هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا المجلس الثوري المصري إلى تنويع
أنماط الاحتجاج ضد النظام العسكري الحاكم، منوها إلى أن "مجزرة رابعة كانت نقطة
مفصلية في الصراع مع العسكر"، وداعيا إلى "ثورة تغييرية شاملة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده
المجلس الثوري، مساء الخميس، عبر تطبيق "زووم" لمكالمات الفيديو، بمناسبة
الذكرى السابعة لمجزرة فض رابعة، وبمشاركة شخصيات معارضة في الخارج، وبعض أسر
ضحايا رابعة.
وقال المجلس الثوري: "في
الذكرى السابعة لواحدة من أكبر المجازر في تاريخ مصر، يحيي المجلس الثوري المصري
شهداء مجزرة رابعة وكل شهداء النضال عبر تاريخ مصر الحديث في محاولاته المتتابعة
للتحرر، كما يحيي كل التيارات والقوى والجماهير التي ناضلت ولازالت تناضل من أجل
تحرير مصر وشعبها".
وأضاف: "لقد قام الشعب
المصري الحر ببطولات لا يضاهيها أي فعل احتجاجي في تاريخ مصر المعاصر بعد الانقلاب
العسكري، إلا أن تعمق الخيانة بمؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها المؤسسة التي
تسمى القوات المسلحة، أدى إلى وصول واحد من أكثر الأنظمة خيانة لشعبه في التاريخ
على رأس السلطة".
اقرأ أيضا: ضحايا في سجون النظام المصري.. آخرهم "العريان" (إنفوغراف)
ورأى المجلس الثوري، في بيان له، أن "واجب
الوقت هو أن تتجه كل القوى الحالية لدعم هذا التصور؛ كي نستطيع أن ننجح في معركة
التحرر الوطني وانتزاع السلطة من الخونة، الذين يحكمون مصر في هذه الفترة".
وشدّد المجلس الثوري على أن "مجزرة
رابعة العدوية كانت نقطة مفصلية في الصراع المصري الممتد منذ عقود، وهي تدفع القوى
الثورية والسياسية لتطوير أدوات وأنماط الصراع".
وكرر المجلس دعوته في الذكرى
السابعة للانقلاب العسكري لكل القوى السياسية والإعلامية بالبدء في التحرك الجماعي
لتنظيم الجماهير والدعوة، لبناء تنظيمات جماهيرية وثورية واسعة تستطيع تثبيت
الانتصار والتفوق على الثورة المضادة بإحكام قبضة الشعب على مفاصل السلطة والأرض
وحماية الجماهير في أثناء المد الثوري".
وختم بيانه بالقول: "سيستمر
المجلس الثوري في هذه المحاولة لدفع الجماهير والكوادر ببناء التنظيم الثوري في كل
مصر، حتى يمكننا تحقيق العدالة للدماء الطاهرة التي سالت من أجل مصر وشعبها في
مجزرة رابعة العدوية وغيرها عبر كل تاريخ مصر الحديث، بداية من المجازر التي حدثت
للفلاحين المصريين في حفر قناة السويس، مرورا بمجزرة الأمن المركزي في الثمانينيات،
ونهاية بمجازر ما بعد الانقلاب وعلى رأسها رابعة".
من جهتها، قالت رئيس المجلس
الثوري المصري، مها عزام، إن "الانقلاب العسكري الذي حدث في صيف 2013 يمثل
نهاية النظام العسكري في مصر، لأنه لأول مرة تحدث مقاومة واضحة ضد هذا النظام
العسكري في رابعة وغيرها"، لافتة إلى أن نظام العسكر لا يمكنه الاستمرار إلا
بالقمع والقهر والقتل والتعذيب، وفعل كل شيء بشع من أجل محاولة إحكام سيطرته".
وأكد القيادي بجماعة الإخوان
المسلمين، مدحت الحداد، أن رابعة ستظل مشعل ثورة، وجذوة انتفاضة على الظلم والباطل،
فالشعب المصري بكل أطيافه، بل والعالم أجمع لن ينسوا المجزرة"، مشدّدا على أن
"رابعة لن تُطوى إلا بالقصاص للشهداء والجرحى، وتعويض الأمهات الثكالى".
واستطرد الحداد قائلا: "لن
تنتهي رابعة حتى يخرج يوما ما وزير الدفاع المصري في ميدان رابعة، ويقف معتذرا لشعب
مصر بأكمله عما فعله الجيش في شعب مصر يوم 14 آب/ أغسطس 2013؛ فلن تنتهي رابعة إلا
بهذا المشهد.. ثقوا في ذلك".
وأردف الحداد: "ما تشهده
مصر من تدهور في كل مناحي الحياة، سيؤدي حتما إلى ثورة تغييرية شاملة قريبا، وهذا
لا يعفينا وكل الثوار الأحرار من بذل كل جهد ممكن للوصول إلى تلك اللحظة التي
نتمكن فيها من القصاص العادل من القتلة الظلمة، والتي لن يفلت منها كل من تلوثت
يده بدماء المصريين في رابعة والنهضة وباقي ميادين مصر وشوارعها".