هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طرحت صحيفة إسرائيلية،
رؤية جديدة لتنفذ المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، مشددة
على وجوب عدم ضم مناطق جديدة يوجد فيها أي مواطن فلسطيني.
وأكدت صحيفة
"يديعوت أحرنوت" العبرية، في مقالها الافتتاحي اليوم، الذي أعده الكاتب
الإسرائيلي المتطرف، جلعاد شارون نجل رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون، أنه
"ليس لإسرائيل أي سبب يدعوها لضم سكان فلسطينيين معادين، لا في هذه المرحلة
ولا في المستقبل".
وأضافت: "يجب أن
تبسط السيادة في هذه المرحلة على المستوطنات فقط، وإذا أردنا أن نبسطها على أجزاء
أخرى، فعلى هذه أن تكون مناطق لا يعيش
فيها فلسطينيون".
وزعم أن هذا الطرح
"سيقلل المعارضة لخطوة الضم، كما أنه لا توجد حاجة لذلك الآن، فبسط السيادة
على المستوطنات سيحل على أي حال معظم مشاكلهم اليومية، وسيكون خطوة هامة تثير صدى
واسعا".
ورأت الصحيفة أن
"التسكع مع الفكرة، لضم جزء من المناطق (ج) يثير جنون الكثيرين من محبي
إسرائيل، والحقيقة؛ أنه من الأفضل إبقاء الوضع في هذه المناطق في هذه المرحلة كما
هو، وهذا أفضل بكثير من قبول الخطة التي تقول إن نصف هذه المناطق يذهب إلينا
والنصف الآخر للفلسطينيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن
"إعطاء نصف مناطق (ج) هو أمر لا يطاق، وتسليم طريق 60 بحيث لا يتمكن اليهود
من السفر فيه من الخليج إلى القدس هو أمر لا يطاق، كما أنه لا يعقل تسليم مناطق في
النقب"، مضيفة أن "التسيب في السيطرة الفلسطينية في المناطق (ج)، يجب أن
يوقف على الفور، فالصلاحيات المدنية هناك هي لنا، ويجب ممارستها".
وشددت على وجوب
"الوصول إلى وضع يبقي في أيدينا أكبر قدر ممكن من الأرض، وأقل قدر ممكن من
الفلسطينيين، وكل حل يجب أن يوجد في إطار الحدود الثلاثة التالية؛ مناطق الضفة وغور الأردن؛ ومحظور ضم الفلسطينيين وتحويل إسرائيل لدولة ثنائية القومية؛ لأن
الدولة ثنائية القومية، ستكون في نهاية المطاف أحادية القومية، وبدون اليهود؛
وبالطبع ألا تكون في إسرائيل جماعات مدنية لا تكون لها حقوق مدنية متساوية".
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي محذرا من "الضم": المنفعة ستنقلب لخسارة
وأما "مجال
المناورة المتبقي بين هذه الحدود فلا نهاية له، ولكنه بالتأكيد يسمح بما يكفي من
حرية العمل للوصول إلى مستقبل جيد".
ونوهت إلى أن
"ثمة من يتأثرون من التهديدات العلنية، مثلا؛ سفير الامارات في واشنطن، ذكر أنه
في حال بسط للسيادة، ستدمر العلاقات مع الأردن، والسعودية ودول الخليج، ولكن
تعالوا للحظة نفهم التهديد؛ إذا لم نفعل ما هو هام لنا، فإن هذه الدول لن توافق
على أن نساعدها في التغلب على التهديد الايراني لها".
وتابعت: "بمعنى
أننا مطالبون بأن نضحي بمصالحنا كي يوافقوا على أن نساعدهم للحفاظ على مصالحهم، فهل
يبدو هذا منطقيا لأحد؟ وماذا إذا لم نوافق؟ أن تتحطم أنظمتهم أمام الإيرانيين، كي
يخرجوا على ما يرام مع الفلسطينيين؟".
وبلهجة متطرفة أكدت أن
"هذا لن يحصل، فالشعب الفلسطيني لا يهمهم ولا نحن أيضا، وهذا لا يعني أنهم
وقعوا في حبنا فجأة، فكل هذا مصالح، ولا توجد هنا مشاعر، ولا أحد يصنع لنا معروفا،
فالسعودية شاهدت كيف هاجمتهم إيران بالصواريخ وعطلت إنتاج النفط، ولم يحصل شيء".
وذكرت أن "دول
الخليج ترتعد من إيران، كما أن الارتعاش من الخوف، هو الوضع الطبيعي للحكم في
الأردن، ومن يمكنه أن يساعدهم؛ نحن فقط، ويجدر بنا أن نفعل هذا، ولكن لا حاجة لأن
ندفع ثمنا لقاء ذلك".
يشار إلى أن الاتفاق
الذي جرى توقيعه بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، قضى بتقسيم الأرض
الفلسطينية إلى 3 مناطق في الضفة الغربية المحتلة هي؛ (أ)، (ب) و(ج)؛ لكل منها
ترتيبات أمنية وإدارية مختلفة.
المناطق (أ)، تخضع تحت
سيطرة السلطة، والمناطق (ب) تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية فلسطينية، وأما
المناطق (ج) التي تبلغ مساحتها أكثر من 60 في المئة من الضفة الغربية فهي تقع
تحت سيطرة إسرائيلية كاملة.