سياسة دولية

"إسرائيل" استخدمت منظومة "ثاد" الأمريكية لاعتراض الصاروخ الحوثي.. ماذا عن "حيتس"؟

في أكتوبر وضع بايدن نظام "ثاد" في "إسرائيل" مع 100 جندي أمريكي لتشغيل المنظومة- جيتي
في أكتوبر وضع بايدن نظام "ثاد" في "إسرائيل" مع 100 جندي أمريكي لتشغيل المنظومة- جيتي
كشفت وكالة "رويترز" أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم منظومة "ثاد" الصاروخية الأمريكية لاعتراض صاروخ يمني، الجمعة، وذلك بعد فشل منظومة "حيتس" الإسرائيلية باعتراض صاروخ يمني الأسبوع الماضي.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أن المنظومة الأمريكية المتقدمة "ثاد" استخدمت في "إسرائيل" لمحاولة اعتراض مقذوف لأول مرة منذ وضع الرئيس جو بايدن النظام في "إسرائيل" في تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن منظومة "ثاد" استخدمت لمحاولة اعتراض مقذوف من اليمن في وقت ما خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن التحليل سيحدد مدى نجاحه.

اظهار أخبار متعلقة


ولم تكشف الوكالة ما إذا كان جنود أمريكيون أم إسرائيليون هم الذين شغلوا المنظومة واعترضوا الصاروخ.

ولم ترد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بعد على طلب التعليق.

ودأب الحوثيون على إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه "إسرائيل"، كرسالة تضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

والأسبوع الماضي كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا. وإلى جانب الجرحى، تسبب الصاروخ في أضرار بعشرات الشقق في المنطقة.

وفي تحقيق أولي، قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي فإنه تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى. وأضاف: "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".

وتابع: "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا".

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، وضع بايدن نظام "ثاد"، الذي بنته شركة لوكهيد مارتن، في "إسرائيل"، ويتواجد نحو 100 جندي أمريكي للمساعدة في الدفاع عنها.

ويعد نظام "ثاد" جزءا أساسيا من أنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات للجيش الأمريكي، ويضاف إلى دفاعات "إسرائيل" الصاروخية القوية بالفعل.

وفي ساعة مبكرة، من صباح السبت، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخا أُطلق من اليمن.

وذكر بيان لجيش الاحتلال، أن الصاروخ أُسقط قبل أن يصل إلى "إسرائيل".

وقالت "القناة الـ12" الإسرائيلية؛ إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن "بنجاح خارج إسرائيل على ما يبدو".

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين؛ إن عدوانا أمريكيا بريطانيا استهدف صنعاء، في حين تحدثت تقارير عن قصف طال مواقع عدة بالعاصمة اليمنية، وسط تقارير إسرائيلية تؤكد استمرار التصعيد ضد الحوثيين.

اظهار أخبار متعلقة


وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية، قال جوليان هارنيس، المسؤول الأول عن المساعدات التابعة للأمم المتحدة في اليمن، يوم الجمعة، إن مطار صنعاء هو بنية تحتية مدنية يستخدمها العاملون بالإغاثة في المنظمات الدولية للوصول إلى شمال اليمن، محذرا من أنه "إذا تم تعطيل هذا المطار، فسوف يعرقل ذلك العمليات الإنسانية تماما".

وقال للصحفيين: "أطراف الصراع ملزمة بضمان عدم ضرب هدف مدني… لسنا بحاجة إلى إثبات أننا مدنيون. بل هم من بحاجة إلى إثبات أنهم يضربون هدفا عسكريا. ومطار صنعاء ليس هدفا عسكريا منذ 2016".

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان اليمن، أي ما يعادل نحو 18 مليون شخص، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وقال هارنيس للصحفيين إن العدد من المتوقع أن يرتفع إلى 19 مليونا العام المقبل بسبب تدهور الظروف الاقتصادية في البلاد.

وقال أيضا إن الغارات الجوية على ميناء الحديدة مثيرة للقلق بشكل خاص لأنه "حيوي للغاية"، نظرا لأن اليمن يستورد نحو 80 بالمئة من المواد الغذائية من خلاله.

وأضاف أنه "منشأة مدنية، ولا شك في ذلك، وتعمل الأمم المتحدة على ضمان ذلك. وأي ضرر يلحق به سيؤدي إلى معاناة هائلة لليمنيين".
التعليقات (0)

خبر عاجل