هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا كاتب إسرائيلي إلى حسم مستقبل الجولان السوري المحتل، عبر تكثيف الاستيطان فيه.
وذكر نداف شرغاي في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، "أثار قلق الكثيرين، إذ ألمح قبل أيام، إلى أن مسألة السيادة الإسرائيلية على الجولان، لا تزال مفتوحة، ولكن الحقيقة هي أن بلينكن صنع معنا معروفا كبيرا حين وضع مرآة أمامنا".
وفي حديث صحفي له الأسبوع الماضي، امتنع بلينكن، عن تأييد الاعتراف الذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترامب، بـ"سيادة إسرائيل" على هضبة الجولان المحتلة.
ونبه الكاتب، إلى أن "بلينكن كشف البطن الطرية لإسرائيل في الجولان؛ فالاستيطان الأقل هناك"، قائلا، إن "مستقبل الجولان، الذي يحتسب بلينكن قيمته الأمنية لنا فقط، لن يحسم بالمواثيق وبالبيانات السياسية لرؤساء عاطفيين مثل دونالد ترامب، ولا بتصريحات متحفظة لوزراء خارجية أمريكيين من مدرسة أوباما وبايدن".
وأكد شرغاي، أن "الصراع في الجولان مثلما في القدس، سيحسم بفضل كتلة الاستيطان اليهودي، والاستيطان هو الذي سيصنع الفرق وليس الكلام، غير أن حكومات إسرائيل المتعاقبة بما فيها حكومات نتنياهو، أهملت الفعل الاستيطاني في الجولان".
اقرأ أيضا: بلينكن يمتنع عن تأييد الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان
ولفت إلى أن "الجولان الذي ليس فيه أي مشكلة ديمغرافية وضروري جدا لأمن إسرائيل، بقي هزيلا للمستوطنين اليهود، وفاتت فرصة استيطانية وصهيونية، وعلى مدى 53 سنة غرسنا فيه فقط 25 ألف يهودي، وهذا حصاد استيطاني هزيل بشكل محزن".
وقال الكاتب: "حتى لو شبهنا وتيرة النمو السكانية في الجولان بوتيرة النمو في مدن المحيط، فإنه يبرز الفرق إلى العيان، ففي الفترة الزمنية التي وطنت فيها إسرائيل في الجولان 25 ألف مستوطن، فإن مدنا كنهاريا وكريات غات، نمت بنحو 23 ألف نسمة، وفي إيلات نما اليهود بنحو 40 ألف نسمة".
وذكر أن "الجولان في هذه اللحظة ليست على جدول الأعمال، ولكن في المستقبل، عندما يتغير الوضع في سوريا، فإنه ستتعين العودة للحديث مع السوريين عن مستقبل الجولان".
وفي نهاية مقالة، أقر شرغاي بفشل الاحتلال في التعامل مع قضية الجولان المحتلة، وقال: "نحن فشلنا عندما لم نتمكن من خلق كتلة استيطانية هناك، ولكن الأوان لم يفت بعد".