هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن تبعات عملية نابلس الأخيرة، ودورها باهتزاز قوة الردع.
فقد قال رون بن يشاي الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت إن المهمة الأساسية الآن أمام الجيش تتمثل بمنع التصعيد الأمني في الضفة الغربية، وتحسين قوة الردع، كاشفا النقاب عن أن الجيش والأجهزة الأمنية تخوض سباقا مع الزمن لمنع تنفيذ الهجوم القادم.
وأوضح أن عملية نابلس كانت عبارة عن كمين محكم سبق تنفيذه تدريب مكثف على ما يبدو، ونفذت بسلاح ناري غالي الثمن، ما يشير إلى أنها مخطط لها جيدا، وليست فردية، ولعل العملية تقع بالتزامن مع رغبات "حماس" المتواصلة بتنفيذ هجمات مسلحة، وخطف جنود، وزرع عبوات ناسفة، بمختلف مناطق الضفة الغربية، بغرض استكمال مسيرة العمليات ضد إسرائيل، دون أن يتسبب ذلك بتدهور أمني في قطاع غزة.
اقرأ أيضا: موقع إسرائيلي يتحدث عن الحاخام قتيل عملية نابلس.. كيف كان؟
وأكد أن هذه العملية وقعت رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها أجهزة الأمن الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية لإحباط أي عمليات مسلحة، والقضاء على أي بنية عسكرية لحركة حماس بالضفة الغربية، لكن الحركة تواصل تجنيد وتمويل خلايا مسلحة محلية في كل منطقة على حدة من قبل الأسرى المحررين في صفقة التبادل السابقة، الذي يعملون خارج الضفة الغربية، وتحديدا في قطاع غزة وخارج البلاد، خاصة تركيا.
أما عاموس هارئيل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس فأكد أن طبيعة تنفيذ عملية نابلس من النواحي الإجرائية والميدانية يشير إلى أنها معدة مسبقا، وجرى التخطيط لها قبل وقت كاف، رغم ما يقوم به "الشاباك" في الأشهر الأخيرة من اعتقال وملاحقة لخلايا "حماس"، لكن العملية تؤكد نوايا الحركة التي لم تعد تخفيها برغبتها بإشعال الوضع في الضفة الغربية.
وأضاف: "تفاصيل عملية نابلس تكشف أنها مختلفة كليا عن باقي هجمات الطعن بالسكاكين والدعس بالسيارات وإطلاق النار، التي شهدتها المناطق الفلسطينية في السنوات الأخيرة، لأن مجريات الهجوم تشير إلى أن الخلية التي نفذتها مدربة جيدا، ولم تستغل فرصة عابرة للتنفيذ".
اقرأ أيضا: القسام: عملية نابلس أول رد عملي بالنار وما يخشاه العدو قادم
وفي حين أن معظم عمليات إطلاق النار في الفترة الأخيرة استخدم المسلحون الفلسطينيون أسلحة تقليدية من طراز كارلو، من إنتاج محلي بدائي، فإن الأسلحة التي استخدمت في قتل الحاخام بعملية نابلس كانت متطورة، ويبدو أن أكثر من واحد شارك في عملية إطلاق النار.