هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الأبواب في مدينة القدس، أو تلك التي يعبر المصلون من خلالها لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، هي أبواب تفصل بين المسجد الذي بارك الله حوله، وبين أي أرض أخرى، إنه المكان الذي أسري بالنبي الكريم إليه من المسجد الحرام، وهو قبلتهم الأولى وثالث مساجدهم التي تشد إليها الرحال.
الأبواب المعروفة اليوم لمدينة القدس، هي 11 بابا منها 7 مفتوحة و4 مغلقة، تحمل أسماء متعددة. وأكثر الأبواب المستعملة اليوم، تعود إلى زمن السلطان العثماني سليمان القانوني الذي بنى عام 1542 للميلاد سورا عظيما يحيط بالقدس.
اشتهرت أبواب القدس جميعا بدقة الصنعة والجمال، وإن فاق بعضها البعض الآخر شهرة ومكانة.. لعل من أشهرها:
أبواب القدس المفتوحة:
باب العمود
يقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس تقريبا ويعود تاريخه إلى عهد السلطان سليمان القانوني، وتعلو هذا الباب قوس مستديرة قائمة بين برجين ويؤدي بممر متعرج إلى داخل المدينة، أقيم فوق أنقاض باب يرجع إلى العهد الصليبي.
ووجدت أثناء حفريات عام 1936 وعام 1966 بقايا بابين يعود أحدهما إلى زمن الإمبراطور هادر يانوس الذي أسس مدينة إيلياء على أنقاض المدينة التي دمرها الإمبراطور طيطوس.
أما الثاني فهو هيرودوتس أغريباس وتظهر الكتابة فوق باب هادريانوس اسم المدينة الجديدة، والباب عبارة عن قوس ضخمة ترتكز على دعامتين من الحجارة القديمة المنحوتة نحتا ناعما والمزودة بإطار أنعم نحتا وقد أضيف عمود داخل الباب في أيام الإمبراطور هادريانوس نفسه.
ويظهر العمود في خريطة الفسيفساء التي عثر عليها في الكنيسة البيزنطية في مدينة مادبا بالأردن وقد بقي هذا العمود حتى الفتح الإسلامي ولذلك أطلق العرب على الباب "باب العمود" وكان يدعى من قبل باب دمشق لأنه مخرج القوافل إليها.
باب الساهرة
يقع إلى الجانب الشمالي من سور القدس على بعد نصف كيلومتر شرقي باب العمود، وباب الساهرة بسيط البناء، حيث بني ضمن برج مربع، ويرجع إلى عهد السلطان سليمان العثماني وكذلك كان يعرف عند الغربيين باسم باب هيرودوتس.
باب الأسباط
وسمي أيضا بباب القديس أسطفان لدى الغربيين ويقع في الحائط الشرقي ويشبه في الشكل باب الساهرة، ويعود تاريخه أيضا إلى عهد السلطان سليمان العثماني.
باب المغاربة
يقع في الحائط الجنوبي لسور القدس، وهو عبارة عن قوس قائمة ضمن برج مربع، ويعتبر أصغر أبواب القدس.
باب النبي داود
عرف لدى الأجانب باسم باب صهيون فهو باب كبير منفرج يؤدى إلى ساحة داخل السور، وقد أنشئ في عهد السلطان سليمان عندما أعاد بناء سور المدينة.
باب الخليل
يقع باب الخليل في الحائط الغربي وسمي لدى الأجانب "بباب يافا".
الباب الجديد
فتح في الجانب الشمالي للسور على مسافة كيلومتر تقريبا غربي باب العمود وهو حديث العهد يعود إلى أيام زيارة الإمبراطور الألماني غليوم الثاني لمدينـة القدس عـام 1898.
أبواب القدس المغلقة:
وأول هذه الأبواب يعرف باسم "باب الرحمة" وهذا الباب يعرف لدى الأجانب بـ"الباب الذهبي" لبهائه ورونقه ويقع على بعد 200 م جنوبي باب الأسباط في الحائط الشرقي للسور ويعود هذا الباب إلى العصر الأموي.
وهو باب مزدوج تعلوه قوسان ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنثية ضخمة.
وقد أغلق العثمانيون هذا الباب بسبب خرافة سرت بين الناس آنذاك، مآلها أن الفرنجة سيعودون ويحتلون مدينة القدس عن طريق هذا الباب، وهو من أجمل أبواب المدينة ويؤدي مباشرة إلى داخل المسجد الأقصى.
والأبواب الثلاثة المغلقة الأخرى تقع في الحائط الجنوبي من السور قرب الزاوية الجنوبية الشرقية وتؤدي جميعها إلى داخل الحرم مباشرة.
وأولها ابتداء من زاوية السور "الباب الواحد" وتعلوه قوس، و"الباب المثلث" وهو مؤلف من ثلاثة أبواب تعلو كلا منها قوس، و"الباب المزدوج" وهو من بابين يعلو كل منهما سور.. أنشئت هذه الأبواب الثلاثة في العهد الأموي عندما بنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة.
أبواب المسجد الأقصى
وفقا لتقارير رسمية فلسطينية، تبلغ مساحة المسجد الأقصى المبارك حوالي 14 ألف متر مربع، وتبلغ أطواله: الغربي 491 مترا، والشرقي 462 مترا، والشمالي 310 أمتار، والجنوبي 281 مترا.
وللمسجد الأقصى المبارك 4 مآذن تعود لأيام العهد المملوكي، تقع 3 منها على صف واحد غرب المسجد، وواحدة في الجهة الشمالية على مقربة من باب الأسباط.
تنفتح على المسجد الأقصى المبارك 15 بابا، منها 10 أبواب مفتوحة و5 مغلقة.
الأبواب المفتوحة للمسجد الأقصى:
باب الأسباط
يعد المدخل الأساسي للمصلين، منذ أغلق الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة في السور الغربي للأقصى أمام المسلمين، وخاصة من خارج القدس، لقربه من باب الأسباط الواقع في سور المدينة المقدسة.
ولباب الأسباط اسم آخر هو باب "ستي مريم"، لقربه من كنيسة "القديسة حنة" التي هي مكان ميلاد السيدة مريم عليها السلام، وهي نفسها المدرسة الصلاحية، بحسب المعتقدات المسيحية.
مدخله مقوس، وارتفاعه 4 أمتار، جدد في الفترة الأيوبية في عهد السلطان الملك المعظم عيسى عام 1213، ثم في العهدين المملوكي والعثماني، قبل أن يعاد ترميمه مرة أخرى عام 1817.
باب حطة
يعد من أقدم أبواب المسجد الأقصى، ولا يعرف تاريخ محدد لبنائه، ولكنه جدد مرة في العصر الأيوبي، وأخرى في العصر العثماني.
الباب بسيط البناء، محكم الصنعة، مدخله مستطيل، وتعلوه مجموعة من العلّاقات الحجرية، كانت فيما مضى تستخدم لتعليق القناديل. ويفتح باب حطة على حارة عربية إسلامية في القدس هي "حارة السعدية"، وهو أحد ثلاثة أبواب فقط للمسجد الأقصى يسمح المحتلون بفتحها لصلوات المغرب والعشاء والفجر، بعكس باقي الأبواب التي تغلق خلال هذه الصلوات.
باب الملك فيصل - باب العتم
يقع هذا الباب في وسط الواجهة الشمالية للمسجد الأقصى المبارك، وتم تجديده في العصر الأيوبي 1213، في زمن الملك المعظم شرف الدين عيسى.
من أسمائه: "باب شرف الأنبياء"، و"باب الملك فيصل"، نسبة إلى فيصل ملك العراق الذي زار الأقصى، فدعاه المجلس الإسلامي الأعلى بهذا الاسم، تخليدا لذكرى تبرعه لعمارة المسجد الأقصى.
كما أنه يسمى "باب الدوادارية"، لقربه من المدرسة الدوادارية الملاصقة للسور الشمالي للمسجد الأقصى من الخارج.
باب الغوانمة
أول باب يشيد في الجدار الغربي للمسجد الأقصى من جهة الشمال، وهو باب صغير نسبيا، مدخله مستطيل، ويسمى أيضا باب درج الغوانمة، وباب بني غانم، وهذه الأسماء الثلاثة نسبة إلى حارة الغوانمة الواصل إليها، كما أنه يسمى "باب الخليل"، ولعل هذه التسمية نسبة للخليل إبراهيم عليه السلام من باب التشريف فقط.
أنشئ على الأرجح في الفترة الأموية، وعرف بباب الوليد نسبة إلى الوليد بن عبد الملك، جدد في الفترة المملوكية، وبالتحديد عام 1307، أيام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون.
باب الناظر
باب ضخم محكم البناء، مدخله مستطيل، ارتفاعه 4.5 متر، وجدد في عهد الملك المعظم عيسى عام 1203. واسمه المشهور حاليا نسبة لناظر الحرمين الشريفين، وهي وظيفة كانت في زمن المماليك تعطى لمن يتولّى الإشراف على المسجد الأقصى في القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
ويشتهر باسم "باب المجلس"، حيث توجد فوقه المدرسة المنجكية التي كانت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني، قبل أن تتحول إلى مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حاليا. وهو أحد أبواب المسجد الأقصى الثلاثة التي لا يفتح غيرها أمام المصلين لأداء صلوات المغرب والعشاء والفجر في المسجد الأقصى منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي.
باب الحديد
باب محكم البناء، مدخله صغير مستطيل، يقع في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، بين بابي الناظر والقطانين، يسمى أيضا باب "أرغون"، وهو اسم تركي يعني الحديد بالعربية، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مجدده الأمير المملوكي أرغون الكاملي، إذ جدده ما بين عامي 1354 و1357.
باب القطانين
يقع باب القطانين في الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك في منتصف المسافة بين باب الحديد وباب المطهرة.
ويعود بناؤه للعصر المملوكي، حيث أنشئ في عهد السلطان محمد بن قلاوون عام 1336، ويعد من أجمل أبواب المسجد الأقصى المبارك، إذ تزينه "المقرنصات" من الأعلى، وهي عبارة عن عناصر زخرفية تشبه في تكوينها خلايا النحل.
باب المطهرة
يقع في السور الغربي للمسجد الأقصى، قريبا من باب القطانين، مدخله مستطيل بارتفاع 3.5 متر، جدد في عهد الأمير المملوكي علاء الدين البصيري عام 1266.
ويسمى هذا الباب أيضا باب "المتوضأ"، وقد اتخذ اسميْه من مكان الوضوء الذي يفضي إليه خارج الأقصى، فهو الباب الوحيد الذي لا يفضي إلى شوارع وأزقة البلدة القديمة، وإنما إلى طريق خاص يقود إلى المطهرة الواقعة على بعد 50 مترا منه.
وهذه المطهرة بنيت في عهد السلطان الأيوبي العادل أبي بكر أيوب، وقيل إن الباني هو الملك المعظم عيسى الأيوبي، ثم جددها الأمير علاء الدين البصيري في العهد المملوكي، ثم أعادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بناءها من جديد في الثمانينيات من القرن العشرين الميلادي.
باب السلسلة
يقع في الجزء الجنوبي من سور المسجد الأقصى الغربي، ويرجع تاريخ إنشائه إلى العصر الأيوبي، وقد جدد بناؤه عام 1200.
وهذا الباب هو أحد أبواب المسجد الأقصى الثلاثة التي تفتح وحدها أمام المصلين لأداء صلوات المغرب والعشاء والفجر في المسجد الأقصى منذ الاحتلال "الإسرائيلي" عام 1967.
باب المغاربة
أحد أقدم أبواب المسجد الأقصى، يقع في سوره الغربي، بمحاذاة حائط البراق المحتل، مدخله مقوس، ويعرف أيضا بـ"باب البراق" و"باب النبي"، حيث يعتقد أن الرسول محمد صلى عليه وسلم دخل من جهته إلى المسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد بعض المؤرخين أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل من ناحيته إلى الأقصى أيضا بعد الفتح، وهذا الباب هو أقرب الأبواب المفتوحة إلى الجامع القِبْلي.
أعيد بناء باب المغاربة في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون عام 1313، ودعي بهذا الإسم نسبة إلى جامع المغاربة المجاور له والواقع داخل المسجد الأقصى، وكذلك إلى حارة المغاربة الواقعة خارجه، وهي الحارة التي جاور بها المجاهدون المغاربة الذين قدموا للفتح الصلاحي، وأوقفها عليهم الملك الأفضل بن صلاح الدين.
وهذا الباب هو الباب الوحيد المفتوح الذي لا يسمح للمسلمين بالدخول منه إلى المسجد الأقصى، حيث صادرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مفاتيحه عام 1967، وقصرت الدخول من هذا الباب على غير المسلمين منذ ذلك الحين، كما أن هذا الباب تستخدمه قوات الاحتلال عادة لاقتحام المسجد الأقصى ومهاجمة المصلين.
الأبواب المغلقة للمسجد الأقصى:
الباب الثلاثي
هو عبارة عن ثلاث بوابات متجاورة تقع في الجدار الجنوبي من سور المسجد الأقصى على بعد 50 متراً من البوابة المفردة. ولا تزال آثار هذا الباب ظاهرة للعيان من الخارج.
بناه الأمويون، على الأرجح، في عهد عبد الملك بن مروان للوصول إلى هذا المصلى القائم تحت الساحة الجنوبية الشرقية للمسجد الأقصى، والذي كان قديما يعرف بالتسوية الشرقية. وبقي الباب مفتوحا حتى في زمن الصليبيين الذين استخدموا التسوية إسطبلا للخيول، إلى أن جاء صلاح الدين الأيوبي ونظفها ورممها، وأقفل الباب الثلاثي لحماية المدينة والمسجد من الغزو.
بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967، وإثر فشل الحفريات اليهودية التي جرت في منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى في إثبات أي حق لليهود، ادعوا أن الباب الثلاثي والباب المزدوج من أبواب معبدهم المزعوم، وأطلقوا عليهما "باب خلدة"، وادعوا أنهم اكتشفوا بقايا درج من عصر المعبد الثاني يقود إليهما، واتخذوا ذلك ذريعة لبناء درج حجري على امتداد جزء من السور الجنوبي للأقصى، وبالتحديد في المنطقة ما بين البابين الثلاثي والمزدوج.
الباب المزدوج
يقع إلى الغرب من الباب الثلاثي، تحت محراب الجامع القِبْلي بالضبط، وهو بذلك يشكل مدخلا من القصور الأموية التي كانت قائمة جنوبي المسجد الأقصى إلى الجامع القِبْلي عبر ممر مزدوج يوجد أسفل الجامع كان قديما ممرا للأمراء الأمويين، وأصبح الآن مصلى اسمه "الأقصى القديم".
والباب المزدوج مكون من بوابتين، وعناصر بنائه تؤكد أن الأمويين هم من بنوه، ويرجح أن يكون ذلك في زمن عبد الملك بن مروان، ومن ثم ابنه الوليد، وهو ما يدحض ادعاءات اليهود بشأنه حيث يدعون أنه من بناء سليمان أو الملك هيرودس.
والغالب أن الباب المزدوج مغلق بأمر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي لحماية المسجد والمدينة من الغزاة.
باب الرحمة
باب مغلق في السور الشرقي للمسجد الأقصى، والذي يمثل أيضا جزءا من السور الشرقي للبلدة القديمة، يبلغ ارتفاعه 11.5 متر ويوجد داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الأقصى.
وهو باب مكون من بوابتين: الرحمة جنوبا والتوبة شمالا. واسمه يرجع لمقبرة الرحمة الملاصقة له من الخارج، والتي تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس وعبادة بن الصامت إضافة إلى قبور شهداء بعض مجازر الإسرائيليين في الأقصى، وورد أن بناء وتسمية هذا الباب كان تشبيها وتصويرا لما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: "فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب".
يطلق عليه الغربيون اسم "الباب الذهبي"، ويعود ذلك إلى تغطية الباب من داخل الأقصى بالذهب في العصر الأموي، أو إلى اعتقاد المسيحيين بأنه المكان الذي دخل منه المسيح إلى الأقصى.
يقول الباحثون إن بناءه يعود على الأرجح إلى الفترة الأموية في عهد عبد الملك بن مروان بدلالة عناصره المعمارية والفنية.
وأغلب الظن أن الإغلاق تم على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس في 1187م بهدف حماية المدينة والمسجد من أي غزو محتمل. وقد استخدم المبنى الواقع داخل الباب من جهة المسجد الأقصى قاعة للصلاة والذكر والدعاء.
باب الجنائز
يقول الباحثون إنه يقع قريبا من باب الأسباط، حيث تظهر آثاره من خلف الخزائن الحديدية التي يستعملها حراس باب الأسباط في المكان، لكن المرجح أنه كان يقع جنوبي باب الرحمة.
كان هذا الباب يستخدم لإخراج الجنائز من المسجد الأقصى إلى مقبرة الرحمة المحاذية للسور الشرقي للأقصى وأغلق على الأرجح بأمر من السلطان صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس لحماية المسجد والمدينة من أي غزو محتمل.
الباب المفرد
لا توجد له في الوقت الحاضر آثار واضحة في سور المسجد الأقصى المبارك.