هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وسط تنافس كبير، وإجراءات أمنية وعسكرية مشددة، افتتح الاحتلال الإسرائيلي عند الساعة السابعة من صباح اليوم، مراكز الاقتراع المخصصة لانتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الثانية والعشرين.
وأدلى 26.8 في المائة، من أصحاب حق الاقتراع بأصواتهم، في أول 5 ساعات من الانتخابات الإسرائيلية.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، إن هذه النسبة، أعلى من الانتخابات التي جرت في ذات الفترة في نيسان/ أبريل الماضي.
وتعهد رئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين، بتجنب انتخابات ثالثة بعد الاستحقاق الذي انطلق اليوم وآخر جرى في نيسان/ أبريل الماضي.
وقال ريفلين، في رسالة مصورة إلى الإسرائيليين عبر صفحته على "فيسبوك": "سأبذل قصارى جهدي للحصول على حكومة منتخبة في إسرائيل خلال أقرب وقت ممكن ولتجنب عملية انتخابية أخرى".
وأوضحت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها الساعة السابعة صباحا، وستستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلا، منوهة أن 29 قائمة انتخابية تتنافس في هذه الانتخابات، مع العلم أن 40 قامة شاركت في الانتخابات الأخيرة.
وذكرت أن عدد أصحاب حق الاقتراع، يبلغ نحو ستة ملايين وثلاثمئة وأربعة وتسعين ألفا، فيما يبلغ عدد صناديق الاقتراع في أنحاء البلاد أحد عشر ألفا ومائة وثلاثة وستين.
ورجحت استطلاعات الرأي العام التي نشرت في الأسابيع الأخيرة، فوز 10 قوائم فقط في الانتخابات.
ومن بين القوائم اليمينية المتوقع فوزها: الليكود، شاس، يهودوت هتوراه، عوتسما يهوديت، و"إسرائيل بيتنا" و"إلى اليمين".
ومن الوسط، فإن كتل يتوقع أن تصل إلى الكنيست وهي: أزرق أبيض، المعسكر الديمقراطي ، و"العمل-جيشر".
وتخوض 4 أحزاب عربية الانتخابات ضمن " القائمة المشتركة".
وطريقة الانتخابات المتبعة في إسرائيل هي طريقة الانتخابات النسبية القطرية، أي أن عدد المقاعد التي تحصل عليها كل قائمة في الكنيست يتوافق بشكل نسبي مع عدد المصوتين لصالحها، شريطة أن تتجاوز نسبة الحسم وهي 3.25% من عدد المصوتين.
وبذلك تحصل القوائم التي اجتازت نسبة الحسم على عدد مقاعد يتساوى مع قوتها الانتخابية، وذلك من خلال تقسيم مجموع الأصوات الصحيحة التي حظيت بها القوائم التي اجتازت نسبة الحسم على 120 وهي عدد مقاعد الكنيست.
ويفترض أن تجري انتخابات الكنيست مرة واحدة كل أربع سنوات، ولكن يمكن للكنيست اتخاذ قرار بأغلبية عادية حول تبكير حلها، كما جرى في شهر أيار/ مايو حيث تقرر تبكير الانتخابات.
في الانتخابات التي جرت في نيسان/ أبريل 2019 كانت نسبة الاقتراع 67.9%، وفي العام 2015 بلغت 71.8%، وفي 2013 بلغت 66.6%
وكانت أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات عام 1988حيث بلغت نسبة الاقتراع 79.7%.
ويتم نشر النتائج الرسمية للانتخابات خلال 8 أيام بعد يوم الانتخابات.
ولتشجيع الناخب الإسرائيلي على الإدلاء بصوته في هذه الانتخابات التي تشهد تنافسا كبيرا، ذكرت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أمس، أنه "لا حاجة لإحضار إعلان للناخب لمركز التصويت، وإنما يكفي الوصول مع بطاقة الهوية أو رخصة سياقة أو جواز سفر ساري المفعول".
اقرأ أيضا: هل تتجه إسرائيل لجولة انتخابات كنيست ثالثة؟
وفي سياق متصل، فرض جيش الاحتلال "طوقا أمنيا شاملا" اعتبارا من منتصف الليلة الماضية على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وأغلق جميع المعابر، وذلك في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي ترافق عملية سير الانتخابات.
ونوهت "كان"، إلى أن الإغلاق الشامل للمناطق، يستمر حتى منتصف ليلة الثلاثاء- الأربعاء، موضحة أن 19000 من قوات الأمن الإسرائيلية بمن فيهم قوات من حرس الحدود، تتنشر في مراكز الاقتراع، من أجل "الحفاظ على النظام العام خلال انتخابات الكنيست، وتمكين الإسرائيليين ممن لهم حق الاقتراع القيام بممارسة حقهم في التصويت بشكل آمن وحر في الآلاف من مراكز الاقتراع المنتشرة في جميع أنحاء إسرائيل".
وزعم وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، أن "احدى المهام التي ستكلف بها قوات الشرطة، هي منع حدوث أعمال تزوير، وذلك من خلال تزويدهم بكاميرات مراقبة، لتوثيق ذلك".
ونوه أردان، إلى أن "هناك 3000 كاميرا تم توزيعها على مراقبي لجنة الانتخابات المركزية من أجل ضمان نزاهة الانتخابات".
وبينت "كان"، أن "قوات أمن علنية وسرية، ستعمل في مراكز الاقتراع والمناطق المحيطة بها، وتحديد موقع خرق النظام والقانون واتخاذ إجراءات ضدها لمنع أي نشاط غير قانوني، الذي قد يضر بنزاهة الانتخابات وسريانها بشكل طبيعي وحر".
وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، وفي محاولة أخيرة بحسب موقع "ويللا" العبري، "لإقناع الناخبين" زار كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بني غانتس، حائط البراق الإسلامي المقدس، والذي يطلق عليه الاحتلال "الحائط الغربي".
وفي إطار التضييق على الناخبين العرب، منعت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أمس، جمعية "الحراك الشعبي"، من القيام بنقل الناخبين العرب البدو، من قراهم النائية غير المعترف بها في منطقة النقب المحتل، إلى صناديق الاقتراع بواسطة الحافلات، لممارسهم حقهم في الاقتراع، بحسب موقع "i24" الإسرائيلي الذي لفت أن قرار المنع جاء استجابة لطلب قدمه حزب "الليكود"
وأوضح الموقع، أن "هذه الجمعية تقوم بهذه المهمة، نظرا لعدم توفر مراكز اقتراع في هذه القرى النائية، التي تفتقر أيضا إلى مواصلات عامة تربطها ببقية البلدات المحيطة أو بالمدن القريبة".
اقرأ أيضا: نتنياهو يفشل في تمرير مشروع "قانون الكاميرات" بالكنيست
وعلل حزب "الليكود" طلبه، بأن الجمعية "غير مسجلة لدى الدوائر الرسمية الإسرائيلية، بأنها تعمل في يوم الانتخابات، فيما أكدت الجمعية في تعليقها على قرار المنع، أن "اللجنة تجاهلت تماما المواطنين البدو"، واعتبرت المديرة التنفيذية للجميعة رالوكا جينيا، طلب "الليكود" بمثابة "حملة إسكات واضحة".
وفي تعليقه على قرار المنع، ذكر تحالف "القائمة المشتركة" المؤلف من 4 قوائم عربية، والذي استعد لتسيير حافلات لتحل مكان حافلات جمعية "الحراك الشعبي"، أن "هذه ليست ديمقراطية وليست مساواة"، مضيفة: "هكذا يبدو الظلم العنصري للناخبين".
وبحسب عضو الكنيست العربية من "القائمة المشتركة"، عايدة توما-سليمان، فأن عمل تلك الحافلات سيخدم نحو 50000 ألف مواطن عربي بدوي، يسكنون في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة.
يشار إلى أن عدد العرب في فلسطين المحتلة عام 1948 ممن يحملون "الجنسية الإسرائيلية"، يبلغ نحو مليون ونصف مليون نسمة، يشكلون نحو 18.9 في المئة من إجمالي عدد السكان في "إسرائيل".