هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألمح مسؤول عسكري إسرائيلي، رفيع المستوى، مساء الجمعة، إلى إمكانية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
جاء ذلك في تصريحات قائد المنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي أمير برعام في مقابلة أجراها مع صحيفة "إسرائيل اليوم".
وسئل المسؤول العسكري: "هل يجب أن يكون نصر الله هدفا للاغتيال؟"، فأجاب: "نعم في ظل ظروف معينة (لم يوضحها)"، مستدركا بأنه "في الوقت الحالي هذا ليس مناسبا، لكن الأمور يمكن أن تتغير".
وتابع: "يحتاج نصر الله دائما إلى معرفة أن المخبأ مكان جيد، يحتاج إلى البقاء هناك، ويحتاج أيضا إلى معرفة أنه لا يوجد مكان لا يمكن العثور فيه على شخص".
اقرأ أيضا: يديعوت: جنودنا يخشون قناصة حزب الله.. نحتاج لتغيير المعادلة
وقال برعام في رده على سؤال حول عدم وجود جنود إسرائيليين في المنطقة الحدودية خوفا من أن يكونوا هدفا لحزب الله: "هناك دوريات مدرعة وليست سيارات جيب عادية".
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد تحدثت في تقرير ترجمته "عربي21" عن "حالة قلق" لدى كبار الضباط بالجيش إزاء استمرار الاستنفار بالشمال واختباء الجنود من رصاص قناصة حزب الله، وسط تقديرات تشير إلى إصرار الحزب اللبناني على الثأر لمقتل أحد عناصره بغارة في دمشق، في تموز/ يوليو الماضي.
وأضاف برعام: "هناك دوريات تدخل وتخرج. ليس علي أن أتصرف كالأحمق. يريد (نصر الله) قتل جندي إسرائيلي، ولا أنوي السماح له بذلك".
وأطلق تهديدات بأنه في حال تمكن "حزب الله" من قتل جنود إسرائيليين "فلن يكون وحده من سيدفع الثمن، بل أيضا سكان جنوب لبنان".
ودعا برعام، نصر الله إلى "التصرف بعقلانية وألا يعترف بأثر رجعي بأنه أخطأ في تقييم الرد الإسرائيلي كما حدث له عام 2006".
وزعم أنه "يعمل قدر المستطاع من أجل منع التصعيد، خاصة أن آلاف المتنزهين الإسرائيليين يتجولون في الشمال والأعمال مزدهرة هناك".
ويتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، منذ فترة، إثر تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من الجانبين، وسط تقديرات إسرائيلية بأن حزب الله مصمم على الانتقام لمقتل أحد عناصره بغارة إسرائيلية على سوريا في تموز/ يوليو الماضي.