هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري إسرائيلي إن "ساعة الزمن الخاصة بحماس بدأت تتكتك، والجيش الإسرائيلي يستعد لمعركة عسكرية كبرى في غزة، وهناك تقديرات بأنه يدفع المواجهة حتى حلول الصيف القادم، لأن الخطط العسكرية تم إعدادها وتحديثها".
وأضاف
رون بن يشاي، في تحليله العسكري بصحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، أنه "بعد إقامة الحكومة
الإسرائيلية الجديدة، فإن التوصية التي سيرفعها المستوى العسكري لرئيس الحكومة
القادم، سواء بنيامين نتنياهو أو بيني غانتس، أن يبادر للعمل بسرعة، بهدف وقف حرب
الاستنزاف الجارية على حدود غزة، لكن ذلك يبدو صعبا أن يحدث قبل إحياء ذكرى تأسيس إسرائيل
في منتصف مايو القادم".
وأكد
أن "حماس تواصل انتهاج سياسة تحدّ جديدة أمام إسرائيل، ومن المتوقع بعد شهور
معدودة وبعد الانتخابات القادمة أن ينفجر الوضع داخليا في غزة، أو خارجيا مع إسرائيل،
فيما أوصى رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي القيادة العسكرية بالاستعداد لمعركة كبرى
في غزة، لكن جدول الأعمال سيبدأ في الصيف القريب، وقد يطرأ تغير في السياسة الإسرائيلية
للتعامل مع حرب الاستنزاف التي تخوضها حماس منذ عام على الحدود".
وقال
إنه "بعد ثلاث سنوات ونصف من انتهاء حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، وقبل
عام بالضبط، تجد إسرائيل نفسها متورطة في حرب استنزاف تبادر إليها حماس، وتكتفي إسرائيل
بتلقي الضربات واحدة تلو الأخرى، وبالتالي فإن أمامنا جملة خيارات لمواجهة الواقع
القائم في غزة".
وأشار إلى أن "عملية عسكرية كبيرة ضد حماس فحصها الكابينت، دون أن تقدم تغييرا إيجابيا
لوضع غزة، لكن استمرار الوضع القائم يجعلنا نفقد المزيد من الخسائر والأضرار، ومع فشل
كل الوساطات للتوصل لتسوية صغيرة من خلال مصر بالعودة لتفاهمات الجرف الصامد مع حماس،
فإن المبادرة لعملية سريعة في غزة، ليس بالضرورة أن تكون عسكرية، طرحها العام
الماضي الجيش والمخابرات على نتنياهو الذي يأخذ بها".
وشرح
قائلا إن "الخطة قامت على أساس تنفيذ مشاريع اقتصادية وإعادة إعمار غزة، بحيث
يصبح للفلسطينيين ما قد يخسرونه في حال الدخول في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، لكن
أبو مازن رفض التعاون مع إسرائيل لتنفيذ هذه الخطة؛ لأنه يريد من حماس أن تخضع له،
وإلا فإنه سيحرق القطاع بمن فيه، حتى عناصر فتح الموالين له".
وأكد
أنه "في ظل غياب عملية عسكرية كفيلة بتغيير الوضع في غزة، وعدم الموافقة على
الخطة الاقتصادية لقطاع غزة، طالما أن حماس لم تقدم مقابلا فوريا لها، فقد فضلت تل
أبيب إدارة الأزمة مع غزة بدلا من حلها، وهو السبب في الردود المحدودة التي يقوم
بها الجيش أمام استفزازات حماس على حدود غزة".
ورأى
أن "الهدف الاستراتيجي الإسرائيلي هو عدم الوصول لتصعيد عسكري، وهو ما يخدم إستراتيجية
حماس التي تسعى لاستنزاف إسرائيل دون دفعها للدخول في عملية عسكرية واسعة ضد
القطاع، لكن من يدفع ثمن هذه السياسة هم مستوطنو غلاف غزة، وتبدد سياسة الردع، التي
باتت أقل فعالية مع مرور الوقت".
وختم
بالقول إن "أي تغيير في السياسة الإسرائيلية لن يحصل قبل تشكيل الحكومة
القادمة، أو إعلان الإدارة الأمريكية لصفقة القرن، كما أن عيد الفصح القادم لا
تفضل أي حكومة إسرائيلية أن يقضيه مواطنوها في الملاجئ".
وأضاف
أن "ما قد يشوش الخطط الزمنية الإسرائيلية ضد غزة جملة من الاحتمالات، بينها
حدث عنيف قد يحصل من حماس على الحدود، أو غياب محمود عباس عن المشهد الفلسطيني واندلاع
حرب الوراثة، وانطلاق سلسلة عمليات مسلحة واسعة في الضفة الغربية، أو حصول مظاهرات
داخل غزة ضد حماس".