استعرض معلق عسكري
إسرائيلي، ثلاث إجراءات "بسيطة" كان يجب على "إسرائيل" اتخاذها من أجل مصالحة الأردن وملكه، عقب "توتر" العلاقة بسبب أحداث المسجد الأقصى وقتل حارس إسرائيلية لأردنيين وسط عمان.
تشكيل طاقم مهني
وأوضح المعلق العسكري الإسرائيلي غيورا آيلند، أن تركيب الحكومة الإسرائيلية للبوابات الإلكترونية على بعض أبواب المسجد الأقصى قبل نحو شهر، إضافة لقتل أردنيين على يد حارس أمن إسرائيلي في الأردن يعمل بالسفارة الإسرائيلية، تسبب "بتوتر العلاقة بين عمان وتل أبيب".
وأشار في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إلى أن ملك الأردن عبدالله الثاني "غاضب ويعارض إعادة سفيرة إسرائيل لعمان، وله حق في ذلك".
ورأى آيلند، أنه كان يتوجب على "إسرائيل اتخاذ ثلاثة إجراءات بسيطة وهي؛ تشكيل طاقم مهني للتحقيق في حادثة الحارس، والذي كان بإمكانه أن يعد تقريرا مفصلا في غضون أسبوعين، مع ضرورة أن يترأس الطاقم شخصية أمنية معروفة".
وأضاف: "لو تم الأمر، ورفع رئيس الطاقم قبل شهر التقرير إلى الأردنيين، لانتهت القضية"، موضحا أن الإجراء الثاني الذي ينبغي على "إسرائيل أن تقوم به؛ هو الشروع في حوار مهني مع الأردنيين بشأن الترتيبات الأمنية في المسجد الأقصى".
سفير رفيع المستوى
ولفت إلى أنه "مع عودة الهدوء، هذا هو الوقت لإجراء مشاورات مع الأردن بشأن حلول مستقبلية، أو ردود فعل متفق عليها وفق سيناريوهات مختلفة، وهذا لم يحصل".
والإجراء الثالث، "على إسرائيل تعيين سفير إسرائيلي رفيع المستوى، فمن الواضح أن السفيرة عينات شلاين، "محروقة" في عمان بعدما التقطت لها صور مع رئيس الوزراء في استقبال الحارس الإسرائيلي"، وفق المعلق الذي شدد على أنه "لا ينبغي للسفير التالي أن يكون دبلوماسي مجهول من وزارة الخارجية، بل شخصية رسمية معروفة مقدرة في الأردن".
وأكد أن "الأردن هي إحدى الدول العشرة الهامة لإسرائيل، وعلاقتنا معه باتت قابلة للتفجر كما أن احتمالات التدهور عالية، ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لتعيين سفير كبير ذو سمعة عالية"، منوها أن هذه الإجراءات الثلاث، "أعمال بسيطة تكاد لا تكلف أي ثمن".
وسبق أن قيل، "المصلحة الوطنية الإسرائيلية ليست أمنية، وهي أمر هام لدرجة أنه من أجل الحصول عليها يجب أن نكون مستعدين لدفع الثمن، وفي هذه الحالة يدور الحديث عن مصلحة عليا يمكن الحصول عليها تقريبا بلا أي ثمن"، بحسب المعلق العسكري.
وقال آيلند: "هذا الأمر لا يحصل، لأن قيادة الأمن القومي الإسرائيلي ووزارة الخارجية على حد سواء، أصبحتا جسدين مشلولين"، منوها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "منذ أشهر طويلة لا يبادر أو يتصدر شخصيا النشاط السياسي، فليس هكذا تدار السياسة الخارجية، وقصورنا مع الأردن هو مجرد مثال واحد".