موجة عنف بـ"إسرائيل".. اتهامات بالقتل بدافع عنصري (شاهد)

اجتاحت موجة من الفوضى والعنف الشديد، العديد من المدن الإسرائيلية، احتجاجا على مقتل إسرائيلي من أصول إثيوبية برصاص شرطة الاحتلال.

وشارك الآلاف من الإسرائيليين، في مظاهرات عنيفة في كافة أنحاء إسرائيل احتجاجا على "العنف الذي تتبعه الشرطة" بعد مقتل إسرائيلي من أصول إثيوبية برصاص شرطي إسرائيلي الأحد الماضي، بحسب موقع آي 24 الإسرائيلي.

وقام المتظاهرون مساء أمس الثلاثاء، بإغلاق عشرات الشوارع والمفترقات، ما تسبب بتوقف حركة السير على مدار ساعات، كما اشتبكوا في عدة مناطق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية والسائقين، وأحرقوا في مفترق "عزرائيلي" بمدينة "تل أبيب" سيارة ومنعوا وصول رجال الإطفاء إليها، وقاموا في عدة مناطق بإشعال الإطارات.

وطالب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتظاهرين بـ"الهدوء وإعادة النظام".

وأكد موقع "ويللا" العبري، أن "الشرايين المرورية الرئيسية في إسرائيل شلت لعدة ساعات، وخرج الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على وفاة سالومون تيكاه (19 عاما)، الذي قتل بنيران الشرطة الإسرائيلية".

وأوضح الموقع، أن "جميع المظاهرات أصبحت عنيفة، واندلعت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن والسائقين، ما أدى إلى وقوع إصابات واعتقالات.

وأعلنت شرطة الاحتلال، اعتقال 60 متظاهرا، وإصابة 47 شرطيا خلال الاشتباكات، واعتقلت في بلدة" كريات آتا" التي قتل فيها الإسرائيلي الإثيوبي 21 شخصا، وأصيب 15 شرطيا إسرائيليا.

وبحسب دائرة الطرق الإسرائيلية، فقد تأثرت نحو 60 ألف مركبة بالازدحامات المرورية جراء الاحتجاجات التي اجتاحت المدن الإسرائيلية.

اقرأ أيضا :  الاحتلال الإسرائيلي يستقبل دفعة من المهاجرين الإثيوبيين

من جانبه، أكد موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن مقتل الإسرائيلي الإثيوبي كان على يد "ضابط شرطة خارج الخدمة"، مؤكدا "تصاعد الغضب في صفوف المجتمع الإثيوبي في إسرائيل عقب مقتل الفتى الأعزل".

وذكر أن مظاهرات أمس، "شهدت تحركا من عموم الجمهور الإسرائيلي، الذي انضم أفراد منه للهتافات ضد عنف الشرطة تجاه الأقلية الإثيوبية"، مضيفا أنه "هتف المتظاهرون الغاضبون: أوقفوا القتل، أوقفوا العنصرية".

وأفاد الموقع، بأن الإسرائيلي القتيل من أصول إثيوبية سالومون تيكاه، "تعرض لإطلاق النار خلال شجار وقع في كريات حاييم"، منوهة أن "شهود عيان قالوا لوحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، إن الشرطي (القاتل) لم يكن في خطر عند إطلاقه للنار".

وتم اعتقال الشرطي الذي قام بإطلاق النار بشبهة القتل، بحسب ما أعلنته وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة في وقت سابق الاثنين، وفي وقت لاحق أفرجت محكمة الصلح في حيفا عنه وأمرت بوضعه رهن الحبس المنزلي، بحسب "تايمز أوف إسرائيل".

ولفت إلى أن "مقتل تيكاه أثار مجددا الاتهامات ضد الشرطة الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة والعنصرية تجاه المجتمع الإثيوبي".

وذكرت القناة "12" العبرية، أن "تحقيق الشرطة سيركز على ما إذا كانت حياة الشرطي بالفعل كانت في خطر عندما قام بالضغط على الزناد، وما إذا كان استخدامه للسلاح مبررا في هذا الوضع، حتى لو تبين في النهاية أن تيكاه قتل بالفعل جراء ارتداد رصاصة من الأرض كما يدعي الشرطي".

ويعيش أكثر من 135000 يهودي من أصول إثيوبية في إسرائيل، ووصل هؤلاء المهاجرون إلى إسرائيل في موجتين رئيسيتين، عام 1984 وعام 1991، لكن الكثيرين منهم يجدون صعوبة في الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.

وأفاد موقع  "تايمز أوف إسرائيل"، بأن "قادة المجتمع الإسرائيلي وآخرين، يؤكدون أن هناك نمطا من العنصرية وإساءة المعاملة من قبل الشرطة تجاه الإسرائيليين من أصول إثيوبية، على الرغم من الوعود المتكررة باستئصال المشكلة".