاولة الحكومة
إخفاء تفاصيل كارثة بيئية عن الجمهور وفرض حظر النشر على هوية الجاني، تكاد تكون
خطيرة مثل التلوث نفسه"، معتبرة أن تصرف حكومة نتنياهو يعارض مصلحة الإسرائيليين
وواجبتها في الكشف عن هوية الجناة للجمهور.
اقرأ أيضا: تحذير إسرائيلي من كارثة بيئية بفعل تسرب النفط
وأكدت الصحيفة أن هذه ليست الحالة
الوحيدة التي تخفي فيها الحكومة معلومات عن الجمهور، مضيفة أنه جرى مؤخرا إخفاء تفاصيل اختفاء المرأة الإسرائيلية عبر الحدود مع سوريا، إلى جانب حجب تفاصيل صفقة تبادل
الأسرى الأخيرة مع النظام السوري، بناء على طلب الرقابة العسكرية.
وأشارت إلى أن الأمر لا يتعلق فقط
بأوامر منع النشر الخاصة بالرقابة العسكرية، موضحة أنه خلال العام الماضي، بذلت حكومة نتنياهو قصارى جهدها لإخفاء عملياتها عن الجمهور، وتحديدا في ما يتعلق بإجراءاتها
لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفي ما يتعلق بالتلوث البحري، أوردت صحيفة
"الغارديان" البريطانية، تحذيرات إسرائيلية من تداعيات التسرب النفطي
الغامض على الشواطئ، منوهة إلى أن عددا من المتطوعين الذين يعملون على تنظيف
الشواطئ من القطران الناجم عن التسرب، دخلوا إلى المستشفى لأسباب يعتقد أنها
استنشاق أبخرة سامة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة
الإسرائيلية لم تعلن حتى الآن عن أسباب التسرب النفطي أو مصدره، مبينة أن المحققين
يستخدموا صورا من الأقمار الاصطناعية للبحث في العديد من السفن، التي يحتمل أن
تكون مصدرا لهذه الكارثة البيئية.
وذكرت أن "اكتشاف الرمال
الزيتية على شواطئ جنوب لبنان، أثارت مخاوف من حدوث أضرار أوسع"، مشيرة إلى
أن دعاة حماية البيئة حذروا من وقوع كارثة حقيقية، بعد العثور على صغار السلاحف
والأسماك مغطاة بالرواسب السوداء.