صحافة إسرائيلية

هذا ما فعلته واشنطن لتأييد الاحتلال خلال إدارة ترامب

منحت السفارة الأمريكية منتصف العام الماضي لأول مرة إعفاء من التأشيرة لمستثمرين إسرائيليين- جيتي
منحت السفارة الأمريكية منتصف العام الماضي لأول مرة إعفاء من التأشيرة لمستثمرين إسرائيليين- جيتي

تحدثت صحيفة إسرائيلية عن الخطوات والأعمال التي قامت بها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لدعم "إسرائيل"، مؤكدة أن "أمن إسرائيل وأمن أمريكا واحد" في سياسة الولايات المتحدة.


وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الأحد والذي أعده أرئيل كهانا، أن هناك خطوات عديدة اتخذتها إدارة ترامب لتأييد إسرائيل من بينها؛ "الاعتراف الأمريكي التاريخي بالقدس كعاصمة لإسرائيل وبسيادتها على هضبة الجولان".


وتابعت: "مثلما نقل السفارة رغم التهديدات الفلسطينية وتحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية بأن الشرق الأوسط سيشتعل، هكذا أيضا في مجالات أخرى يسند ترامب ورجال إدارته إسرائيل بشكل مطلق في كل مجال رغم الاعتراضات من الداخل ومن الخارج".


ففي 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017 اعترف ترامب بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وبعد نصف عام، وفي 14 أيار/ مايو 2018 احتفل بنقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس، وقبلها في 8 أيار/ مايو 2018 قرر الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

 

اقرأ أيضا: غرينبلات: الأهم في صفقة القرن أننا لن نفرط بأمن إسرائيل


وفي الأسبوع الأخير من العام ذاته، فرضت واشنطن على طهران "عدة عقوبات حادة للغاية، حطمت اقتصادها، ودفعت كبرى الأعمال التجارية في العالم إلى الابتعاد عنها، وردت بتشدد محاولات أوروبا إنقاذ الاقتصاد الإيراني، وفرضت على الصين والهند المشاركة في العقوبات".


وأوضحت الصحيفة أن "إدارة ترامب وإن كانت تفعل ذلك من أجل المصالح الأمريكية، فإن في نظرهم أمن إسرائيل وأمن أمريكا هما واحد، وهذا لب الموضوع".


ونوهت أن "ترامب وعلى مدى عام يمنح رجاله وكل متحدث بلسان الإدارة الأمريكية، إسنادا مطلقا وبلا تحفظ لكل عمل نفذته إسرائيل في سوريا وغزة والضفة الغربية، في ظل الامتناع التام عن النقد العالمي".


وأكدت "إسرائيل اليوم"، أن "التأييد لإسرائيل من جانب الإدارة الأمريكية وجد تعبيره بأفعال وتصريحات عديدة على مدى السنة، ففي ذكرى "المحرقة" شارك لأول مرة وفد من سفراء الولايات المتحدة في أوروبا، كما نشر السفراء بيان تأييد لم يشهد له مثيل في إسرائيل".


وأشارت إلى أن إدارة ترامب في 5 أيار/ مايو 2018، أعلنت عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو عن "استكمال أعمال تأهيل القنصلية الأمريكية في شارع أغرون بالقدس، ليكون المنزل الرسمي للسفير الأمريكي ديفيد فريدمان؛ وهو الروح الحية من خلف قرار نقل السفارة، وإلى جانب ذلك تواصلت إجراءات التخطيط للسفارة الجديدة في القدس".

 

اقرأ أيضا: كوربين: نرفض خطة سلام ترامب.. وسنعترف بالدولة الفلسطينية


وفي 12 نيسان/ أبريل 2018، أعلنت السفارة الأمريكية لأول مرة عن منح إعفاء من التأشيرة لمستثمرين إسرائيليين، في حين اعترف ترامب في 26 آذار/ مارس الماضي، "بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وتقرر بذلك في الكونغرس إدراج هضبة الجولان في مظاهر التعاون والمشاريع الأمريكية في الجولان".


ونبهت الصحيفة أن "الاعتراف بالجولان ولد بناء على طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كنوع من التعويض لخروج القوات الأمريكية من سوريا".


وزعمت أنه بالقرار الأمريكي "أغلقت دائرة تاريخية أخرى، فبعد 52 عاما من احتلال إسرائيل للجولان، اعترفت الدولة الأكبر والأهم بكون الجولان جزءا لا يتجزأ من إسرائيل".


وفي 4 آذار/ مارس الماضي، أعلنت قيادة المنطقة الوسطى الأمريكية نشر منظومة الدفاع المضادة للصواريخ "ساد" في إسرائيل، وهي "الصواريخ الأكثر تقدما في أمريكا"، وقبل يوم من ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية إغلاق "القنصلية الفلسطينية" المستقلة بالقدس وألحقتها كدائرة فقط بالسفارة.


وقالت الصحيفة: "هكذا أوقعت إدارة ترامب ضربة شديدة على السلطة الفلسطينية، ودهورت ادعاء الاستقلال الفلسطيني عشرات السنين للوراء".

 

اقرأ أيضا: غرينبلات: صفقة القرن واقعية وحماس والجهاد عقبة أمام السلام


واعتبرت أن مشاركة السفير الأمريكي فريدمان في 21 شباط/ فبراير الماضي للمرة الثانية في المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي الفلسطيني للغرفة التجارية والصناعية في الضفة، "خطوة أخرى تؤشر إلى اعتراف أمريكي بالمكانة الدائمة للاستيطان في المناطق".


وفي خطوة أمريكية أخرى "وبقدر كبير لإسرائيل" موجهة ضد إيران، عقدت الولايات المتحدة في 14 شباط/ فبراير 2019، مؤتمر وارسو، و"جلس علنا نتنياهو حول الطاولة ذاتها مع زعماء عرب".


وبتاريخ 1 أيلول/ سبتمبر 2018، أعلنت إدارة ترامب "الوقف التام" للمساعدة الأمريكية لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وبعد عشرة أيام من مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وفي 20 حزيران/ يونيو 2018 انسحبت الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة.


وفي إجمال للسياسة الأمريكية، قال دافيد روت، رئيس دائرة شمال أمريكا في وزارة الخارجية: "في أوسع تنوع للمواضيع لا نرى فجوة في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة، فكمية الزيارات ومظاهر التعاون غير مسبوقة".

التعليقات (0)