صحافة دولية

"التايمز": نيكي ميناج تضع القواعد السعودية قيد الاختبار

انفتاح في السعودية تزامنا مع اعتقال المدافعين عن الحقوق والحريات - حساب هيئة الترفيه على تويتر
انفتاح في السعودية تزامنا مع اعتقال المدافعين عن الحقوق والحريات - حساب هيئة الترفيه على تويتر

نشرت صحيفة "التايمز" البريطانيّة تقريرا تحدّثت فيه عن مهرجان جدّة الدولي الذي استقبل المغنية نيكي ميناج في السعوديّة، ولكنّه خلق نوعا من الصراع بين النساء السعوديات فيما يتعلق بالقواعد التي يجدر بهن اتباعها.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد سبق وأن وعد بتخفيف القواعد التي تفرضها بلاده والتي تقيّد المرأة منذ ثلاث سنوات مضت. في المقابل، كان التقدم الذي أحرزه ولي العهد غير منتظم. فقد سمح للنساء بقيادة السيارات وحضور المباريات الرياضية والحفلات الموسيقية. ومع ذلك، تعرض ناشطون في مجال حقوق المرأة للسجن والتعذيب، وفقا لما صرح به عائلاتهم.

وفي الواقع، أدت دعوة الحضور التي قُدّمت إلى مغنية الراب ونجمة البوب نيكي ميناج إلى تباين في الآراء. وعلى الرغم من أن "ميناج" البالغة من العمر 36 سنة تشتهر برقصاتها التي تحمل في طياتها إيحاءات جنسية كثيرة، إلا أن النساء اللاتي سيحضرن الحفلة الموسيقية في جدة سيتعين عليهن الالتزام بقواعد اللباس العادية، أي ارتداء أثواب طويلة، على غرار العباءات فضلا عن تغطية رؤوسهن.

 

اقرأ أيضا: سخط بالسعودية بعد استضافة مغنية أمريكية أساءت للإسلام

وأشارت الصحيفة إلى أن مغنية الراب تظهر في مهرجان جدة العالمي في 18 تموز/ يوليو، إلى جانب عدد من الفنانين الغربيين الآخرين، كجزء من محاولات المملكة لتطوير صناعة الترفيه الخاصة بها. ولطالما كانت الحفلات الموسيقية والمسارح ودور السينما محظورة إلى حين وصول ولي العهد إلى السلطة حاملا معه رؤية خاصة تتمثّل في تحويل المملكة العربية السعودية وجعلها شبيهة بدبي.

من جهة أخرى، انتشرت قاعات السينما وتزايد عدد الحفلات الموسيقية، على الرغم من أن القواعد المتعلقة بالفصل بين الجنسين وارتداء النساء لوشاح الرأس لم تتغيّر بعد. وفي هذا الصدد، قالت إحدى النساء على مواقع التواصل الاجتماعي: "سترقص نيكي ميناج وتغني أغاني ذات إيحاءات جنسيّة، لكن لا يزال يتعين علي ارتداء العباءة؟ ما هذا؟"

وخلصت الصحيفة إلى قول النقاد الذين يعتبرون أن النجوم مثل ميناج وذا بلاك آيد بيز، الذين أقاموا حفلات في كانون الأوّل/ ديسمبر، لا ينبغي أن يحيوا حفلاتهم هناك بينما تقبع الناشطات في السجن. في المقابل، يشعر المواطنون السعوديون بالحيرة تجاه سبب اختيار نجمة الراب هذه التي تتطرق كلماتها في الغالب إلى مواضيع الأسلحة والمخدرات والجنس. وعلاوة على ذلك، كتب أحد المواطنين: "ألم يجري أي شخص في المملكة العربية السعودية بحثا عن هذه المغنية؟".

التعليقات (0)