هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تنظم أذربيجان عرضا عسكريا كبيرا في ساحة "آزادلقْ (الحرية)" في 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في العاصمة باكو، احتفالا بنصرها في إقليم "قره باغ".
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان السبت، إن العرض العسكري سيجري بمشاركة القوات البرية والجوية والبحرية، وجاري التحضير لتنظيمه.
وأوضحت أن "3 آلاف جندي من أبطال حرب تحرير قره باغ سيشاركون في العرض العسكري الذي سيتضمن أسلحة ومعدات حديثة يستخدمها الجيش حاليا".
وأكّدت أن العرض يشهد أيضا مشاركة المدرعات والأسلحة الأخرى التي سيطر عليها الجيش الأذربيجاني من القوات الأرمينية المحتلة في معارك "قره باغ".
اقرأ أيضا: باكو تعلن حصيلة قتلاها بمعارك قره باغ.. وأردوغان يقرر زيارتها
ومن المنتظر أن يحضر العرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20 بالمئة من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".
احتجاجات في أرمينيا
في المقابل، نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الأرمينية السبت، لتجديد الدعوات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، على خلفية اتفاقية سلام مثيرة للجدل مع أذربيجان.
وكان باشينيان قد أعلن في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر عن اتفاقية بوساطة روسية وضعت حدا لمواجهات استمرت ستة أسابيع حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، ما أوقع آلاف القتلى.
وبموجب الاتفاقية وافقت أرمينيا على التخلي عن ثلاث مناطق لباكو إضافة إلى أربع مناطق أخرى استعادت القوات الأذربيجانية السيطرة عليها خلال المعارك.
وأثار القرار غضبا في أرمينيا حيث قام متظاهرون باقتحام ونهب مبان حكومية، ويواصلون بشكل يومي تقريبا التظاهر في يريفان للمطالبة باستقالة باشينيان.
اقرأ أيضا: ترحيب أذري بإنشاء مركز مراقبة تركي- روسي بـ"قره باغ"
وفيما تمكن رئيس الوزراء حتى الآن من الصمود بوجه العاصفة، إلا أن تظاهرة السبت كانت الأكبر على الإطلاق مع احتشاد نحو 10 آلاف في ساحة الحرية بوسط يريفان، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس في المكان.
وهتف المتظاهرون "نيكول الخائن" و"أرمينيا من دون نيكول" ولوحوا بأعلام أرمينيا وقره باغ.
وباشينيان الذي كانت زوجته وابنه قرب الجبهة خلال المواجهات، قال إن اتفاق سلام هو الخيار الوحيد لأرمينيا، وبأنه يضمن بقاء قره باغ.
والأربعاء الماضي، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"شجاعة" باشينيان في الموافقة على اتفاقية السلام، معتبرا القرار "ضروريا" ولكنه "مؤلم".
وقالت السلطات الأرمينية الشهر الماضي إنها أحبطت مخططا لاغتيال رئيس الوزراء.
وقال باشينيان إنه لا يعتزم الاستقالة، وأعلن في كلمة متلفزة السبت، أن أولوية حكومته هي إعادة سجناء الحرب الأرمينيين وجثث قتلى المعارك.