أحزاب تونسية تندد بأحكام الإعدام في "فض رابعة"

نددت أحزاب تونسية الثلاثاء بأحكام الإعدام والسجن الصادرة عن محكمة مصرية السبت الماضي بحق سياسيين وحقوقيين، بينهم قيادات في جماعة الإخوان المسلمين، ودعت إلى مراجعة عن هذه الأحكام.

وفي بيان لها عن حكم الإعدام فيما يعرف بقضية "فض اعتصام رابعة" قالت حركة النهضة التونسية إن تلك الأحكام "تخالف بشكل صارخ المواثيق والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان".

ودعت الحركة، السلطات المصرية إلى التراجع عن هذه الأحكام، مشيرة إلى "حاجة الشعب المصري الشقيق للمصالحة والسماحة والسلم والتعقل، بديلًا عن الانتقام والتشفي وتوريث الأحقاد والثأر".

من جانبه، أدان حزب "التيار الديمقراطي"، في بيان له أحكام الإعدام، داعيا "المعنيين بحقوق الإنسان إلى الضغط حتى التراجع عنها"، كما أدان حزب البناء الوطن، الأحكام ذاتها، مطالبا الأطراف الدولية بتحمل مسؤوليتها في "منع استمرار هذه المظالم".

ومن بين المتهمين البارزين الصادر بحقهم حكم الإعدام، القياديون بجماعة الإخوان المسلمين: عصام العريان، وعبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، والقياديان بالجماعة الإسلامية بمصر عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر. 

وفي 14 آب/أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة بالقوة، اعتصامين لأنصار محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر بميداني النهضة ورابعة في القاهرة. 

وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 رجال شرطة، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوزت ألف قتيل.