هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حسم وكيل الأزهر عباس شومان، الخميس، الخلاف حول زيارة القدس تحت الاحتلال، بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
وأعلن عباس شومان في كلمته في الجلسة الرابعة للمؤتمر تمسك الأزهر الشريف بموقفه الرافضِ للتطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، وأنه سيظل حائطَ صدّ منيعا في وجه مَن يريد شرا بالإسلام ومقدساته بل بالإنسانية وحضارتها.
ولفت وكيل الأزهر إلى موقف الأزهر الرافض لزيارة القدس تحت الاحتلال؛ حيث لا مصلحة في الزيارة في ظل الوضع الراهن؛ حيث إن زيارة القدس في ظل احتلال غاشم يريد القضاءَ على كل المعالم الإسلامية والمسيحية والتاريخية والحضارية بالمدينة، تترتب عليها مفاسد جسيمة، ومضار عظيمة، ونتائج وخيمة.
اقرأ أيضا: ما دلالات تنظيم الأزهر مؤتمرا عن القدس.. ولماذا غاب السيسي؟
وأشار عباس شومان في كلمته، إلى مواقف رجال الأزهر وعلمائه الكبار الذين رفضوا زيارة القدس تحت الاحتلال؛ حيث رفض الشيخ عبد الحليم محمود مرافقة الرئيس السادات في زيارته للقدس، وعلق الشيخ جاد الحق الزيارة على تطهر الأرض من دنسِ المغتصبين اليهود وعودتِها إلى أهلها يرتفع فيها ذكرُ الله والنداءُ إلى الصلوات، وفق قوله.
وقال شومان إن "الفتوى الشرعية التي بين أيدينا إلى الآن - والتي تعضدها مواقف علماءِ الأزهر الشريف وشيوخِه الأجلاء، وكذا الموقفُ المشرِّفُ للكنيسة المصرية - هي أن زيارة القدس تحت الاحتلال متوقفة على تقدير المختصين ببلاد المسلمين للمصلحة في ذلك، فتكون جائزة إذا ما غلبت المصلحة، وممنوعة إذا ما غلبت المفسدة".
وشدد وكيل الأزهر على أن الأولى بالمسلمين اليوم أن يشدوا الرحال إليها لا لزيارتها تحت الاحتلال، وإنما لتحريرِها بكل وسيلة ممكنة؛ فالمسلم لا يفرط في شبر من أرض سلبها معتد أثيم، فكيف والأرضُ المغتصبة أرض الإسراء والمعراج، أولى القِبلتين وثالثُ الحرمين؟".
ويشارك في فعاليات "المؤتمر العالمي لنصرة القدس" الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات من حوالي 86 دولة، وتتناول الفعاليات سبل اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة.
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.