قال المنسق الإعلامي لملف
التقييمات التي أعلن عنها المكتب العام للإخوان (مكتب الإرشاد المؤقت)، المعبّر عما يُعرف إعلاميا بـ"تيار التغيير" أو "القيادة الشبابية" داخل جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية، إنه سيتم الإعلان عن الجزء الثاني من التقييمات يوم السبت المقبل.
وأشار عباس قباري -في تصريح لـ"
عربي21"- إلى أن الورقة النهائية للتقييمات ستصدر مواكبة للجزء الثاني، وستتمثل في التوصيات النهائية للجزأين اللذين خرجت بهما اللجنة المُكلّفة بالتقييمات، وستُشكل مع الرؤية المنطلق للجماعة خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن "المحاور التي سيطرحها الجزء الثاني ستكون على النسق ذاته للجزء الأول في ملفين: الأول خاص بالبيئة والبنية التنظيمية، والثاني خاص بمعالجة بعض القضايا فيما بعد الانقلاب، وملف ثالث يتناول التوصيات الناتجة عن جزئي التقييمات".
وذكر أنه وصلتهم عشرات التعقيبات بشأن الجزء الأول من التقييمات من نُخب ومُثقفين وسياسيين وعُلماء، وأنهم خاضوا نقاشات كثيرة حولها، رافضا الكشف عن أسماء أبرز الشخصيات أصحاب هذه التعقيبات، قائلا : "من الأفضل ألا نعلن نحن أسماء من شاركونا؛ لكون تداولهم معنا شأنا خاصا بكلينا. لكن، في الوقت ذاته من يرغب من الشخصيات الفاضلة التي تواصلت معنا في إعلان ذلك فله مطلق الحرية".
وبشأن قوله إن التقييمات ستكون إحدى أدوات حل
الخلافات الداخلية للإخوان، أضاف:" الخلاف داخل أي مؤسسة أو جماعة يُحسم بوضوح أبعاده، وتوفر آليات حله، ورد الجميع إلى عوامل المؤسسية والشورى ورأي الصف، والتقييمات أسهمت في معالجة جزء كبير من تلك الأمور"، على حد قوله.
ورأى "قباري" أن تلك التقييمات التي وصلوا لها وقفت بشكل صحيح على سلبيات وإيجابيات الجماعة إلى حد بعيد، دون أن يحدد ماهية هذه السلبيات أو الإيجابيات.
وبسؤاله عما إذا كانت سلبيات الجماعة أكبر من إيجابياتها، وفقا لهذه التقييمات، أجاب:" لا تقاس السلبيات والإيجابيات بمقياس كمي، ولكن بمقياس كيفي، ومن الجيد أن نلتفت لمعيار أوضح يعنى بالمعالجة والاستفادة والعمل على تلافي السلبية وتعظيم الإيجابية".
وأكد أن التقييمات ذات معايير موضوعية، وليست شأنا شخصيا لتقييم مواقف الشخصيات أو القيادات بقدر ما يرد الجميع إلى الصواب، مضيفا: " طالما ركزنا على الموضوعات والمبادئ، ووفرنا آليات الاختيار، وأتحنا ضوابط المؤسسية، فيسهل على الصف اختيار من يصلح، ويستبعد من لا يصلح".
وقال المنسق الإعلامي لملف تقييمات الإخوان إن رؤية "تيار التغيير" سيتم إعلانها رسميا خلال أسابيع قليلة، مؤكدا أنها أشمل من التقييمات منهجا وأسلوبا.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، انفردت "عربي21" بنشر تفاصيل ملف نتائج مراجعة وتقييم أداء جماعة الإخوان المسلمين بمصر خلال السنوات الست الماضية (من كانون الثاني/ يناير 2011 إلى كانون الثاني/ يناير 2017). وأثارت تلك التقييمات ردود فعل متباينة، سواء أكان بالنقد أم بالترحيب أم بالتحفظ.
اقرأ أيضا:
"عربي21" تنفرد بنشر تفاصيل نتائج تقييم أداء "شبابية الإخوان"
يذكر أن المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، طلعت فهمي، المُعبّر عما يُعرف إعلاميا بجبهة القيادة التاريخية، أكد أنه لم يصدر عن أي من مؤسسات الجماعة أي أوراق بشأن
مراجعات أو تقييم لأحداث، مشدّدا على "عدم صلة الجماعة بالبيان الصادر، الأحد الماضي، عن البعض، الذي تناولته بعض وسائل الإعلام بهذا الخصوص".
اقرأ أيضا:
الجبهة التاريخية بالإخوان: لم نصدر أي أوراق بشأن المراجعات