هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب البرلمان العربي إثيوبيا بالتوصل لاتفاق عادل يحفظ الحقوق
المائية لمصر والسودان، داعيا إلى أهمية التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة،
ويحقق مصالح كل الأطراف ولا يلحق ضررا بهم.
وقال البرلمان العربي، في بيان له، الأحد، إنه بعث
برسالتين مكتوبتين إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مجلس النواب في أديس
أبابا تاجيس شافو.
وأوضح أنه أبلغ "آبي أحمد "وشافو" بقرار
كان اتخذه في جلسة عقدت بالقاهرة نهاية الشهر الماضي بالتضامن مع مصر والسودان
وحماية أمنهما المائي ورفض المساس بحقوقهما وحصتهما الثابتة في مياه نهر النيل.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أديس أبابا، بشأن
الرسالتين.
غير أن الخرطوم، قالت السبت، إن اجتماعات لوزراء مياه
مصر والسودان وإثيوبيا عقدت بأديس أبابا على مدار اليومين الماضيين، بشأن ملء
بحيرة سد النهضة "أحرزت تقدما".
كما أكدت القاهرة في بيان، السبت، إن الاجتماعات ذاتها
"اختتمت بالاتفاق على استمرار المشاورات والمناقشات الفنية حول كافة المسائل
الخلافية خلال الاجتماع الثانى والمقرر عقده في القاهرة في 2 و3 ديسمبر (كانون
أول) المقبل طبقا لما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واشنطن".
وتعقد 4 اجتماعات في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية
الدول الثلاث الذي عقد بواشنطن يوم 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضا: الخرطوم: ملء سد النهضة خلال 7 سنوات.. وتقدم بالمفاوضات
والأربعاء، أعلنت إثيوبيا "اكتمال مشروع بناء سد
السرج، أحد مشاريع سد النهضة الإثيوبي الكبير، مؤكدة أنه سد احتياطي له، ويعد
علامة فارقة في المشروع بأكمله"، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
إلى
ذلك، ذكر وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، والذي ترأس وفد السودان
خلال الاجتماع أن "مداولات الاجتماع الأخير بين وفود الدول الثلاث، السودان
ومصر وإثيوبيا، أحرزت تقدما في القضايا الست تحت طاولة التفاوض التي حددت في
الاجتماع الأخير في الخرطوم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أضاف
الوزير، في تصريح صحفي، "جاء التوافق على أن يتم الملء في فترة زمنية قد تصل
إلى سبع سنوات وفق هيدرولوجية نهر النيل الأزرق".
وأشار
عباس إلى أن "التفاوض شمل أيضا موضوع التشغيل الدائم لسد النهضة وتأثيراته
على منظومة السدود في كل من السودان ومصر".
يُذكر
أن اجتماع أديس أبابا هو الأول من أربعة اجتماعات جرى الاتفاق على عقدها خلال لقاء
وزراء خارجية الدول الثلاث في العاصمة الأمريكية واشنطن، برعاية وزير الخزانة
وحضور رئيس البنك الدولي.
ولم
يخرج عن اجتماعات أديس أبابا يومي الجمعة والسبت، بيان ختامي أو نتائج.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها
السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على
18.5 مليار.
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر،
وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.