افتتح رئيس الوزراء
الباكستاني شاهد خاقان عباسي الجمعة المفاعل النووي الخامس في بلاده، والذي تم تشييده بالتعاون مع
الصين وسط آمال في تمكن حكومته من إنهاء الانقطاعات المزمنة في التيار الكهربائي العام الحالي.
وباكستان إحدى الدول النامية القليلة التي ما زالت تسعى إلى تطوير
الطاقة الذرية في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية في اليابان عام 2011، لمحاولة تعويض نقص في
الكهرباء يبلغ 7000 ميغاواط في أوج الصيف، أي حوالي 32% من الطلب الإجمالي.
ويقع مفاعل تشاشما-4 بقوة 340 ميغاواط على بعد حوالي 250 كلم جنوب غربي العاصمة إسلام أباد، وهو الرابع الذي يبنى في إطار التعاون بين لجنة الطاقة الذرية في باكستان والشركة الوطنية الصينية للنووي.
وافتتح رئيس الوزراء السابق نواز شريف المفاعل الرابع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، قبل الإطاحة به إثر توجيه اتهامات إليه بالفساد.
وأكد عباسي في مراسم الافتتاح التي نقلها التلفزيون أن الحكومة حددت أولوية قصوى للتخلص من الحمل الذي يثقل الإنتاج الكهربائي محددة مهلة قصوى لذلك في "تشرين الثاني/ نوفمبر 2017".
وأضاف أن "مشاريع الطاقة التي ستولد 10 آلاف ميغاواط سينتهي بناؤها في حزيران/ يونيو المقبل".
ويواجه قطاع الطاقة الباكستاني منذ سنوات مصاعب في توفير كامل حاجات الطاقة لسكان البلاد الـ200 مليون، وكان شريف تعهد حل هذه الأزمة بنهاية 2018.
في المقابل تعزز الصين استثماراتها لدى جارتها الآسيوية في إطار مشروع بكلفة 46 مليار دولار يسعى إلى ربط إقليم شينجيانغ في أقصى غربها بميناء جوادر الباكستاني عبر سلسلة مشاريع لتطوير البنى التحتية والطاقة والنقل.