هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث جنرال إسرائيلي كبير عن أبرز التهديدات التي تواجه الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها تتمثل في إيران وحزب الله وقطاع غزة ووباء كورونا.
وقال إيال زمير، نائب قائد الجيش الإسرائيلي، في لقاء مطول مع صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21": "التعامل مع تفشي وباء كورونا هو قضية أمن قومي واستراتيجي، كل دول العالم تتعامل معه على هذا الأساس، لأنه يؤثر على الاقتصاد والمجتمع، وبالتالي فهو أحد عناصر الأمن القومي، والردع والقوة الوطنية، والدول التي تواجه صعوبة في التعامل مع الوباء تقلل من ردعها وقوتها".
وأضاف: "هذه المخاوف هي التي تجعل الجيش الإسرائيلي موجودا بكامل قوته، بسبب سياقات الأمن القومي، ويعتبره مهمة رئيسية، وواحدة من أولى المهام للجيش اليوم، مع أننا منزعجون من حجم انتشار المرض في صفوف الجنود، هناك زيادة، لدينا 800 مريض، وأكثر من 10 آلاف معزولين".
المواجهة مع حزب الله
وأوضح أنه "مرت ست سنوات لم يقاتل فيها الجيش الإسرائيلي، وهي مدة طويلة، مع أن كمية الأسلحة التي ألقيناها في العام الماضي في عمليات المعركة بين الحروب، لإحباط مخططات العدو في مختلف الساحات والجبهات المشتعلة، تساوي ما نقوم به في عملية عسكرية واسعة النطاق".
وأكد أننا "في حالة تأهب قصوى في الجليل الشمالي، ما يتطلب اليقظة العالية، وفي حال نفذ حزب الله الهجوم الذي يهدد به، وحصلت جنازات من جانبنا، فستكون جنازات على الجانب الآخر، نحن مستعدون لأيام المعارك وما بعدها، لكننا في الوقت الحالي نتخذ إجراءات لإحباط ذلك، رغم أنه لا مصلحة لنا في التصعيد، بل في الاستمرار بالعمل، وإفشال المؤسسة الإيرانية في سوريا، ومشاريع الصواريخ الدقيقة في سوريا ولبنان".
اقرأ أيضا: نصر الله يرد على نتنياهو بشأن مخزن صواريخ قرب مصنع غاز: كذاب
وزعم أننا "لن نقبل معادلة حسن نصر الله، وإذا اضطررنا للتحرك في سوريا ضد الأسلحة الاستراتيجية ونشاط حزبه هناك، فلن يمنعنا من العمل، لن نسمح للحزب بجرنا لفترات طويلة من التوتر، هذه اللعبة لا يمكن أن تستمر لوقت طويل، نعلم أنه يسيطر على كل ما يحدث في لبنان، بما فيه مرفأ بيروت".
أنفاق حماس
وأشار زامير، القائد السابق للمنطقة الجنوبية مع غزة، أنه "بدأ أكبر مشروع للبنية التحتية للجيش في العقد الماضي: الحاجز تحت الأرض والسطح على حدود غزة ضد الأنفاق، بضخ ميزانية قياسية، 4 مليارات شيكل، بعد أن تسببت الأنفاق بفقدان حياة عدد من الجنود قبل 2014، لكن فيديوهات المسلحين يخترقون الأرض بداية الحرب، دفعت الحكومة لمنح الجيش شيكا مفتوحا، للقضاء على التهديد الذي تسبب بذعر الإسرائيليين".
وأوضح أننا "أنجزنا 58 كم من الجدار، وبحلول مارس سننهي الكيلومترات السبعة المتبقية على الحدود، مع العلم أن الوضع الأمني في غزة، لم لن يتحسن على المدى القريب، لسوء الحظ، سنلتقي بجولات عسكرية كل بضعة أشهر، وطالما لم يتم استعادة أسرانا، فإن الصمت أفضل في هذه الأحوال".
وأشار أن "فوق كل هذه التهديدات تقف إيران، التي تفضل انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية، لمعرفة ما إذا كان من المجدي المضي في اتفاق متجدد مع الغرب، أو تسريع البرنامج النووي، صحيح أن اتفاق إدارة أوباما كان بعيدًا عن الكمال، وأدانته إسرائيل بشدة، لكن نتائجه لا جدال فيها أن إيران لم تخترق النواة في السنوات الأخيرة، وأعطي الجيش الإسرائيلي فرصة لتحويل المليارات، ضد التواجد الإيراني في سوريا".
وأوضح أن "الخطة متعددة السنوات مرتبطة بإيران من حيث إعادة التنظيم في الجيش، وأنشأنا جناحا جديدا في هيئة الأركان برئاسة الجنرال تال كالمان، اسمه "إيران والاستراتيجية"، مفاده أننا لن نسمح لإيران بالتحول لدولة نووية، نستعد لها عمليا، لكننا لم نصل إليها بعد، ومن اللحظة التي تقرر إيران اختراقها حتى تصبح دولة عتبة نووية، ستكون المواعيد النهائية قصيرة، وفي ذلك الوقت سيتعين علينا التحرك لمنع ذلك".
الخصومة مع تركيا
وأشار إلى أن "هناك دولة أخرى تطمح لأن تصبح قوة إقليمية، وهي تركيا، صديقة إيران، مع أردوغان يبدو الوضع استثنائيا، تجارة بالمليارات مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى تصريحات عدوانية، صحيح أنني قلق منها، لكني أعامل تركيا خصما وليست عدوا".
وأكد أن "السعودية تملك طائرات أف 15 أكثر تطورا مما لدى قواتنا الجوية دون اتفاق سلام مع إسرائيل، مصر ستتلقى غواصات جديدة من ألمانيا، لدى الأردن طائرات هليكوبتر من طراز كوبرا تلقتها من إسرائيل، وكل هذا قبل أن نتحدث عن التعاون بين إسرائيل والدول المعتدلة، من ناحية أخرى في العقد الماضي سقطت مصر بأيدي الإخوان المسلمين بعد الإطاحة بمبارك، وأصبحت الصدمات الحكومية في العالم العربي شائعة".
اقرأ أيضا: دبلوماسية إسرائيلية تدعو لتوثيق العلاقة مع "السيسي"
وأضاف أنه "فيما يتعلق بالصفقة الناشئة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة لشراء طائرات أف 35، فإن الجيش الإسرائيلي يجب أن يحافظ على تفوقه العسكري في الشرق الأوسط، ننظر بقلق لدخول الأسلحة المتطورة للمنطقة، وهي بالتأكيد مصدر قلق وحوار مع وزارة الحرب، رغم أن لدينا التزام كبير من الولايات المتحدة للحفاظ على تفوقنا".
التحالف المعادي
وأوضح أن "أي اتفاق سلام إسرائيلي مع دولة عربية موضع ترحيب، لكن يجب أن نكون مستعدين دائما للالتواءات والمفاجآت، نريد توقيع صفقات كتزويد الطائرات بالوقود وطائرات الهليكوبتر للنقل، ونفكر بكيفية توسيع طاقتنا، ملمحا للتعويض الذي ستطلبه إسرائيل من الأمريكيين".
وأكد أننا "في الحرب القادمة لن نحارب عدوًا واحدًا، بل تحالفًا معاديًا، في الشمال لن يكون فقط ضد حزب الله، بل ضد مختلف القوات في سوريا، وربما ضد قوات الدائرة الثالثة، مع العلم أن قوات الاحتياط ليست جاهزة للحرب إذا اندلعت صباح الغد، أنا غير راضٍ أبدا، هناك دائما شيء ما يجب إصلاحه وتحسينه، مع وجود قدر كبير من التحسين في تدريب الاحتياط، لكننا بحاجة لتدريبهم أكثر".