هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة إسرائيلية، الضوء على العديد من المؤشرات التي تؤكد أن زعيم حزب "الليكود" رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، منقطع عن الواقع في نهاية عهده.
واعتبرت صحيفة "يديعوت
أحرنوت" العبرية، في مقالها الافتتاحي الذي أعده الكاتب الإسرائيلي شمعون شيفر،
أن دعوة نتنياهو، رئيس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس، لتشكيل
حكومة وحدة في غضون يوم واحد، هو "أمر الساعة"، مؤكدة أنه "عرض
وقح، رده الطفل الشرير غانتس بأدب"، بحسب وصفها.
ونوهت إلى أن "الأمور التي يجب
أن تقال، إن نتنياهو هزم في الانتخابات، وغانتس الذي يقف على رأس الحزب الأكبر
انتصر"، لافتة إلى أن "المجتمع الإسرائيلي حسم أمره لصالح تغيير
المنظومة السلطوية".
وذكرت أن "شركاء نتنياهو
الطبيعيين، لن يجلسوا في حكومة واحدة مع يئير لبيد (تحالف أزرق أبيض)، وهذا
بالنسبة لهم سيكون أمر الساعة"، مقدرة أن اليوم الذي ستبحث فيه الأحزاب
الدينية عن "حل وسط" مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور
ليبرمان لن يبعد كثيرا، علما بأن ليبرمان طرح تشكيل حكومة موسعة تستبعد الأحزاب
الدينية اليهودية.
اقرأ أيضا: "القائمة المشتركة" لـ"عربي21": إسقاط نتنياهو هدفنا
وأشارت "يديعوت"، إلى أن
نتنياهو في تصريحات سابقة له قال: "لن أشكل حكومة وحدة"، متسائلة:
"وفقا لأي أمر يطلب رئيس الوزراء من غانتس أن يمنحه ولاية أخرى في الحكم، بعد
أن شكك نتنياهو ومحيطه القريب بكفاءات غانتس في إدارة إسرائيل؟".
ورأت أن "إسرائيل توجد في حالة
طوارئ تستوجب تشكيل حكومة مستقرة برئاسة زعيم أزرق أبيض"، موضحة أن
"سلوك نتنياهو المقلق على فيسبوك في اليوم الأخير لحملته الانتخابية، تصرف
كشخص فقد توازنه تماما".
وتطرقت الصحيفة إلى التصرف
"المسؤول لرئيس الأركان ورئيس الشاباك والمستشار القانوني للحكومة، حينما طرح
نتيناهو شن عملية واسعة ضد غزة قبيل الانتخابات"، مشيرة إلى أن "نتنياهو
طرح رئيس جهاز الموساد يوسي كوهن، ورون ديرمر كشخصين جديرين بخلافته".
اقرأ أيضا: معركة محتدمة حول رئيس الحكومة الإسرائيلية المقبل
ونبهت الصحيفة إلى أن على "كوهن
التعاطي بحذر إن لم نقل باستخفاف مع الفكرة التي ينشرها نتنياهو في أحاديث مغلقة،
حيث بقي لكوهن سنتان في رئاسة الموساد، ويفترض به بعد ذلك أن يدخل في فترة تبريد
من ثلاث سنوات، قبل أن يتمكن من طرح كفاءاته لغرض الدخول لديوان رئيس الوزراء".
وأضافت: "فكروا إلى أي حد ينقطع
نتنياهو عن الواقع، بمجرد طرح فكرة الوريث بالنسبة لكوهن، وبعرض كوهن كخليفة، يحدد
نتنياهو اتجاهه، وهو البقاء في ديوان رئيس الوزراء"، منوهة إلى أنه "لم
يوجد حتى ولا مرشح واحد قادر على أن يحل محل نتنياهو".
وأكدت "يديعوت"، أن
"نتنياهو وبشكل عملي أحرق اثنين من رجاله المقربين؛ يوسي كوهن ورون ديرمر".
ورغم "كل التحفظات اللازمة في
الوضعية السياسية، فمن شبه المؤكد أننا نوجد في نهاية عهد نتنياهو"، بحسب
الصحيفة التي أكدت أن هذه "ليست نهاية العالم، حتى الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لم يشف بعد من نتنياهو".