زارتسين باق في "الاشتراكي" الألماني رغم عنصريته ضد المسلمين
عربي21- معمر عطوي04-May-1901:31 AM
2
شارك
زاراتسين أمام ملصق عن كتابه الجديد الذي حمل عنوان "استيلاء عدائي" وأثار جدلا كبيرا
رغم
استمرار النقاش داخل صفوف الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني (SPD) حول
قضية إنهاء عضوية الكاتب ثيلو زاراتسين، بسبب كتاباته الموصوفة بالعنصرية، والتي
تخالف سياسات الاندماج المُتبعة مع المُهاجرين، إلا أن المصرفي السابق لا يزال
يمارس مهامه الحزبية، كما لا يزال ينشر أفكاره التي دفعت "شركة الكتاب
العلمي" في برلين للتوقف عن توزيع كتابه الأخير "استيلاء عدائي"
لما يحمله من أفكار تحاكي أطروحات نقاء العرق.
المُفارقة أن هذا الكاتب الذي يتجاوز مسألة
الاختلاف السياسي أو الديني إلى الحديث عن أسباب وراثية للتخلف أو للذكاء؛ لتبرير
هجومه ضد الجالية الإسلامية الكبيرة في بلاده، قد خرج من حزب أقل ما يُقال عنه إنه
حزب ذو ميول يسارية يتعاطف مع المهاجرين، في حين أن شخصية كهذه قد يكون مكانها
الطبيعي "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المعادي لـ"أسلمة
أوروبا"، أو "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في ولاية بافاريا، المعروف
بتشدده حيال مسألة الهجرة، الحزب الشقيق للاتحاد المسيحي الديمقراطي بقيادة
المستشارة أنغيلا ميركل.
"نقد القرآن"
يبدأ زاراتسين هجومه على القرآن والذهنية الإسلامية، مرورا بانتقاد خصائص
ومشكلات الدول والمجتمعات الإسلامية، وصولا إلى مواقف وسلوك المسلمين المهاجرين في
الغرب والعقدة الديموغرافية.
يتخوف
زاراتسين بشدة من تزايد نسبة المسلمين
في ألمانيا في العقود المقبلة، قائلا: "الإسلام المتخلف، الذي تمارسه غالبية
المسلمين، يضمن عدم وجود أي تكامل ناجح والقليل من مهارات اللغة الألمانية. ستعاني
الأجيال التالية من المسلمين في المتوسط من فقر في التعليم، وتراجع اقتصادي،
وزيادة الجرائم، بالإضافة إلى أنهم قليلو الانفتاح على الديمقراطية والمساواة في الحقوق".
على هذا، يشدد الكاتب العنصري القادم إلى
السياسة من عالم المال والاقتصاد، على "منع وصول اللاجئين إلى أوروبا؛ لتجنب
إساءة استخدام اللجوء. يجب إعادة القوارب في البحر الأبيض المتوسط إلى حيث انطلقوا، أما
المهاجرين غير الشرعيين وطالبو اللجوء الذين تم رفضهم في ألمانيا، فيجب ترحيلهم على
الفور ومن دون استثناء".
في كتابه المؤلف من 496 صفحة، يرى زاراتسين أنه
"بسبب حجم المجموعات المسلمة، والاتجاهات الانعزالية، والتخلف وعدم التسامح من
قبل الإسلام المحافظ، فإن الاندماج أسوأ بالنسبة للمسلمين من الجماعات الأخرى الأوروبية
الشرقية والآسيوية".
"دول متخلفة"
يشير إلى تدخل الإسلام في التفكير الليبرالي، والحقوق المتساوية، وتحديد النسل، والنجاح الاقتصادي، والتكامل، معتبرا أن المسلمين
الليبراليين "أقلية صغيرة ميؤوس منها، لذلك، فإن الدول الإسلامية في المتوسط متخلفة
مقارنة بالعالم الغربي من حيث الاقتصاد والتعليم والثقافة والديمقراطية".
على المستوى السياسي والإعلامي، لم تكن آراء
زاراتسين محط إجماع، بل كانت الأكثرية ضد طروحاته التي تساهم في تقسيم المجتمع، والتحريض على العنف، ووضع العصي في عجلات الاندماج، بحسب ما رأت بعض التيارات
الألمانية.
في المقابل، يرحب "حزب البديل"
والمجموعات اليمينية المتطرفة والنازيون الجدد بسياسات على هذا الشكل، وبهذه الحدّة.
عمل زاراتسين وزيرا للمالية في حكومة برلين
عن حزب "SPD" بين
العامين 2002-2009. بعدها أصبح عضوا في المجلس التنفيذي للمصرف الألماني Deutsche Bundesbank منذ 1 أيار/ مايو 2009 ، لكنه غادر هذا
المنصب في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2010، بعد الجدل الذي أثاره بنشره كتابا عن الهجرة
الإسلامية بعنوان "ألمانيا تلغي نفسها".
كما أصدر كتابا عام 2012 بعنوان "أوروبا ليست بحاجة لليورو"، وكتاب
"تمنيات أوروبا، العملة، التعليم، الهجرة - لماذا تفشل السياسة في كثير من
الأحيان" (2016)، لكن في موضوع نقده للمسلمين كان كتابه الثاني عام 2014 بعنوان "الإرهاب
الفضيلة الجديدة"، متناولا فيه أيضا إشكالية حدود حرية التعبير في ألمانيا.
أما كتابه الأكثر إثارة للجدل حاليا، فهو "استيلاء عدائي"، فيرى
فيه أن الإسلام يعرقل التقدم ويهدد المجتمع.
ربما كان زاراتسين عنصريا وفاشيا ومسيئا إلى سمعة حزبه، بيد أن بقاءه حتى
الآن عضوا في هذا الحزب الذي انتمى إليه قبل 45 عاما، يؤكد فشل النخبة الحزبية
التي تسعى إلى فصله في تحقيق هدفها.
ولعل ذلك يعود للنجاح الذي حققه الرجل
على الصعيد المالي؛ بفضل مسيرته المهنية كمسؤول في وزارة المالية في بون منذ العام
1975، فقد قدّم زاراتسين الكثير لبلاده على المستوى المالي؛ إذ خدم وزراء المالية الاتحاديين
من العام 1974 حتى العام 1998.
"الإسلام المتخلف، الذي تمارسه غالبية المسلمين، يضمن عدم وجود أي تكامل ناجح والقليل من مهارات اللغة الألمانية. ستعاني الأجيال التالية من المسلمين في المتوسط من فقر في التعليم، وتراجع اقتصادي، وزيادة الجرائم، بالإضافة إلى أنهم قليلو الانفتاح على الديمقراطية والمساواة في الحقوق". كلام صحيح 100?
محمد عزات
السبت، 04-05-201910:37 ص
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
لا احد يؤثر على دين الله رب العالمين تكفل بحفظه وحفظ دستوره