عبر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط، عن دعمه لأجهزة المراقبة التي وضعتها سلطات الاحتلال
الإسرائيلي أمام بوابات المسجد
الأقصى، ثم أزالتها تحت ضغوط أهل القدس.
وصرح كوشنر، بحسب ما نقلت صحيفة "ميدل إيست آي"، في تقرير ترجمته "عربي21"، بدعمه أجهزة الكشف عن المعادن الإسرائيلية مقابل بوابات المسجد الأقصى، خلال اجتماع مع متدربين في الكونجرس تم تسريبه.
وقال كوشنير في رد طويل إن أجهزة الكشف عن المعادن أمام الحرم الشريف "تبدو منطقية".
وأضاف: "أنا لا أعرف ما إذا كان الجميع على دراية، ولكن كان هناك شخصان اثنان من الحراس الإسرائيليين قتلا في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات؛ لذلك فإن وضع كاشفات معادن على الأبواب أمر منطقي".
كما أعرب كوشنر عن شعوره بالإحباط إزاء عملية السلام بين
الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلا: "لقد قرأنا ما يكفي من الكتب" حول الصراع، مضيفا: "كيف يساعدنا ذلك في إحلال السلام؟"
وقال: "ما هو الشيء الجديد والفريد الذي نستطيع أن نقدمه؟ لا أعلم.. أنا متأكد أن الجميع حاول سابقا، وبطرق مختلفة. الآن نحاول تقديم حلول منطقية".
ويعدّ كوشنر مؤيدا قويا لإسرائيل، وهو صديق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكانت بينهما زيارات عائلية.
وعندما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع كوشنر في حزيران/ يونيو، قال مسؤول فلسطيني إن صهر ترامب بدا كأنه من مستشاري نتنياهو وليس طرفا محايدا".
وخلال تصريحاته خلال حملته وبعد الرئاسة، وضع ترامب أولوية لحل القضية الفلسطينية، واستقبل في البيت الأبيض كلا من نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، فضلا عن زيارته للمنطقة.
وعلى مدار أسبوعين، بدأت من 14 يوليو/ تموز الماضي، ساد توتر في القدس والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ إثر قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المسجد الأقصى.
وخلال تلك الفترة، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرات فلسطينية عديدة، رافضة تقييد الدخول للمسجد؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، قبل أن تتراجع عن تلك القيود، مساء الجمعة الماضية، وتسمح بدخول المصلين دون شروط.