هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا أمرا تنفيذيا يقضي بأن للولايات المتحدة الحق في استكشاف موارد الفضاء الخارجي واستغلالها.
وتضمن الأمر التنفيذي أن البلاد ليست بحاجة لاتفاقيات دولية من أجل استغلال سطح القمر، وهو ما ناقشه تقرير حديث نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية واقعية تحقيقه.
وينقل التقرير عن "سارة كروداس"، وهي صحفية مختصة في شؤون الفضاء، أن التكنولوجيا اللازمة متوفرة والتقدم سريع بسبب وجود عدة شركات متخصصة.
وكانت هذه النشاطات ممولة من الحكومات في السابق، لكن مع دخول الشركات الخاصة إلى الساحة هناك الآن أموال وطموحات أكثر، بحسبها.
وترى "سارة" أننا سنشهد تقدما كبيرا في التعدين على سطح القمر وفي مجاهل البحار وسنشهد زيارة البشر للمريخ.
بدوره، قال البروفيسور بنجامين سافاكو، وهو مختص بسياسات الطاقة في جامعة "سسكس"، إن التعدين على سطح القمر يحتاج إلى 10 أو 15 عاما، وسيعتمد مستقبله على عدة عوامل، منها توفر الأموال.
اقرأ أيضا: لتعزيز الهيمنة الأمريكية.. ترامب ينشئ قيادة عسكرية للفضاء
لكن سافاكو قال إنه من المهم أيضا استخدام التطور التكنولوجي لاستغلال الموارد على الأرض.
ويرى أنه من الضروري تطوير المناجم المتوفرة حاليا في أعماق البحار كالغاز، ثم يمكن بعد ذلك التوجه للقمر.
ومن الجانب القانوني، فقد كان الرئيس ترامب واضحا في قوله إن القانون الدولي لن يقف عائقا، لكن القوانين التي تتعلق فيما يمكن للبشر فعله في الفضاء ليست واضحة.
وترى سارة أن قوانين الفضاء تتشكل وتتغير مع الوقت، ولا يمكن لبلد أن يدعي ملكيته للقمر، "لكن لو ذهبت إلى هناك ووجدت منجما فهو ملكك".
وتعد المنافسة مع الصين ومنافستها الشديدة على موارد آخذة بالانحسار على الأرض، فضلا عن التغير المناخي، من الأسباب التي تدفع نحو هذا التوجه، بحسب الخبيرين.