هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي كينيث ماكينزي، إن الإجراءات
الأمريكية في المنطقة "أجبرت الإيرانيين على التراجع إلى حد صغير ومراجعة
مخططاتهم بعد الاستعداد لمهاجمة عسكريينا".
لكن ماكينزي، الذي كان يتحدث للصحفيين من مقر قيادة التحالف الدولي
ببغداد، استبعد أن يكون تراجع الإيرانيين "استراتيجيا".
وأعرب عن قلقه من احتمالية شن إيران لهجمات، ولم
يستبعد أن يطلب من البنتاغون إرسال مزيد من القوات إلى المنطقة لتعزيز قدرات الجيش
الأمريكي الدفاعية هناك في وجه الصواريخ وغيرها من الأسلحة الإيرانية، وقال:
"لا أعتقد أن الخطر قد زال، وأعتقد أنه واقعي جدا".
اقرأ أيضا: دول الخليج توافق على إعادة انتشار القوات الأمريكية
ولفت ماكينزي إلى أن الولايات المتحدة تظهر
القوة الكافية لـ"ردع" إيران دون استفزازها دون حاجة. مشيرا إلى إعادة نشر طائرات استطلاع تتابع
عن كثب الوضع في الخليج والعراق وزيادة الدوريات الجوية في المنطقة.
وأكد أن إرسال مجموعة سفن ضاربة بقيادة حاملة
الطائرات "أبراهام لينكولن" وأربع قاذفات "بي-52" إلى الخليج،
علاوة على نشر بطاريات إضافية من صواريخ "باتريوت" هناك، جاء لإظهار
قدرة القوات الأمريكية في المنطقة على الدفاع عن نفسها.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أفادت عن موافقة السعودية وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي على طلب من الولايات المتحدة لإعادة انتشار قواتها العسكرية في مياه الخليج العربي، وعلى أراضي دول خليجية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، أن الموافقة جاءت بناء على اتفاقات ثنائية بين الولايات المتحدة من جهة، ودول خليجية من جهة أخرى؛ حيث يهدف الاتفاق الخليجي - الأمريكي إلى ردع إيران عن أي اعتداءات محتملة قد تصدر منها، بفعل سلوكياتها المزعزعة لأمن المنطقة واستقرارها.
وقالت المصادر إن الدافع الأول لإعادة انتشار القوات الأمريكية في دول الخليج، هو القيام بعمل مشترك بين واشنطن والعواصم الخليجية، لردع إيران عن أي محاولة لتصعيد الموقف عسكريا، ومهاجمة دول الخليج أو مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، وليس الدخول في حرب معها.