هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، إصابة عدد من المتظاهرين الفلسطينيين جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، على المشاركين في مسيرات العودة الشعبية شرق قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما.
وأكدت الوزارة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، إصابة 55 مواطنا ، بينهم 29 بالرصاص الحي من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي، خلال فعاليات الجمعة الـ 74 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "فلتشطب أوسلو من تاريخنا"، منوهة إلى أن الرسالة الأهم في هذه الجمعة هي " أن الشعب الفلسطيني يرفض مشاريع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التصفوية، كما يرفض التطبيع، ويتصدى لإسقاط حقنا في العودة إلى فلسطين".
رصاص غادر
وشددت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، على "ضرورة مغادرة اتفاقية أوسلو؛ كمطلب شعبي ووطني عاجل، بما يعيد الاعتبار للنضال الوطني الفلسطيني الشامل ضد الاحتلال".
وجددت الهيئة تأكيدها "سلمية مسيرات العودة، ما يستوجب اتخاذ التدابير كافة لتفويت الفرصة على الاحتلال وقادته في إيقاع الخسائر والضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين"، محذرة من "رصاص قناصة الاحتلال الغادر، الذين يسعون لإيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء والإصابات في صفوف أبناء شعبنا".
وأوضحت الهيئة، أن المشاركة الجماهيرية في فعاليات مسيرات العودة، هي "تأكيد رفض المؤامرات والمخططات التصفوية التي تستهدف شعبنا، داعية الشعب الفلسطيني إلى المشاركة "الجماهيرية الحاشدة" في فعاليات اليوم، التي ستقام على أرض مخيمات العودة الخمسة شرقي قطاع غزة.
اقرأ أيضا: نتنياهو: في طريقنا لتدمير حماس في غزة
رفض أوسلو
بدورها، أوضحت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن "جمعة اليوم هي امتداد للفعل النضالي الكبير، المتمثل في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "مشاركة الجماهير الفلسطينية في فعاليات مسيرات العودة، تؤكد أنها لا تخشى تهديدات الاحتلال ولا قصفه ولا عدوانه"، موضحا أن "الشعب الفلسطيني عازم على تحقيق أهدافه بكسر الحصار عن قطاع غزة".
ونوه قاسم، إلى أن "رسالة هذه الجمعة؛ أن كل أطياف شعبنا ترفض اتفاق أوسلو، وما نتج عنه من تنسيق أمني، وعليه، لا بد من إنهاء مفاعيل الاتفاق المشؤوم، حتى نستطيع أن نؤسس لجبهة وطنية حقيقية، من أجل التصدي للعدوان المستمر من قبل الاحتلال في الأراضي الفلسطينية كافة".
وحول اعتداءات وتجاوزات الاحتلال المستمرة بحق المشاركين في فعاليات مسيرات العودة الشعبية، أكد أن "هذه التجاوزات هي التي توتر الأوضاع في القطاع، وعلى الوسطاء الضغط على الاحتلال لوقفها".
من جانبه، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، أن عنوان هذه الجمعة، "يتزامن مع دخول اتفاق أوسلو المشؤوم الذي وقع في 13 أيلول/سبتمبر 1993 عامه الـ 27، هذا الاتفاق الذي لم يجلب لشعبنا سوى مزيد من الأزمات والويلات التي لحقت بالمشروع الوطني الفلسطيني".
الاحتلال يماطل
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "منذ توقيع اتفاق أوسلو وحتى اليوم، لم يحصل شعبنا الفلسطيني على الحد الأدنى من حقوقه المشروعة، على طريق قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، في حين ابتلع الاحتلال المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة وقام ببناء المستوطنات عليها وتسمين القائمة منها".
وأكد خلف أن "الاحتلال يمارس الإرهاب المنظم ضد أبناء شعبنا بمسيرات العودة السلمية، ويتجاوز كل الإجراءات التي تم الاتفاق عليها لتخفيف حصار غزة برعاية الوسطاء".
اقرأ أيضا: بعد واقعة "هرب نتنياهو".. وزير إسرائيلي: لا مفرّ من الحرب
وفي "تجاوز خطير" لهذه الإجراءات، لفت القيادي إلى أن "جيش الاحتلال يتعمد إطلاق النار المميت على المشاركين في مسيرات العودة؛ وهو ما تسبب بارتقاء شهيدين طفلين وإصابة العشرات بالرصاص الحي في الجمعة الماضية"، معتبرا أن "ما قام به الاحتلال، هو عدوان متواصل على الشعب الفلسطيني، وتنصل من الالتزامات كافة التي تمت برعاية مصرية".
ونوه عضو الهيئة إلى أن "الاحتلال يمارس الابتزاز والمماطلة بإجراءات كسر الحصار عن القطاع، بحجة الانتخابات الإسرائيلية"، لافتا إلى أن "الهيئة تتابع تطورات الأحداث وتجاوزات الاحتلال المتكررة، وتضع الأخوة المصريين بصورة التطورات".