هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت صحيفة إسرائيلية، من التداعيات الخطيرة التي تسببها الشعبوية السياسية الأمريكية متمثلة في الرئيس الخاسر دونالد ترامب، مؤكدة أن ما يجري في واشنطن يقلق تل أبيب.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها الجمعة، أن "مسرحية الرعب التي وقعت أول أمس في تلة الكابيتول في واشنطن غير مسبوقة، حيث اقتحم آلاف الرعاع، بينهم مسلحون مبنى الكونغرس بهدف تعطيل إجراء إقرار تعيين جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة".
وقالت: "استمد الجمع المشاغب إلهامه من خطاب الرئيس دونالد ترامب، الذي شجع مؤيديه على العمل لإحباط ما وصفها بـ"سرقة الانتخابات" من قبل الديمقراطيين، وكان هناك درك أسفل معيب ومخيف لحملة زعرنة منفلتة العقال، يديرها ترامب منذ أسابيع طويلة، حيث أظهرت نتائج الانتخابات انتصار بايدن بشكل جلي وجارف".
وذكرت أنه "من الصعب أن نتصور ضررا أكثر جسامة من هذا بالديمقراطية الأمريكية، التي ردت كل مزاعم ترامب بالتزوير أو بالسطو على الأصوات، وعلى المكانة العليا للكونغرس كممثل للشعب".
وأكدت الصحيفة، أن "محاولات ترامب هز الأعمدة الديمقراطية للقوة العظمى التي منحته الرئاسة، أوضحت مخاطر ترامب على بلاده وعلى العالم بأسره".
ونبهت أن "الولايات المتحدة سجلت أمس على حيطان الكابيتول، عنوان تحذير صارخ ضد الصعود العالمي لزعماء شعبويين مع مزايا سلطوية، يستعبدون إرادة الشعب، يسوقون له صيغا عابثة سطحية ضد النخب، كل هدفها جمع المزيد من القوة، وهذه ظاهرة عالمية واسعة، يجب أن تقلق إسرائيل أيضا".
ولفتت "هآرتس"، إلى أن "أوجه شبه كثيرة جدا تربط بين ترامب وبنيامين نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال المتهم بالفساد)، وأساس التحريض لدى نتنياهو أصبح وسيلة بلاغية للسياسة؛ وأجزاء واسعة من الجمهور الإسرائيلي يعتبرون في نظره خونة؛ اليسار وصفه كعدو وطني؛ المحاكم ولا سيما محكمة العدل العليا، يعرضها بهيئات تتآمر على شخصية الديمقراطية ومحاكمته يصفها كفرية وملاحقة".
وأضافت: "مؤيدوه استعرضوا منذ الآن قدرتهم على الشغب والمس بمن "لا يسير في التلم"، ويبقى على الخط مع إملاءات الزعيم المتهم".
وتعقيبا على تصريحات نتنياهو بعد اقتحام الكونغرس الأمريكي من قبل أنصار ترامب، والتي جاء فيها: "الشغب العنيف هو النقيض التام للقيم..، لا شك عندي أن الديمقراطية الأمريكية ستتغلب مثلما حصل دوما"، رأت الصحيفة أنه "من الأفضل بدلا من التصريحات الاحتفالية، أن يهتم نتنياهو بقيم الديمقراطية في إسرائيل، والتي توجد تحت هجمة لا تتوقف بسبب الدمار الذي يزرعه هو نفسه فيها".
ووجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، لرئيس الوزراء نتنياهو، تهم "الفساد وتلقي الرشوة والتحايل وخيانة الأمانة" في القضايا الأربع التي جرى التحقيق معه فيها، والمعروفة إعلاميا بملفات 1000، 2000، 3000، و4000.
اقرأ أيضا: "هآرتس": مخاوف من سيطرة الإمارات على نظام التعليم بمصر