هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار قرار تركيا إعادة اعتبار "آيا صوفيا" مسجدا، بعد 86 عاما من تحويله إلى متحف، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت الجريدة الرسمية التركية قد نشرت، الجمعة، قرارا من الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن افتتاح "آيا صوفيا" للعبادة وتحويل إدارته إلى رئاسة الشؤون الدينية، وذلك إثر قرار قضائي يلغي تحويله إلى متحف.
وبين مرحبين وناقدين للقرار التركي، دخلت حسابات عربية في سجالات مختلفة عبر تويتر، حيث رأى العديد أن في القرار إحقاقا للحق واستردادا لإنجاز حققه السلطان العثماني محمد الفاتح.
وفي المقابل، رأى آخرون أن القرار من شأنه استجلاب عداوة مسيحيي العالم، أو أنه لا ينتمي لهذا العصر ويعيد تركيا ستة قرون إلى الوراء.
أبرز التعليقات التي أثارت سجالا واسعا صدرت عن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، الذي قال: "نبارك لك عداوة مسيحيي العالم كله"، وذلك تعقيبا على تغريدة للرئيس التركي قال فيها: "نبارك لكم جامع آيا صوفيا".
وأثارت تغريدة ساويرس اعتراضات حادة بين نخب الإعلام العربي المعارض للأنظمة الحاكمة، الذين وجهوا عدة تساؤلات له من بينها: "وأنت تعبر عن مسيحيي العالم كله بأي صفة؟".
— Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) July 10, 2020
ودفع السجال بين مؤيدي القرار ومعارضيه العديد من النخب الإعلامية والسياسية إلى تحليل ذلك الجدل، حيث أكد العديد منهم أن الاستنكارات الموجهة له لا تتعلق بذاته، ولكنها تنم عن عداء وكره لشخص أردوغان وحكومته.
وأكد المراقبون أن ذلك العداء الموجه لنظام أردوغان متواجد من قبل قرار "آيا صوفيا"، لكن أصحابه الآن "تلبسوا زي الحكمة والعقل والثقافة والإنسانية المعتدلة الحريصة على التراث الإنساني"، لتوجيه الاتهامات إلى أردوغان باستغلال دور العبادة لأغراض سياسية.
وبرز من بين الاتهامات لأردوغان "استغلال دور العبادة لأغراض سياسية"، بالإضافة إلى اتهامات متتابعة باستجلاب عداوة مسيحيي العالم باعتبار أن "آيا صوفيا" كانت كاتدرائية في الحضارة البيزنطية.
لكن الفريق المؤيد للقرار رد على الاتهام الأخير باستحضار مقاطع من كتب التاريخ تؤكد أن السلطان العثماني محمد الفاتح دفع أموالا لبطاركة "آيا صوفيا" مقابل شرائها وشراء أرضها.
وكذلك دافع البعض الآخر بأن العديد من مساجد أوروبا، وخاصة في إسبانيا (الأندلس سابقا) قد حولتها الجيوش المسيحية إلى كنائس، وأن ما فعله أردوغان هو استرجاع لحق اكتسبه محمد الفاتح.
إليكم بعضا من تعليقات الفريقين.
— جمال سلطان (@GamalSultan1) July 11, 2020
— حسام الشوربجي (@HOSSAMSHORBAGY) July 11, 2020
— Ҝ丨ㄒҜᗩㄒ🍫 (@tevld) July 10, 2020
— د. محمد الصغير (@drassagheer) July 10, 2020
— محمد جمال هلال (@gamal_helal) July 10, 2020
— Ahmed Shaaban (@ahmed06305476) July 10, 2020
— د.صهيب محمود السقار (@ssaqqar) July 11, 2020
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) July 10, 2020
— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) July 11, 2020
— godfather (@w_media2008gm) July 11, 2020
— أسامة رشدي (@OsamaRushdi) July 11, 2020
— Designer (@Eng_Mohammed00) July 10, 2020
— سليم عزوز (@selimazouz1) July 11, 2020
— احسان الفقيه (@EHSANFAKEEH) July 11, 2020