هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال عامي روحكس دومبا، الخبير العسكري الإسرائيلي بمجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية، إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كشف النقاب عن جهود أمنية وعسكرية تبذلها إسرائيل لمنع تواجد وبقاء تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائه في سيناء، دون الحاجة لإعطاء مزيد من التفاصيل".
وأضاف الكاتب، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "أقوال نتنياهو جاءت خلال مؤتمر السفراء الإسرائيليين في دول أمريكا اللاتينية وقارتي أفريقيا وآسيا في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل أيام، وذكر في محاضرته كلاما مهما وجوهريا، منه أن إسرائيل تجري مباحثات مع السعودية، وتعمل على منع إبقاء قواعد عسكرية لتنظيم الدولة في سيناء المصرية، وأن جهاز الموساد يقوم "بزيارات" دورية إلى طهران".
وأوضح أن "إسرائيل أقامت في السنة الأخيرة 2017 جملة علاقات جديدة على خارطة العالم، قام بتمييزها نتنياهو بين دول معادية، مثل العراق وإيران وسوريا وأفغانستان، باللون الأحمر، وهناك دول باتت صديقة لإسرائيل، مثل سلطنة عمان وعدد كبير من الدول الأفريقية، ذات اللون الأزرق، وبقيت السعودية بين هذين اللونين، رغم حصول العديد من المباحثات بين تل أبيب والرياض".
وأشار إلى أنه "رغم أن السعودية لم تحظ باللون الأزرق بعد، في إشارة للدول الصديقة لإسرائيل، لكن نتنياهو أعلن أن الاتفاق الثنائي حول الطيران من الهند إلى إسرائيل عبر الأجواء السعودية مؤشر إيجابي".
نتنياهو فصل كثيرا في حديثه عن "الجهود الإسرائيلية المكثفة لمنع إقامة قواعد عسكرية دائمة لتنظيم الدولة في سيناء، نحن أمام سر مكشوف، وليس جديدا، رغم أنهم لا يتكلمون عنه كثيرا في إسرائيل، لكنه في إطار حرب إسرائيل ضد هذا التنظيم".
وأشار إلى أن "داعش والمجموعات السنية المتطرفة التي تم القضاء عليها تقريبا في سوريا والعراق، يحاولون العثور على موطئ قدم لهم هنا في مصر، ونحن نمنع ذلك بطريقتنا، ولن أفصل في ذلك، نحن نمنع هذا التواجد، ولولا وجود إسرائيل في هذه المنطقة لأقام تنظيم الدولة دولة جديدة له في صحراء سيناء، كفيلة بأن تشكل تهديدا على كل المنطقة".
وزعم أنه "لا توجد دولة في الشرق الأوسط تدافع عن أوروبا كإسرائيل، وذلك بوجود حلف الناتو في مواجهة روسيا، المنطق يقول إن إسرائيل تساعد العالم في الحرب ضد تنظيم الدولة، حتى لو كان التهديد متواضعا، لكن الهجرة الشرق أوسطية إلى أوروبا تزيد من خطر تنظيم الدولة ونشطائه في القارة".
انتقل نتنياهو في الحديث عما وصفه "التهديد الإيراني، باعتباره أكثر خطورة من داعش، مع العلم أن هذا التنظيم تقلص وجوده في منطقة ضيقة شرق سوريا، لكن إيران مدت سيطرتها على سوريا ولبنان، رغم أن التأثير الإيراني في سوريا شهد تراجعا واضحا بسبب التواجد الروسي، واليوم يريد الإيرانيون السيطرة على العراق".
وختم بالقول إن "إسرائيل من وقت لآخر تقوم بزيارة طهران، تأخذ من هناك المواد التي تحتاجها، وتكشف عن خطط إيران السرية، وفي ظل أن الجيش الإسرائيلي الوحيد الذي يحارب الجيش الإيراني مباشرة في سوريا، فإن السعوديين يحاربون الإيرانيين بصورة مشابهة في اليمن".