هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "مترو" الشعبية في لندن تقريرا، تقول فيه إن النساء السعوديات "المتمردات" بدأن يعبرن عن تحديهن للنظم الاجتماعية المقيدة في السعودية، من خلال ارتداء الزي الغربي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن عددا لا يتعدى أصابع اليد من النساء السعوديات اتخذن قرارا "خطيرا"، وهو التخلي عن العباءة، وتجنب ارتدائها، في محاولة للدفع باتجاه الحريات الاجتماعية، لافتا إلى أن الزي الفضفاض الأسود اللون هو زي تقليدي للمرأة في المملكة المحافظة، وينظر إليه في العادة على أنه تعبير عن التدين والتقوى.
وتستدرك الصحيفة بأن عددا من النساء "الشجاعات" اتخذن قرارا خطيرا للتغيير، قائلات: "يجب ألا يجبرني أحد على ارتداء شيء لا أريده"، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء يواجهن هجوما من المؤسسة الدينية، مع أن هناك إشارات على تغيير بطيء داخل المجتمع.
ويلفت التقرير إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ألمح العام الماضي، في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الأمريكية، إلى أن هذا الزي ليس إجباريا، وقد يتم تخفيف قيوده، مشيرا إلى أنه لم يصدر مرسوم بعد بذلك، إلا أن هناك عددا من النساء يتركن العباءة في البيت، أو يستبدلنها بزي ملون.
وتنوه الصحيفة إلى أن مشاعل الجلود (33 عاما) توقفت عن ارتداء العباءة، وظهرت لها صورة وهي تمشي وسط الرياض بكعب عال وقميص برتقالي غامق وبنطال واسع، مشيرة إلى أن مراكز التسوق منعت دخولها؛ لأنها لا تسمح بدخول من "يخترق الأخلاق العامة".
ويذكر التقرير أن الجلود وضعت فيديو على "تويتر" في تموز/ يوليو حول المنع، وهاجمها أحد الأمراء، ودعا لمعاقبتها، وقال إنها تريد لفت الانتباه، فيما قالت هي عن قرارها ترك العباءة: "لا توجد هناك قوانين واضحة، ولا حماية، وربما أصبحت في خطر الهجوم علي من المتشددين الدينيين لأنني دون عباءة"، وأضافت أن العباءة لا تتعلق بالدين؛ "لأنه لو كانت كذلك لما تخلت عنها المرأة السعودية عندما تسافر خارج المملكة".
وبحسب الصحيفة، فإن مشاعل لا تزال تغطي رأسها في المكتب، إلا أن موقفها دفع أخريات للانضمام لها، بمن فيهن مناهل العتيبي (25 عاما)، التي قالت: "أعيش في الرياض دون عباءة منذ أربعة أشهر.. أريد أن أعيش الحياة التي أريدها، ولا أحد له الحق بإجباري على ارتداء شيء لا أريده".
ويشير التقرير إلى أن العباءة موجودة منذ آلاف السنين، لكنها أصبحت إلزامية في العقود الأخيرة، بالإضافة إلى أنها إلزامية للنساء غير المسلمات في المملكة، لافتا إلى أنه تم فرضها من الشرطة الدينية، فكانت المرأة التي لا ترتدي الزي تواجه التحرش.
وتقول الصحيفة إن محمد بن سلمان حاول تغيير صورة البلد، وسمح للمرأة بحضور الحفلات الموسيقية، ودعت هيئة الترفيه عددا من نجوم الغناء، بينهم نيكي ميناج، رغم ما يعرف عنها من طريقة ارتدائها الزي الفاضح.
ويورد التقرير نقلا عن سعودية غاضبة، قولها في منشور على منابر التواصل الاجتماعي: "ستقوم ميناج بهز مؤخرتها، وأغانيها كلها عن الجنس.. والجميع يطلب مني ارتداء العباءة، ما هذا الكلام؟".
وتختم "مترو" تقريرها بالإشارة إلى أن ميناج ألغت في النهاية حفلتها، قائلة إن سجل المملكة في حقوق الإنسان فقير.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)