هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المجلس العربي، الذي يترأسه الرئيس التونسي
الأسبق المنصف المرزوقي، إن ثورة 25 كانون الثاني/ يناير المصرية "ستظل ملحمة خالدة في التاريخ، رغم كل
ما تلاها من إخفاقات وانكسارات وانقلابات على مسار التحرر الذي دفع من أجله المصريون
أرواحا وتضحيات بدون حساب".
وأضاف: "تمر هذه الذكرى على مصر وهي في
أشد حالات الكرب والمعاناة بسبب نزعات نظام الانقلاب القمعية الإجرامية، وسياساته الاقتصادية
والاجتماعية الفاشلة التي أدت إلى ازدياد مستويات الفقر والمديونية، وعمالته وتخليه
عن أراضي الشعب المصري وحقوقه، بشكل أجج الغضب الشعبي وزاد من منسوب الاحتقان والخوف
من المستقبل لدى عموم المصريين".
وتابع: "في ظل كل هذه الأوضاع المثيرة
للإحباط، ما زالت روح ثورة 25 يناير وقيم الربيع العربي والأمل في التغيير تنبض في
قلوب المصريين. وما احتجاجات 20 أيلول/ سبتمبر الماضي التي شهدت نزول الملايين إلى
الشوارع والميادين سوى مؤشر عن صلابة تلك الروح وعن متانة الدفاعات الشعبية ضد الاستبداد
والعمالة والفساد.
وعبّر المجلس العربي، في بيان له، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، عن أمله في التفاف كل
مكونات المعارضة المصرية وقوى الشعب الحيّة حول مبادرة وطنية لإنقاذ البلاد من مزيد
الانهيار والتفكك تحت حكم نظام السيسي الدكتاتوري.
اقرأ أيضا: قوى مصرية معارضة: الثورة ليست في يوم وندعم تحركات الشعب
ونوّه إلى أنه "يدعم مساعي وجهود (مجموعة
العمل الوطني المصري) التي تجاوزت الخلافات السياسية والأيديولوجية بين قوى المعارضة
والتقت حول وثيقة توافقية تبني أسس مشروع وطني شامل هدفه احلال الديمقراطية والتصدي
للتحديات المستقبلية الكبرى التي تواجه مصر في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والاستراتيجية،
وخاصة في مجال إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، وإعادة الجيش إلى دوره الطبيعي في حماية
الحدود والذود عن الوطن".
واعتبر المجلس العربي أن "الشعب المصري
بكل مكوناته وفئاته سيكون مستفيدا من انتهاء الدكتاتورية ومن الانتقال الديمقراطي الحقيقي"،
مؤكدا أن "انعتاق المصريين من النظام الحالي سيكون نقطة انطلاق لنهضة مصرية كبرى،
وبارقة أمل لبقية شعوب المنطقة التي تشارك مع الشعب المصري في محبة الحياة وفي الطموح
إلى التحرر والاستقرار والازدهار والتعايش على قاعدة المواطنة".
بدوره، أكد المجلس الثوري المصري دعمه الكامل
للشعب المصري في "كل فعل ثوري حقيقي يحقق امتلاك الشعب لإرادته واستعادة سيطرته
على السلطة والثروة"، مؤكدا "عدم اعترافه بالانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب
وإرادة الشعب المصري وما ترتب عليه من آثار".
وأضاف المجلس، في بيان له، وصل
"عربي21" نسخة منه: "سنواصل نضالنا ضد النظام المصري الحاكم الذي يسيطر
على مصر بقوة السلاح، وهو أشبه بالاحتلال بالوكالة"، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل
محمد مرسي سيظل "رمزا لنضال الشعب المصري التاريخي ضد الحكم العسكري لمصر".
وتابع: "نضال الشعوب خطوات متتالية ضد
مراكز الثورة المضادة بالنظام المصري، وعلى رأس هذه المراكز المؤسسة العسكرية، وحققت
الثورة نجاحات متتابعة خلال السنوات السبع التي تلت انقلاب 3 تموز/ يوليو، كما انتهت
بشكل كبير الصورة الذهنية المقدسة التي حاولت المؤسسة العسكرية الحفاظ عليها لنفسها".
واختتم بيانه بالقول: "نؤكد استمرارنا بكل أدواتنا
المتاحة بالعمل ضد النظام المصري الحاكم حتى استعادة الشعب لحقه في السيطرة على السلطة
والثروة، ونؤكد استمرارنا في فضح النظام أمام الشعب وأمام العالم حتى الانتصار".