هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فجر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك قنبلة سياسية من العيار الثقيل حين كشف عن وجود تدخلات من دولة أجنبية في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل القادم من أجل التحكم في نتائجها، الأمر الذي قوبل بردود فعل إسرائيلية واسعة.
فقد ذكرت صحيفة هآرتس أن "نداف أرغمان رئيس الشاباك أعلن خلال مؤتمر بجامعة تل أبيب أن هناك شيئا ما يحدث خلف الكواليس كفيل بالتأثير على نتائج الانتخابات بفعل تدخلات من دولة أجنبية لم يكشف عنها، لكنه واصل قائلا: أنا أعرف عمن أتكلم".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنني "لا أعلم لمصلحة من سيكون هذا التدخل، وضد من من الأحزاب الإسرائيلية، لكن هذه الدولة سوف تتدخل في العملية الانتخابية من خلال وسائل السايبر والقراصنة الالكترونيين".
وأشار أن "مراقب عام الدولة القاضي المتقاعد يوسف شابيرا أعلن أن مكتبه بدأ العمل للقيام بجولة مراقبة شاملة لمجالات السايبر، ومدى ارتباطها بالعملية الانتخابية القريبة، مما يعني أن الانتخابات الحادية والعشرين للكنيست تضع أمام إسرائيل تحدياً من نوع جديد مهم وجوهري يعتبر اليوم أحد وسائل الدعية الانتخابية المنتشرة حول العالم من خلال استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت".
وختم بالقول أن "حجر الأساس في الانتخابات الإسرائيلية أن تأتي نتائجها معبرة عن رأي الناخب الإسرائيلي، لأن التدخل الأجنبي سوف تمس بثقة الناخب بالعملية الديمقراطية".
رون بن يشاي الخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة يديعوت أحرونوت قال إن "هناك محاولات للتعرف عن هوية الدولة الأجنبية التي تحدث عنها رئيس الشاباك، وعن تدخلها في الانتخابات الإسرائيلية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "تحذير أرغمان جاء في مؤتمر مدني أكاديمي، لكنه كان واثقا أن كلامه سوف ينشر في وسائل الإعلام، وبالتأكيد سوف يصل لتلك الدولة المقصودة، وفي الوقت ذاته تنبيه الإسرائيليين مسبقا لهذا التدخل الأجنبي، وربما محاولة تجنيد مختلف جهات الدولة لمعرفة الجهة المتدخلة، أسوة بما حصل في الانتخابات الأمريكية والفرنسية والبريطانية".
وأشار أن "جهاز الشاباك نشر في أعقاب تحذير رئيسه بيانا جاء فه أنه يمتلك الأدوات والوسائل الخاصة بتعقب أي تدخل أجنبي، وإحباط المحاولات الخاصة بالتأثير الخارجي على نتائج الانتخابات، والجهاز يستطيع تأمين إجراء انتخابات برلمانية طبيعية بعيدا عن أي تدخلات أو تأثيرات أجنبية".
وأكد أنه "سبق أن اتهمت روسيا بالتدخل في انتخابات العديد من الدول خاصة في الولايات المتحدة عند الانتخابات الرئاسية، ولذلك تتوجه الأنظار الإسرائيلية فور كلام أرغمان إلى روسيا ذات الباع الطويل في تدخلاتها في انتخابات الدول المختلفة".
وختم بالقول أن "هناك دول أخرى قد تكون ذات مصلحة في التأثير على مجريات الانتخابات الإسرائيلية مثل الصين وإيران، فالصين بصفة خاصة بات لديهم مصلحة في التأثير على المنظومة السياسية الإسرائيلية، رغم أن الأمريكان يضغطون باتجاه إبعاد المسافة بين تل أبيب وبكين".