السلطات المصرية تنفذ حكم الإعدام بحق 9 من معارضي الانقلاب

" و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم . رحم الله أولئك الشبان المظلومين ، و أسكنهم فسيح جناته ، و تقبلهم عنده فى الشهداء و الصديقين ، إنه على ذلك لقدير ! و يأتى توقيت تنفيذ الإعدامات بعد ساعات من (تفجير الدرب الأحمر) الذى هلك فيه مقدم و أمين شرطة بمباحث الأمن الوطنى بالإضافة إلى أمين شرطة من المباحث الجنائية ، ناهيك عن المصابين ! فجاءت تلك الإعدامات كانتقام لمن سقطوا من مجرمى الأمن الوطنى فى التفجير ! أما النائب العام الهالك (هشام بركات) فإن أوزاره و جرائمه ما تزال تتراكم عليه و هو فى قبره بعد سفك دماء أولئك الأبرياء ، و تحميلهم المسؤولية عن اغتياله ظلما و افتراءا ! أخيرا أدعو مروجى نظريات المؤامرة - على غرار المعلق عثمان وهبة - أن يتوقفوا عن مواصلة ترديد تلك الأفكار على سبيل إظهار التذاكى و التعالم أمام الآخرين ! فذلك الإرث الفكرى الفاسد للإخوان هو آخر ما تبقى من مواقفهم السياسية و الإعلامية المتخبطة ! فالإخوان هم من وضعوا أيديهم فى أيدى الجيش بعد ثورة يناير/ كانون ثان عام 2011 م ، و أيدوا تعيين محمد مرسى لعبد الفتاح السيسى قائدا للجيش ، رغم الشبهات التى حامت حول تورط السيسى فى قضية قنص المتظاهرين بميدان التحرير أثناء تولى السيسى قيادة الاستخبارات العسكرية ، فلم يتهم أنصار الإخوان جماعتهم بعقد صفقات سياسية مشبوهة مع الجيش لتثبيت موقعها فى السلطة كما كانت تتوهم قياداتهم حينها ! و لم يعتبر أحد من أنصار الإخوان أن المسلحين فى سيناء صنيعة لأجهزة الدولة العميقة ، حين نجحت وساطة محمد مرسى فى الإفراج عن 7 جنود احتجزهم مسلحو سيناء فى مايو / آيار عام 2013 م ، رغما عن أنف المعارضين الذين استغلوا الحادث لإتهامه بالتقصير ! و ظل محمد مرسى يمتدح قيادات الجيش ، و ينعتهم بأفضل النعوت على الملأ حتى آخر أيامه فى السلطة ، قبل انقلاب الجيش عليه ! فإلى متى سيستمر أنصار الإخوان فى ترويج نظريات المؤامرة ؟

كل احكام القضاء في مصر الان يتلقاها القضاة عبر التليفون من اجهزة امن السيسي السيسي هو القاضي والخصم والمنفذ في ذات الوقت من يتم اعدامهم بتهمة الارهاب هم معارضين سياسيين جرى تلفيق تهم لهم من قبل سلطات السيسي الانقلابية السيسي ونظامه يقتاتون الان غلى الارهاب وهم الذين يصنعوه لايجاد المبررات لاستمراره في الحكم .. هل يظن السيسي انه بذلك سوف يقضى على المعارضين له سوف تثبت الايام ان سنة الله في ارضه لن تنقطع سيزول السيسي كما زال من اكثر منه جبروتا وطغيانا

الذنب ليس علي العسكر الأوباش جواسيس تل أبيب و لكن الذنب كل الذنب علي قطيع الثيران الذي يعتقد أن الدور لن يأتي عليه أو علي أبنائه و أنه بالردوخ و التذلل و الإستكانة يمكن أن يفلت من بين هؤلاء الضباع القذرة .

أعوذ بالله من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب . التلفيق واضح و الحكم على اعترافات انتزعت تحت التعذيب و ليس حكماً قضائياً عادلاً . و على أية حال فالموت لا يخيف الرجال لأنه مصير كل انسان حيَ ، و بعد الموت هنالك عذاب القبر و الوقوف أمام الله تعالى في يوم الحساب . عند الله تجتمع الخصوم و تكون موازين الحق . الويل كل الويل لمن ظلم الناس و آذاهم و انتهك حقوقهم و عذبهم ، فدخول جهنم مضمون لمن ارتكب جريمتي الشرك و الإضرار بالناس.

لم يقتل الشعب المصري النائب العام بل قتله السيسي وعصاباته ولفقوا التهم للمعارضين لاعدامهم فقط من أجل اشباع رغبة السيسي المريض بالقتل وسفك دماء من يعارضه