هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكنت قوات الحكومة الشرعية من طرد قوات النخبة الشبوانية الموالية للمجلس الانتقالي من محافظة (شبوه)؛ بعد أن نجحت في قطع خطوط الامداد التي حاول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي إيصالها إلى قوات النخبة المتحالفة معه.
معارك سرعان ما امتدت إلى محافظة مأرب وحضرموت وعدن فاتحة الباب لمواجهة شاملة بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ذي النزعة الانفصالية.
انتكاسة الانتقالي في شبوة
شبوة الانتكاسة الأولى والأكثر وضوحا للمجلس الانتقالي الممثل بزعيمه عيدروس الزبيدي وحليفه هاني بن بريك في اليمن؛ جاءت بعد انتصارات كبيرة حققها على حكومة الشرعية خلال الأسبوع الثالث من شهر آب (أغسطس) الحالي سيطر فيها على مدينة (زنجبار) عاصمة محافظة (أبين) مسقط رأس الرئيس اليمني هادي تبعت سيطرته الشاملة على مدينة (عدن) ومقار حكومة الشرعية فيها.
اندفاع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوة للسيطرة على مدينة عدن وتشديد قبضته على محافظات الجنوب لتمرير مشروعه الانفصالي عمق الفجوة داخل تحالف الشرعية
الخلاف بين الإمارات والسعودية
اندفاع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوة للسيطرة على مدينة عدن وتشديد قبضته على محافظات الجنوب لتمرير مشروعه الانفصالي عمق الفجوة داخل تحالف الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية وكشف عن حجم التصارع غير المعلن بين الرياض وأبو ظبي؛ خصوصا بعد تسارع خطى الانتقالي لملء الفراغ في محافظات الجنوب بعد إعلان الإمارات العربية نيتها تخفيض قواتها من اليمن وسحبها بشكل تدريجي مترافقا مع انسحاب القوات السودانية؛ لتعوضها بمناطق نفوذ قوية جنوب اليمن قبالة باب المندب وضفاف البحر الأحمر وبحر العرب يتولى شؤونها حليفها في المجلس الانتقالي الجنوبي.
فجوة سرعان ما تجسدت ميدانيا بهزيمة المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة، المواجهة في محافظة (شبوة) نقلة نوعية وانعطافة جديدة في الصراع في اليمن؛ إذ تمثل أول رد فعل مباشر وحقيقي وفعال ضد المجلس الانتقالي تقف خلفه السعودية على الأرجح.
مواجهة فتحت الباب لمعارك سياسية وقانونية جادة لنزع الشرعية عن القوى المتصارعة ممثلة بحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس اليمني هادي منصور والمجلس الانتقالي الذي اتهم حكومة الشرعية بالاستعانة بالقاعدة والتنظيمات الإرهابية لقطع خطوط الإمداد في شبوة في حين اتهمت الحكومة الشرعية الزبيدي بالاستعانة بالقوى الإرهابية ذاتها على الطرف الآخر.
التراشق بالاتهامات لم يقتصر على الكيانات السياسية في اليمن بل امتد إلى الدول الحليفة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية بعد الانتقادات القوية للحكومة الشرعية من خلال ممثلها في الأمم المتحدة للإمارات العربية المتحدة، ثم الانتقادات القوية لرئيس الوزراء (معين عبد الملك) ووزير الإعلام اليمني للإمارات العربية دعمها للمجلس الانتقالي وتقويضها لتحالف الشرعية؛ أمر فاقم من حدة الأعباء الملقاة على المملكة العربية السعودية وكشف جبهتها الجنوبية أمام هجمات جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن .
المجلس الانتقالي الجنوبي بات نقيضا للشرعية التي تمثلها الحكومة اليمنية؛ التي سيقود غيابها إلى نهاية المبرر السياسي والقانوني للوجود السعودي في اليمن؛