كشف الصحفي الإسرائيلي يارون أفراهام، عن تهريب جندي من جيش
الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج
سريلانكا، قبل لحظات من استدعائه للتحقيق معه بتهمة ارتكاب
جرائم حرب.
وأضاف أفراهام، "لحظات دراماتيكية هامة في إسرائيل أمس، بعد أن أصبح من الواضح أنه تم تحديد موقع جندي إسرائيلي في الخدمة الفعلية كان على الأراضي السريلانكية، من قبل منظمة مؤيدة للفلسطينيين، والتي تمكنت من مقارنة الصورة التي قام بتحميلها على الشبكات الاجتماعية مع الصورة التي رفعها من خدمته العملياتية في
غزة".
اظهار أخبار متعلقة
من جانبها، قالت منظمة "هند رجب" إن "مجرم الحرب جال فيرينبوك فر من سريلانكا بعد أن رفعت دعوى قضائية ضده"، مضيفة: "إذا كانوا يعتقدون حقًا أنه ليس لديهم ما يخشونه من الإجراءات القانونية، فلماذا يفرون؟ لماذا يغادرون؟ إنهم بحاجة فقط إلى تعيين محامٍ ومواجهة العدالة، إن الفرار مثل اللصوص في الليل هو اعتراف ضمني بالذنب".
وتابع، "نحن نتحدث عن جندي في الخدمة النظامية، ونفس المنظمة التي تدعى مؤسسة هند رجب تعترف بوجوده في سريلانكا. وسرعان ما قام بتحميل صورة لنفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، زاعماً أنه يتفاخر في الفيديو بأنه قتل مواطناً فلسطينيا".
وتناشد نفس المنظمة السلطات السريلانكية وتطالبها بالقبض عليه، كما تم أيضا تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وإخطار الإنتربول أيضا، وفق أفراهام.
وتقوم هذه المنظمة بنشر الخبر وإخبار السلطات في كولومبو بسريلانكا، أن يد الجندي النظامي -الذي لن يتم الكشف عن اسمه هنا- ملطخة بالدماء.
وأوضح أفراهام، أن الجندي تلقى على الفور مكالمة هاتفية من السلطات الإسرائيلية، وطلب منه مغادرة سريلانكا على الفور؛ خشية أن يتم القبض عليه.
وأشار إلى حادثة مماثلة في قبرص منذ حوالي شهر ونصف، و4-5 حالات أخرى تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة فيها خشية فتح تحقيق.
وأردف، "ليس هناك شك على الإطلاق في أنه منذ صدور مذكرات الاعتقال، تشعر المزيد والمزيد من الدول أن لديها الإرادة لفتح إجراءات جنائية ضد الجنود النظاميين أو السابقين، وتحاول المنظمات المؤيدة للفلسطينيين أن تؤدي إلى ذلك".
وختم قائلا، "هذه المرة تمكنت إسرائيل من منع ذلك في اللحظة الأخيرة، وأن تكون جندياً مسالماً، لكن العواقب بعيدة المدى واضحة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تقدمت مؤسسة هند رجب، والتي أسست في أعقاب بدء الحرب في قطاع غزة، بشكوى ضد ألف جندي إسرائيلي، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في القطاع إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وذكرت المنظمة أن الشكوى التي تم تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا، مقدمة بأسماء المتهمين الألف ومدعومة بالأدلة والبراهين التي تم التحقق منها، وتثبت مشاركتهم بشكل فعال ودوري في ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وقالت إن المؤسسة قدمت أكثر من 8 آلاف دليل لا ريب فيه إلى المحكمة، تشمل مقاطع فيديو ومقاطع صوتية وتقارير أطباء شرعيين ووثائق أخرى، تظهر التورط المباشر للألف جندي في عدة جرائم حرب وإبادة ارتكبوها في قطاع غزة.