هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذّر
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، الثلاثاء، من الزجّ
بالجيش المصري في الأزمة الليبية، داعيا رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى
"الاتعاظ من الحرب اليمنية"، والتي منيت فيها القاهرة بخسائر كبيرة في
الستينيات.
وقال
داغي، في تغريدة له، الثلاثاء، على حسابه بـ"تويتر"، إن "السيسي
محظوظ بالتفويضات، ولكن الذي يُخاف منه هو توريط الجيش المصري في حرب خارجية"،
مؤكدا أنه لو وقع هذا التفويض فلا يعلم نتائجه الخطيرة إلا الله!
— د. علي القره داغي Dr. Ali Al Qaradaghi (@Ali_AlQaradaghi) July 21, 2020
وأضاف
أمين عام اتحاد علماء المسلمين: "فليتعظ من الحرب اليمنية أيام الرئيس
الراحل جمال عبد الناصر (1962)، ومن الحرب اليمنية الحالية (منذ أكثر من 5 سنوات)".
اقرأ أيضا: وزير داخلية الوفاق يحمل داعمي حفتر مسؤولية الأزمة بليبيا
وتساءل:
"هل يُراد تحطيم الجيش المصري أيضا حتى لا يبقى جيش قوي في محيط إسرائيل؟".
ودخلت
مصر بقرار من عبد الناصر حربا في الستينات، لمساندة أحد الأطراف المتصارعة على
الحكم في اليمن، قبل أن تتلقى خسائر في أرواح الجنود، وزيادة في ديونها قبل أن
تنسحب عام 1967.
وقال رئيس النظام المصري، في خطاب متلفز في كانون الثاني/ يناير 2018، إن "(دخول بلاده)
حرب اليمن سبب تراكم الديون على مصر".
والإثنين،
فوّض مجلس النواب المصري (البرلمان)، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بـ"الحفاظ
على الأمن القومي"، وإرسال قوات خارج الحدود بالاتجاه الغربي (ليبيا)، عقب
جلسة سرية.
وحقق
الجيش الليبي، في الفترة الأخيرة، سلسلة انتصارات مكنته من طرد مليشيا الجنرال
الانقلابي خليفة حفتر، من المنطقة الغربية، ويتأهب لتحرير مدينة سرت (450 كم شرق
طرابلس).
وفي
20 يونيو/ حزيران الماضي، ألمح الرئيس المصري، الذي تدعم بلاده حفتر، في كلمة
متلفزة أمام قادة وجنود بمنطقة متاخمة للحدود مع ليبيا، إلى إمكانية تنفيذ جيش
بلاده "مهام عسكرية خارجية إذا تطلب الأمر ذلك"، معتبرا أن أي
"تدخل مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية".
وقال
السيسي مخاطبا قوات الجيش: "تجاوز (مدينتي) سرت والجفرة (جنوب شرق طرابلس) خط
أحمر"، وهي تصريحات رفضتها بشدة الحكومة الليبية وقادة عسكريون وسياسيون
ليبيون.