إيران: اتهام النظام السوري بشن هجوم كيماوي بدوما "مؤامرة"

رفضت إيران اتهام النظام السوري بمسؤوليته عن الهجوم الكيماوي، الذي وقع في مدينة دوما آخر معاقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية.

وأعلنت إيران الأحد، أن الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام السوري "مؤامرة" جديدة ضد نظام بشار الأسد.

وارتكبت قوات النظام السوري مجزرة جديدة في دوما في ريف دمشق السبت، أدت لمقتل 150 مدنيا على الأقل.

ورأت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن "مثل هذه المزاعم والاتهامات الصادرة عن الأمريكيين وبعض الدول الغربية، إنما هي مؤشر لمؤامرة جديدة ضد الحكومة والشعب السوريين، وذريعة للقيام بعمل عسكري سيزيد حتما من تعقيدات الوضع في هذا البلد وفي المنطقة".

ورفضت إيران تهديدات أمريكا بجعل النظام السوري يدفع ثمن الهجوم الكيماوي على المدنيين في دوما، وقالت الخارجية الإيرانية إن "أي هجوم على سوريا سيعقد الوضع فيها وفي المنطقة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن "مزاعم استخدام الجيش السوري للسلاح الكيمياوي في دوما تكشف عن مؤامرة جدية ضد سوريا حكومة وشعبا وذريعة للتدخل العسكري فيها".

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، عن قاسمي الذي قال إن "مزاعم استخدام السلاح الكيمياوي من الجيش السوري لا تتسق مع الحقائق القائمة على الأرض"، مضيفا أن "الحكومة السورية كان لديها تعاون مناسب مع منظمة الأمم المتحدة في قضية الكيمياوي".

وتابع بأنه في الوقت الذي بات فيه جيش النظام السوري صاحب اليد الطولى في ساحة القتال، فإن استخدامه السلاح الكيماوي يبدو أمرا غير منطقي.

وقال قاسمي، إن إيران "انطلاقا من سياساتها المبدئية والتعاليم والدينية والاخلاقية باعتبارها واحدة من ضحايا السلاح الكيمياوي تدين بشدة استخدام مثل هذا السلاح من أي جهة وفي أي مكان في العالم".