هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "الجنرال غادي آيزنكوت، القائد السابق للجيش الإسرائيلي، ربما يذهب في بداية حياته السياسية والحزبية إلى منزله الطبيعي في حزب الليكود، حيث سيتم تصنيفه على أنه خليفة بنيامين نتنياهو، وبهذه الطريقة فقط توجد فرصة لتحقيق الحركة التصحيحية الاجتماعية الكبيرة في تاريخ إسرائيل، بأن يصبح آيزنكوت أول رئيس وزراء شرقي".
وغادي أيزنكوت ولد في 19 أيار/ مايو 1960 لعائلة مغربية يهودية في مدينة طبريا داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وأضاف أفيشاي بن حاييم، معلق الشؤون الحزبية في "االقناة الإخبارية 13"، ترجمته
"عربي21"، أن "ذهاب آيزنكوت إلى حزب الليكود قد يوجد فرصة لخصومه
لاتهامه بأنه غير مناسب للحزب، بسبب مواقفه السياسية المعتدلة، رغم أن مواقفه هذه
المعتدلة والأمنية والوطنية الشديدة هي مواقف كلاسيكية في تاريخ الليكود، بل إن
الإسرائيليين سوف يسعدون بسماع أن الحكومة المقبلة سوف تستمر في نهج
نتنياهو".
وأوضح أن "آيزنكوت، كما نتنياهو، يفضل انتهاج سياسة حذرة ومسؤولة
للغاية فيما يتعلق بحياة جنوده، لكن الجزء الخاص بالجنرال، أنه لا ينظر للحياة
باستخفاف، ولعلها فرصة له لتصويب مسيرة التاريخ الحزين للقادة اليهود الشرقيين ممن
اعتقدوا أنهم يستطيعون قيادة المعسكر اليساري، وفقا لتعريف البروفيسور شلومو بن
عامي، وزير الخارجية الأسبق، وسرعان ما انتهى الأمر بهم بحسرة أكبر، وفي النهاية
انتهى تاريخهم بفشل ذريع".
اقرأ أيضا: آيزنكوت يتحدث للمرة الأولى عن حماس وحزب الله وضم الضفة
وأكد أن "هذه النتيجة المأساوية حدثت في 1999 مع الجنرال الشرقي إسحاق مردخاي، الذي شكل حزب الوسط، وحصل فقط على ستة مقاعد، واكتشف أنه كان بمثابة أداة لتتويج إيهود باراك كرئيس للوزراء، وتكرر الأمر في 2006 مع الزعيم العمالي الشرقي عمير بيرتس، عندما فر ناخبو حزب العمل منه إلى حزب كاديما الذي أسسه أريئيل شارون".
وأضاف أنه "في عام 2012، تكرر الأمر مع الجنرال الشرقي شاؤول موفاز،
الذي اكتشف فجأة أن ناخبيه هربوا إلى تسيبي ليفني وزيرة الخارجية، وكذلك أعاد
اليهود الشرقيون فشلهم في 2019 مع آفي غاباي، زعيم حزب العمل، عندما تدفق أول
ناخبين إسرائيليين إلى حزب أزرق-أبيض، وهو ما تكرر من جديد مع عمير بيرتس في عام
2020".
وأشار إلى أن "هذا الأمر حدث أيضا من الجنرال الشرقي أفيغدور كهلاني،
عندما ترشح عن حزب العمل لمنصب رئيس بلدية تل أبيب في 1993، لكن ناخبيه هربوا
باتجاه مرشح حزب الليكود، روني ميلو".
وأوضح أن "هذا الاستعراض لتاريخ اليهود الشرقيين يبدو مهما وسط
تحضيرات آيزنكوت لدخول عالم السياسة، ما يتطلب منه أن يحذر من محاولات بعض الساسة
من استخدامه لنقل بعض المقاعد من اليمين إلى اليسار، حتى يتمكن أحدهم من تتويج
نفسه رئيسا للوزراء"، كما جرت العادة فيمن سبقه من اليهود الشرقيين.
وختم بالقول إن "انضمام آيزنكوت إلى صفوف الليكود قد يخيب منه آمال
رفاقه من اليهود الشرقيين، لاسيما النخبة منهم، لكن هذه مهمته الاجتماعية التصالحية،
وهذا طريقه كي يصبح رئيس وزراء إسرائيل الشرقي الأول".