سياسة عربية

"فلسطينيو الخارج": خطة "الضم" إعلان حرب على الفلسطينيين

فلسطينيو الخارج يدعو إلى إعلان نهاية أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال  (صفحة فلسطينيو الخارج)
فلسطينيو الخارج يدعو إلى إعلان نهاية أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال (صفحة فلسطينيو الخارج)

عدّ المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الصهيونية بالضفة الغربية، بمثابة إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول في حديث مع "عربي21": "إن فلسطينيي الخارج الذين يشكلون نحو نصف الشعب الفلسطيني سيتصدون بكل الوسائل المتاحة لمسعى حكومة الاحتلال لتنفيذ خطة الضم التي تجري بدعم أمريكي، في خروج تام عن القانون الدولي".

وأكد العالول أن "فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، لن يعطي المحتل أي شرعية، لأنه سيقيم خطته على أراض هي تحت الاحتلال بموجب القانون الدولي، وأن الدعم الأمريكي لهذه الخطة الخارجة عن القانون سيحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية قانونية أمام العالم".

واعتبر العالول أن الموقف الأوروبي الرافض لخطة الضم التي أعلن عنها نتنياهو يتماشى مع القانون الدولي، ويعكس قناعة الشعوب الأوروبية المناهضة للاحتلال.

وأضاف: "فلسطينيو الخارج يمارسون دورهم الرافض لخطة الضم عبر التواصل مع مؤسسات المجتمع الدولي، والحراك الذي ستشهده الساحة الأوروبية خلال الأيام المقبلة من مسيرات واعتصامات وفق ما تسمح به الأحوال الصحية المتصلة بجائحة كورونا".

ودعا العالول الشعب الفلسطيني في مختلف مواقعه، لا سيما في الضفة والقدس إلى الوحدة في مواجهة هذه الخطة ورفضها، وقال: "موقفنا كفلسطينيين قوي من الناحية القانونية، ويجب أن يتم دعم ذلك بمواقف على الأرض أكثر صلابة وقوة، لا سيما في الضفة والقدس، ومنها الإعلان عن نهاية أوسلو ووقف التنسيق الأمني بشكل كامل، والعودة إلى المربع الأول، أي الاحتلال في مواجهة الشعب الفلسطيني بشكل مباشر".

وأضاف: "إعلان الضم من الناحية العملية هو بمثابة إعلان حرب وشهادة وفاة لخيار السلام الذي اعتمدته السلطة الفلسطينية كخيار وحيد للحل مع المحتل، وهو أيضا بمثابة إعلان لانتفاضة وصفحة مقاومة جديدة للشعب الفلسطيني، وفتح الباب أمام خيارات أخرى بعد أن فشل خيار السلام والمفاوضات على مدار ربع قرن دون أن يحقق شيئا للشعب الفلسطيني بل على العكس ضاعف الاحتلال الاستيطان ثماني مرات في ظل عملية السلام المغشوشة التي وفرت لها الغطاء الدولي".

وأكد العالول، أن "الغطاء الدولي للاحتلال الآن لم يعد كما كان، على الرغم من استمرار الرئيس الأمريكي في تقديم الدعم للاحتلال"، وقال: "هذا الدعم لن يعطي الغطاء القانوني ولا الشرعية لعملية الضم هذه، كما أن حالة التطبيع التي عمدت لها بعض الأنظمة العربية لن تغير في أمر الاحتلال شيئا، ولن تعطيه الشرعية".

ودعا العالول الدول العربية جميعا إلى إسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وجرائمه، لا أن تكون شريكة له في حربه ضد الفلسطينيين، وقال: "أي تطبيع عربي مع الاحتلال اليوم هو بمثابة إعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نية حكومته ضم غور الأردن وجميع المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بمساحة تصل إلى 30% من الضفة الغربية، مطلع تموز (يوليو) المقبل، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي واسع.

وللتذكير فقد انطلق مؤتمر فلسطينيي الخارج، في شباط (فبراير) 2017، من مدينة إسطنبول التركية، وهو يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت مقراً له.

ويهدف المؤتمر لإطلاق حراك شعبي، لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج في قضيتهم، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة الشعب الفلسطيني.

 

إقرأ أيضا: محام دولي يدعو الجنائية الدولية للتحقيق مع واضعي صفقة القرن

التعليقات (0)