هدد مسؤولون حكوميون إيطاليون، الجمعة، باللجوء إلى "الخيار
النووي" لمكافحة أزمة
المهاجرين غير الشرعيين على أراضي بلادهم والذين وصلت أعدادهم إلى 200 ألف مهاجر غالبيتهم من دول
أفريقيا.
وفي تقرير لصحية "التايمز" البريطانية ترجمته "
عربي21" وصفت تهديد المسؤولين الإيطاليين بأنه "خيار نووي"، حيث هددوا بالسماح لـ 200 ألف مهاجر متواجدين على أراضي بلادهم بالعبور إلى دول
أوروبا، وذلك من خلال إصدار تأشيرات مؤقتة "
شنغن".
وكانت
إيطاليا قد دعت من قبل جيرانها في الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في الأزمة الإنسانية المتصاعدة، بيد أنها شعرت بخيبة أمل بسبب عدم التجاوب معها.
ونظرا لموقعها الجغرافي، كانت إيطاليا واحدة من أولى نقاط الدخول للأشخاص الفارين من الجنوب للوصول إلى أوروبا. وقد عبر أكثر من 86 إلف مهاجر البحر المتوسط إلى إيطاليا بالفعل هذا العام.
وما فتئت إيطاليا تكافح من أجل مواجهة الزيادة الكبيرة في عدد السكان الفارين من شمال أفريقيا، حيث يوجد المئات من طالبي اللجوء الآن في مراكز مكتظة في القرى الصغيرة في جميع أنحاء البلاد التي أطلق عليها السكان المحليون اسم "المستودعات البشرية".
وقال ماتيا توالدو، المحلل البارز في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لصحيفة "التايمز": "إذا استمر المهاجرون في الوصول، وقررت إيطاليا منحهم "شنغن" لعبور الحدود، سيكون ذلك خيارا نوويا".
وقال ماريو جيرو نائب وزير الخارجية، ولويجي مانكوني عضو مجلس الشيوخ بالحزب الديمقراطي الحاكم لصحيفة "التايمز" إن إصدار التأشيرة المؤقة "شنغن" للمهاجرين قيد المناقشة.
ويعتقد جيرو أن بإمكان إيطاليا أن تستفيد من قرار المجلس الأوروبي رقم (55/ 2001) الذي وضع بعد نزاع البلقان لإعطاء تصاريح دخول أوروبية مؤقتة لعدد كبير من النازحين.
وإذا كانت إيطاليا تتبع مسار العمل هذا، فإن دعم خطة "شنغن"، التي تسمح لجميع مواطني الاتحاد الأوروبي بالسفر بحرية عبر القارة، قد يكون معرضا للخطر.
وقد يؤدي ذلك أيضا إلى تصعيد التوتر بشكل خطير مع فرنسا والنمسا المجاورتين اللتين استخدمتا الكلاب وتهديد المركبات المدرعة لرد المهاجرين الذين يحاولون الدخول في ذلك الطريق من قبل.
وأفادت قناة "فرانس 24" بأن خيام بيضاء واسعة مقامة في منطقة عسكرية سابقة على مشارف قرية كونيتا الصغيرة، تضم نحو 1400 رجل من جميع أنحاء أفريقيا، ومعبأة على صفوف لا نهاية لها من الأرصفة.
وحتى عندما يهربون من حدود الخيمة، فإنهم غالبا ما يواجهون لافتات معادية تدعوهم إلى الرحيل بسبب التوتر في البلاد.