هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألقى رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين كلمة الاثنين خلال مؤتمر هرتسيليا الذي ينظمه معهد السياسات والاستراتيجية الإسرائيلي تطرق فيها إلى عدة ملفات في مقدمتها الملف الإيراني والأوضاع في سوريا والتطبيع مع الدول العربية.
وقال كوهين إن "اتفاقات السلام مع كل من الأردن ومصر ذات قيمة استراتيجية"، كاشفا في ذات الوقت عن "انضمام بعض الدول العربية سرا لدائرة السلام مع إسرائيل".
وأوضح أن "هناك دولا عربية في المنطقة تعترف بإسرائيل، وتعترف بحق إسرائيل في الوجود باعتبارها حقيقة واقعية، وبناء على ذلك تقيم معها علاقات تعاون، من خلال الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
"تطبيع وتعاون متنوع"
وذكر أنه "على الرغم من أن هذه الدول (العربية) لا يوجد علاقات سلام رسمية معها، إلا أنها تشاركنا بالفعل، المصالح والتعاون المتنوع، وقنوات الاتصال بيننا وبينها مفتوحة".
ونوه إلى أن "جهاز "الموساد يرصد فرصة نادرة، لربما الأولى في تاريخ الشرق الأوسط، للتوصل إلى تفاهمات إقليمية، قد تؤدي إلى اتفاق سلام شامل"، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن "المصالح المشتركة مع الدول المختلفة في المنطقة، والصراع مع خصوم كإيران والإرهاب الجهادي، تقوي هذه الفرصة".
وكشف أن الموساد هو الذي "قاد الطريق إلى اللقاءات التي عُقدت في سلطنة عُمان" في إشارة إلى زيارة نتنياهو إلى مسقط نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2018 ولقائه مع السلطان قابوس بن سعيد.
وأشار إلى أن "الموساد يعتقد بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع دول عربية بسبب التهديد الإيراني"، مضيفا أن "هناك نافذة فرصة قد تتوفر لمرة واحدة".
التوتر في الخليج
وفي ما يخص الأوضاع في الخليج، زعم رئيس جهاز الموساد، أن "إيران هي التي تقف وراء الهجمات على ناقلات النفط في منطقة الخليج، وعلى منشآت النفط السعودية، ومنطقة السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء في بغداد".
وقال: "الجدل حول هوية المسؤول عن الهجمات هو أمر حيوي، ولكن بعد ذلك أخبركم، على وجه اليقين ومن أفضل مصادر المخابرات الإسرائيلية والغربية على حد سواء، بأن إيران هي التي تقف وراء هذه الهجمات".
وأضاف: "لقد تمت المصادقة على تنفيذ الهجمات، من قبل القيادة الإيرانية، ونفذها الحرس الثوري والموالون له"، بحسب قوله.
الوجود الإيراني في سوريا
وتحدث كوهين عن الأوضاع في سوريا، بعد ساعات من وقوع ضربة هناك نسبت إلى "إسرائيل"، وقال إن "إسرائيل تتخذ في السنوات الأربع الأخيرة، سلسلة من الوسائل العلنية والسرية، ضد التموضع الإيراني في سوريا، ويكشف عن القليل منها".
ونبه إلى أن "سوريا تقترب من تسوية داخلية بعد سنوات طويلة، ليس لدينا مصلحة بمواجهة سوريا، ولكن لا نستطيع أن نقبل بأن تكون سوريا، ساحة تتموضع بها القوات الإيرانية ضدنا"، وقال إن "إسرائيل لن تقبل أن تكون سوريا قاعدة لوجستية لنقل الأسلحة إلى حزب الله ولبنان".
وعلى الصعيد الفلسطيني، قال كوهين إن حركة حماس تحاول بكل قوتها "إشعال النار"، في الضفة الغربية المحتلة.