قالت صحيفة مكور ريشون العبرية إن السلطات
الإسرائيلية زادت من قيودها لمنع دخول
نشطاء حركة
المقاطعة العالمية BDS داخل إسرائيل، بإضافة بند جديد لوزارة
الداخلية لمنعهم من الدخول تحت مسمى "ناشط مقاطعة"، بحيث يظهر هذا
التوصيف أمام اسمه في حواسيب وزارة الداخلية، ويعني تلقائيا منعه من الدخول عبر
المنافذ.
وأضافت في تقرير ترجمته "
عربي21" أن
"السؤال يبقى حول كيفية تصنيف نشطاء المقاطعة بهذا الاسم، هل يجمعون عنهم معلومات
من شبكات التواصل الاجتماعي فقط، أو هناك معلومات أمنية، وبجانب أنشطتهم ضمن حركة
المقاطعة هل يقومون بجهود لنزع الشرعية عن إسرائيل".
وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية أصدرت
بيانا حول الخطوة جاء فيه "أن من حقها منع من يضر بأمن إسرائيل من دخولها،
وهو جزء من محاربة بي دي اس، التزاما بالقائمة السوداء التي أصدرتها وتضم عشرين
منظمة تنشط في مجال مقاطعة إسرائيل، في حين يكون القرار النهائي بالمنع من الدخول
منوطا بوزارة الداخلية".
ذات الصحيفة شنت هجوما على عمر شاكر ممثل منظمة
"هيومن رايتس ووتش" في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، باعتباره أحد نشطاء
البي دي أس البارزين على مستوى العالم، وله ماض طويل من العمل في حركة المقاطعة،
وفرض العقوبات على إسرائيل، وأقام فترة من الزمن فيها بصفته خبيرا، لكنه خلال
إقامته فيها قاد حملة دولية لمطالبة اتحاد الكرة العالمي الفيفا بالضغط على
إسرائيل، ومقاطعتها، وفرض عقوبات رياضية عليها لأنها تقيم مستوطنات في الضفة
الغربية.
وأضافت في تقرير ترجمته "
عربي21" أن
"شاكر يعمل ضمن طواقم تعكف على إعداد القائمة السوداء التي تعدها الأمم
المتحدة للمنظمات التي تنتهك حقوق الإنسان وترتكب جرائم حرب، ومن بينها إسرائيل،
ومؤخرا قاد شاكر حملة لمقاطعة المصارف الإسرائيلية التي تقدم خدمات مالية
للإسرائيليين خارج الخط الأخضر".
وأوضحت الصحيفة أن "شاكر يخوض مواجهة
قضائية في إسرائيل بين تمديد تأشيرة وجوده فيها، أو وقفها، لطرده منها، لكن الحكومة
الإسرائيلية تتحدث بلسانين: وزارة الشؤون الإستراتيجية تقول بصورة حادة أنه لا يجب
تمديد تأشيرته، وإجباره على مغادرة إسرائيل، وكذلك وزارة الداخلية، لكن وزارة
الخارجية لا تجد مشكلة بتمديد التأشيرة".
وشددت على أن "حالة شاكر تعتبر اختبارا
جديا لتصميم إسرائيل على محاربة بي دي اس، أو التردد في ذلك، لأن هذه الحركة تجري
نقاشاتها وأنشطتها حول دولة إسرائيل، ومشروعية قيامها، وليس عن سلوكياتها".
تسفيكا كلاين الكاتب بصحيفة مكور ريشون توسع في
الحديث عن النشاط المتزايد لحركة المقاطعة في أوساط يهود الولايات المتحدة، من
خلال المخيمات الصيفية التي يشارك فيها الفتيان اليهود في أجيال مبكرة، ويتعلمون
مفاهيم معادية لإسرائيل، عبر منظمة If Not Now والتي تحاول التأثير السلبي على الجيل اليهودي الصاعد في
الولايات المتحدة من خلال دعواتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وأضاف في مقال ترجمته "
عربي21" أن
"الفتيان اليهود المشاركين في هذه المخيمات الصيفية تتراوح أعمارهم بين 12-15
عاما، وتستمر المخيمات بين شهر وشهرين، وتظهر إسرائيل كدولة محتلة، تنتهك حقوق
الإنسان، ويؤدي المشاركون في هذه المخيمات الصلوات والدعاء للفلسطينيين الذين
يقتلون في غزة، كما يسمعون قصصا وحكايات عن نظرائهم الفلسطينيين، والاستماع
للموسيقى الفلسطينية والأدب الفلسطيني، بل إن بعض الأفكار ذهبت باتجاه جمع تبرعات
لصالح الفلسطينيين".
وأوضح أن "هذه المنظمة أقيمت في صيف 2014
خلال حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد، احتجاجا على السلوك الإسرائيلي ضد
الفلسطينيين، ورفضا للوبي الإسرائيلي الناشط في الولايات المتحدة، بهدف تغيير نظرة
الجالية اليهودية بشأن الوضع القائم في إسرائيل".
وقد عبرت وزارة الشؤون الإستراتيجية عن انزعاجها
من نشاط المنظمة لأنها "تمنح أعداء إسرائيل، مثل بي دي أس، منصة للحديث ونزع
الشرعية عنها تحت غطاء الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعمل على إيجاد شروخ داخل اليهود
حول العالم، وهو ما يجب إدانته بقوة".
وأضافت أن "هذه المنظمة اليهودية لا تعارض
مقاطعة إسرائيل، وهي بالتالي تضر بجهودنا ضد حركة البي دي اس، ولديها 13 فرعا في
الولايات المتحدة، ومن مبادئها العامة وقف دعم الجالية اليهودية في الولايات
المتحدة للاحتلال الإسرائيلي".